بعدما تسرّبت معلومات عن "مصادر موثوقة" تفيد عن اتصالات متقدمة تجري لترتيب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "دولة إسلامية" قريباً، أعلن مكتب رئيس الوزراء عن أن الأخيرة ستكون مملكة البحرين. وأوضح المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء للإعلام العربي هاني مرزوق، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، أن "مملكة البحرين هي الوجهة القادمة لنتنياهو"، معتبراً أن "هذه الزيارة ما هي إلا تمهيد لأمر أكبر، لشرق أوسط آخر. وهي بداية البداية لعلاقات جديدة ودلالة على أننا في المسار الصحيح لتصحيح التاريخ"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأشار مرزوق إلى أن "إسرائيل ترى العالم العربي الكبير والمتنوع والغني بالمقدرات البشرية وهي تريد إقامة علاقات كبيرة معه على المستوى العلمي والأكاديمي". وبينما لفت إلى أن "إسرائيل تقوم بجهود كبيرة جداً على الأصعدة الأمنية والأكاديمية"، وعد بـ"رؤية ثمارها"، في وقت احتفى بأن "العديد من الوزراء قاموا في الماضي بزيارات لدول عربية وخليجية بطواقم كبيرة اقتصادية وطلاب جامعيين".
… حتى قبل التوصل إلى حلّ للقضية الفلسطينية
يأتي الحديث عن زيارة مملكة البحرين، بعدما قام نتنياهو، في 26 أكتوبر الماضي، بزيارة سلطنة عمان بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، والتي كانت الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي منذ 22 عاماً. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت عن الحاخام اليهودي الأميركي مارك شناير، الذي استُقبل مراراً - حسب زعم الصحيفة - خلال السنوات الـ15 الماضية في قصور حكام السعودية وعُمان والبحرين والإمارات، قوله إن دول الخليج "تتسابق" بشأن من سيقيم العلاقات مع تل أبيب أولاً، حتى قبل التوصل إلى حلّ للقضية الفلسطينية."هذه الزيارة ما هي إلا تمهيد لأمر أكبر، لشرق أوسط آخر. وهي بداية البداية لعلاقات جديدة ودلالة على أننا في المسار الصحيح لتصحيح التاريخ"... مكتب نتنياهو معلقاً على خبر زيارته القريبة إلى البحرين
قبل أشهر، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً تحدث عن ميل بحريني لتحسين العلاقات مع إسرائيل، تزامناً مع زيارة وفد إسرائيلي المنامة لحضور مؤتمر دولي نظمته "اليونسكو"...وحسب تصريح هذا الحاخام، الذي يترأس مؤسسة التفاهم بين الديانتين اليهودية والإسلامية ، فإنه زار حديثاً عدداً من هذه الدول ولمس بنفسه التحوّل في مواقفها وتقربها وانفتاحها على إسرائيل. وبينما أشار الحاخام، وهو رئيس "مؤسسة التفاهم بين الديانتين اليهودية والإسلامية، إلى أن قادة عدد من الدول أكدوا له استعدادهم بل تطلعهم لتحقيق تعاون بين ما دعاه بالثراء الخليجي والتقدم العلمي الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا، لفت إلى أن الدول الخليجية تراجعت عن شروطها السابقة بشأن حل القضية الفلسطينية قبل إقامة العلاقات مع تل أبيب. وأوضح "تلك الدول تعتبر حالياً أن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الدولة العبرية تكفي لإقامة علاقات مع إسرائيل".
ميل تدريجي وعلاقات "أكثر دفئاً"
قبل أشهر، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً لفت إلى أن هناك ميل بحريني لتحسين العلاقات مع إسرائيل. جاء التقرير في ظلّ توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة المنامة لحضور مؤتمر دولي نظمته "اليونسكو" (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة). لا تجمع البحرين بإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، من هنا رأت"هآرتس" في تواجد إسرائيليين في المنامة في يوليو الماضي نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين البلدين، لا سيما وأن المملكة حرصت على الحضور الإسرائيلي في الدورة والذي اعتُبر تغيّراً في طريقة تعاملها مع تل أبيب ودليلاً على أن العلاقات أصبحت "أكثر دفئاً". ربطت الصحيفة آنذاك الأمر بـ"الاهتمامات المشتركة"، وتحديداً المخاوف من "النفوذ الإيراني المتنامي"، مدلّلة في ذلك على موقف البحرين بعد شن القوات الإيرانية في سوريا عشرات الصواريخ على أهداف في هضبة الجولان المُحتلة حيث دافع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن إسرائيل، وكتب على "تويتر" أن "إسرائيل مثل أي دولة أخرى لديها حق الدفاع عن نفسها ضد العداء الإيراني". ولفت جوناثان شانزر، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن والذي زار البحرين، إلى "مخاوف البلد الصغير من الجارة الإيرانية، فضلاً عن استخدام السعودية والإمارات له في بعض الأحيان لاختبار سياستهما الخارجية، سواء عربياً (كما مع الجارة قطر) أو إسرائيلياً. وكان التقارب قد بدأ تدريجياً، كما حين استضافت سفارة البحرين في واشنطن في مايو الماضي متحدثين في حفل إفطار نظمته، وكان من بينهم الحاخام شناير، الذي تحدث علانية أمام موظفي السفارة وضيوفها عن محاولات البحرين للتقرب من إسرائيل، وأثنى على قادة المملكة لبذلهم هذه الجهود. لاحقاً، وبعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، نشر وزير الخارجية البحريني تغريدات أوحت بتقارب مع إسرائيل، منها إشادته بموقف نتنياهو من السعودية، وفي تغريدة أخرى، كان قد رحب بزيارة الأخير إلى سلطنة عمان. والأسبوع الماضي، شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، في مؤتمر "Startup Nations Ministerial" الذي عُقد في المنامة بناءً على دعوة رسمية. وفي نهاية عام 2017، زار وفد بحريني، من 24 شخصاً من جمعية "هذه هي البحرين" إسرائيل، تماشياً مع قرار إنهاء المقاطعة الذي كان الملك قد دعا إليه.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع