بعد أيام من دخول العقوبات الأمريكية ضد إيران سير التنفيذ، انتشر مقطع فيديو يظهر طلبة إيرانيين وهم يحاولون تفادي الدوس على علم أمريكي وضع على أرض مدخل إحدى الجامعات الإيرانية.
وأشادت الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، بتصرفات الطلبة الإيرانيين، الذين خالفوا المتوقع منهم من قبل السلطة في طهران التي كانت تنتظر أن يدوس الطلبة العلَم وهم يعبرون بهو الجامعة هاتفين “الموت لأمريكا” مثلما يفعل أنصار النظام، لكن لا شيء من ذلك حدث.
الحساب الموثق لفريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية نشر الفيديو معلقاً في تغريدة: "مقطع متداول يظهر طلبة إيرانيين يتجنبون السير على العلم الأمريكي، الذي وضعته سلطات #النظام_الإيراني في طريقهم على ما يبدو. النظام في #إيران ينتمي الى القرون الوسطى، لكن الشعب الإيراني متحضر”.
ومنذ أيام، تنتشر على مواقع التواصل عدة مقاطع فيديو عن تصرفات مشابهة في جامعات أخرى في إيران أظهرت تفادي الطلبة المشي على العلم الأمريكي، بمحاولة اجتيازه قفزاً.
والأسبوع الماضي، قال مغردون إن ذلك المقطع صُوّر في جامعة رازي في مدينة كرمنشاه ذات الغالبية الكردية.
ودخلت في 5 نوفمبر الجاري الحزمةُ الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران، مستهدفةً قطاعات حيوية في الاقتصاد الإيراني، في إطار الإستراتيجية الأمريكية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو الماضي، منذ انسحابه من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.
وسارت في طهران الأحد الماضي تظاهرات في الذكرى السنوية لاقتحام السفارة الأمريكية عام 1979، وسط غضب شعبي أكثر حدّة من الأعوام الماضية بسبب العقوبات الجديدة التي تفرضها واشنطن.
علاقات العداء الطويلة بين واشنطن وطهران، هدأت نبرتها بعد توقيع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2015، اتفاق النووي مع خمس دول أخرى وإيران، بعد سنوات من التحرك الدبلوماسي من الجانبين، لكن انسحاب الرئيس الحالي دونالد ترامب من الاتفاق، أعاد العداء إلى حدته نبرةً وفعلاً، وكأن هوية العداء هي الهوية المتأصلة بين الطرفين، لكن يبدو أن موضة الدوس على العلم الأمريكي صارت من الماضي، وما عادت تستهوي جميع الطلبة في جامعات إيران، على الأقل هذا ما تثبته المقاطع المصورة المسرّبة في الأيام الأخيرة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 7 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...