تداول رواد مواقع التواصل الاثنين صوراً ومقاطع فيديو تظهر وجود أعداد هائلة من الحشرات بمحيط الحرم الملكي ما استدعى خروج إمارة منطقة مكة المكرمة للتوضيح في بيان سبب انتشار الحشرات وجهودها لمواجهتها.
الحشرة التي اجتاحت الحرم المكي هي صرصار الليل وهي حشرة صغيرة الحجم من عائلة الصراصير لونها بني تشبه الجراد في شكلها الخارجي لديها أرجل طويلة وأجنحة أمامية وقرون استشعار. وتصل أنواعها إلى 1200 صنفاً تختلف من حيث حجمها وسماكة أجنحتها وشكل رؤوسها.
وأكدت الإمارة عبر تويتر أنها تسخّر كافة الجهود والطاقات والإمكانيات المتوافرة لديها لسرعة القضاء على هذه الحشرات حرصاً على سلامة ضيوف بيت الله الحرام.
وكان مرصد مكة والمدينة أكد أن أعداداً هائلة من الصراصير اجتاحت مدارس مكة أيضاً على مدار الساعات الماضية وتنبأ بأنها ستؤدي إلى تأجيل نسق التعليم بشكل كامل.
السلطات تكثف الجهود
وذكرت الإمارة في بيانها: "إشارة إلى مقاطع الفيديو المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي توضح انتشار الحشرات في الساحات المحيطة بالحرم المكي، تود أمانة مكة أن توضح أن هذه الحشرة تسمى الجنادب السوداء (الجداجد)، أو ما يسمى صرصار الليل، وهي من الحشرات المهاجرة".
وأضافت: "تم توجيه كافة الفرق المتخصصة بالعمل في المكافحة للقضاء على هذه الحشرات بعدد 22 فرقة مكونة من 137 فرد مجهزين بـ 111 جهاز مكافحة".
وأعلنت الإمارة أنها قامت بالتركيز على مواقع توالد تلك الحشرة وتكاثرها بغرف تفتيش الصرف الصحي ومناهل مياه الصرف المكشوفة حول ساحات الحرم المكي، ودورات المياه المحيطة بالساحات لافتةً إلى تسخير كافة الجهود والطاقات والإمكانيات المتوافرة لديها لسرعة القضاء على هذه الحشرات لراحة وسلامة المعتمرين والمصلين بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
مغردون يحذرون من غضب الله
وعبر تويتر تداول الكثير من المغردين مقاطع فيديو تبرز هجوم الحشرات بأعداد كبيرة وصوراً لفرق المكافحة التابعة لأمانة مكة وهي ترش مبيدات الحشرات وتزيل أكوام الحشرات الميتة.
واعتبر الكثير من المغردين أن هذا الحادث الصادم والغريب على البيت الحرام على حد وصفهم من علامات "غضب الرب" على ما يحدث في المملكة مؤخراً من السماح بإقامة الحفلات وخلافه من إجراءات ولي العهد السعودي الانفتاحية على حد وصفهم.
الإعلام السعودي: الصراصير تساعد على الهضم
إزاء اجتياح الصراصير الحرم المكي، عكفت الصحف والمواقع السعودية على التأكيد على أن صرصور الليل ليس حشرةً ضارة بقدر ما هي مزعجة فيما ذهب بعض الإعلام إلى الحديث عن "فوائده".
وذكرت صحيفة سبق السعودية على لسان حامد بن محمد متولي أستاذ فسيولوجي أعصاب الحشرات بقسم الأحياء بجامعة أم القرى قوله إن: "صرصور الليل المنتشر بشكل كبير هذه الفترة هو نوع يعيش في الأماكن المظلمة والدافئة وبين الحشائش ويظهر ليلاً بكثرة والذكور منها تصدر أصواتاً للأنثى للتواصل" مشدداً على أنه "حشرة غير ضارة لكنها مزعجة فقط".
لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن انتشار صرصور الليل الذي يتكاثر في الأوقات الباردة مثلما هو الحال الآن ويختفي خلال 4 - 6 أسابيع القادمة، في مكان واحد هو دليل على "عدم النظافة".
عبر تويتر تداول الكثير من المغردين مقاطع فيديو تبرز هجوم الحشرات بأعداد كبيرة وصوراً لفرق المكافحة التابعة لأمانة مكة وهي ترش مبيدات الحشرات وتزيل أكوام الحشرات الميتة.
إزاء اجتياح الصراصير الحرم المكي، عكفت الصحف والمواقع السعودية على التأكيد على أن صرصور الليل ليس حشرةً ضارة بقدر ما هي مزعجة فيما ذهب بعض الإعلام إلى الحديث عن "فوائده".
وأشار متولي إلى أن "بعض الدراسات الأمريكية وجدت مؤخراً أن هذه الحشرات تعمل على نمو البكتيريا الحميدة والتي تساعد على عملية (الهضم) في الأمعاء. لافتاً إلى أنه "يتم تناولها في بعض الدول الآسيوية وغيره من الصراصير كوجبة غنية بالبروتين والفيتامين".
وتعليقاً على الحشرات المنتشرة في الحرم المكي، قال متولي: "يعتبر صرصور الليل مزعجاً فقط خاصةً عندما يتكاثر في المنازل، بينما في الأصل هو غير ضار ويعيش في الأماكن الرطبة الدافئة ويتغذى على النباتات المتعفنة والحيوانات الميتة، كما يتغذى على بقايا الطعام المتناثر والسكريات ويحب السوائل المحلاة" في محاولة ربما لتوضيح مزيد من الفوائد له.
أما هذال بن محمد آل ظافر، رئيس قسم وقاية النبات بكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود، فأكد أن: صرصور الحقل الذي انتشر في مكة المكرمة ويعرف أيضاً بـ "صرصور الغيط" من عائلة Gryllidae ، رتبة مستقيمة الأجنحة Order: Orthoptera ".
وأضاف ظافر: "هي ليست من الصراصير المنزلية، وأقرب ما تكون من الحشرات القافزة التي تشبه الجراد وتوجد في الحقول وتتغذى على النبات ولا تنقل العدوى بالأمراض" مشيراً إلى أن ظهورها مرتبط بهطول الأمطار".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين