استُبعِدت كل الدول العربية ما عدا 3 منها، من مؤشر قياس "أكثر الشعوب تعلماً حول العالم" لهذا العام (2018)، فيما حلت إسرائيل في المرتبة الـ19 عالميا والأولى شرق أوسطياً.
حيث حلّت قطر في المرتبة الأولى عربياً، وفي المرتبة الخامسة والأربعين عالمياً، تليها تونس في المرتبة الثانية عربياً، والثانية والخمسين عالمياً، ثم المغرب في المرتبة الثالثة عربياً، والثامنة والخمسين عالمياً.
المؤشر الذي تعده جامعة سينترال كونيتيكت الأمريكية، يختار أفضل 61 دولة فقط حول العالم، كـ"أكثر شعوب الأرض تعلماً"، ولا يقتصر على قياس عدد المتعلمين في الدول، وإنما يقيس سلوكيات التعليم والمتعلمين، والموارد التي تدعم هذه السلوكيات، بهدف دعم وتنمية القدرات المعرفية لتلك الدول، والتي تدفعها إلى اقتصاد معرفي أفضل.
ويعلن المؤشر نتائجه وفقا لخمسة معايير، وهي مدى توافر وجودة كلّ من:
- الكمبيوتر والثقافة المعلوماتية
- المكتبات
- الصحف
- نظام مدخلات التعليم ومخرجاته
- ونتائج الاختبارات الدولية الخاصة بالتعليم.
جاءت قطر في المرتبة السابعة عالمياً في الكمبيوتر وثقافة المعلوماتية، والـ37 في توافر الصحف، والـ50 في اختبارات دولية لمستويات التعليم
حقق المغرب أفضل نتيجة بين الدول العربية في معيار نتائج الاختبارات الدولية، حيث جاء في المرتبة 40 عالمياً، كما حصل على أفضل ترتيب بين الدول العربية في نظام مدخلات التعليم ومخرجاته
قطر وتونس والمغرب
وحققت قطر تقدما ملحوظاً في استخدام الكمبيوتر وتوافره، إذ جاءت في المرتبة السابعة عالمياً، ولكنها تراجعت في نظام مدخلات التعليم وحلت في المرتبة 56، وتراجعت أكثر في مدى توافر المكتبات لتحل في المركز رقم 58، بينما حققت ترتيباً متوسطاً في توافر الصحف، وجاءت في المرتبة 37، كما حلت في المركز الـ50 في اختبارات دولية خاصة بالتعليم. أما تونس التي حلت في المرتبة 52 عالمياً، فحققت ترتيباً متوسطاً في نظام مدخلات التعليم ومخرجاته، حيث جاءت في المرتبة 36، وكذلك في مدى توافر المكتبات بترتيب 36.5، ولكنها تراجعت بسبب معيار توافر الكمبيوتر والثقافة المعلوماتية حيث جاءت في المركز 58، وكذلك بسبب اختبارات التعليم الدولية التي حققت فيها 57، بينما وضعها تقييم توافر الصحف في المرتبة 44. حقق المغرب أفضل نتيجة بين الدول العربية الثلاث في معيار نتائج الاختبارات الدولية، حيث جاء في المرتبة 40 عالمياً، كما حصل على أفضل ترتيب بين الدول العربية في نظام مدخلات التعليم ومخرجاته وحصل على المركز 35، ولكنه تراجع بسبب معياري توافر الصحف والمكتبات، حيث حصل على الترتيب رقم 60 في كليهما، وكذلك معيار توافر الكمبيوتر والثقافة المعلوماتية الذي احتل المركز 50 به.إسرائيل وتركيا وإيران
وحققت إسرائيل مرتبة متقدمة جداً في نظام مدخلات التعليم ومخرجاته، حيث جاءت في المرتبة الثانية حول العالم، وعلى نفس المؤشر الفرعي حققت تركيا المرتبة 22 عالمياً. وحلت تركيا في المرتبة الـ50 في التقييم النهائي للمؤشر العام، متراجعة عن قطر، ومتقدمة على تونس بفارق درجتين، فيما استبعدت إيران من المؤشر تماماً. وفي المرتبة الأولى عالميا جاءت فنلندا، تلتها دول: النرويج، آيسلندا، الدنمارك، السويد، سويسرا على الترتيب، وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة رقم 7. وفي حين استبعد المؤشر باقي الدول العربية من التصنيف، أي جاءت في مراتب أقل من الدول التي صنفها، شمل المؤشر دولتين إفريقيتين صغيرتين، وهما موريشيوس التي حلت في المرتبة 48، وبتسوانا التي حلت في المرتبة 61 عالمياً. فيما حلت جنوب إفريقيا في المرتبة 56 عالمياً.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...