أطلقت السُلطات الإماراتية، الاثنين، سراحَ الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، 31 عاماً، المُحتجز منذ 5 مايو الماضي بتهمة التجسس. هذا الإفراج بشكلٍ مؤقت، حتى جلستِه المقبلة يوم 21 نوفمبر، وفقاً لما أعلنته زوجته دانييلا تيخادا الثلاثاء. وأكدت زوجة هيدجز أنه سيظل تحت المراقبة حتى جلسته المُقبلة، لافتة إلى أنه لم يتم إخطارهم مُسبقاً بأنه سيُفرج عنه، قائلةً "أرحب بالطبع بهذا التطور. لكن لا أستطيع أن أسمحَ لنفسي بالتحمس لهذه المعلومة لأن زوجي ليس حراً تماماً بعد". نقلت "بي بي سي" أن هيدجز أُفرج عنه بكفالةٍ دون جواز سفره، وطُلب منه البقاء في الإمارات حتى جلسته المقبلة وأُجبر على ارتداء سوارِ مراقبة إلكتروني، كشرطٍ لإطلاق سراحه مع تحذيره من أن إزالته قد تعيده إلى السجن. "نتابع التطورات عن كثب وأطلعنا السلطات الإماراتية على كل بواعث قلقنا. نواصل بذل ما بوسعنا من أجل ماثيو وأسرته"، تقول متحدثةٌ باسم الخارجية البريطانية في لندن، فيما يقول المدعي العام الإماراتي إن هيدجز متهمٌ بالتجسس لصالح دولةٍ أجنبية (دون أن يسميها) وبتهديد الأمن العسكري والاقتصادي والسياسي للبلاد. وفقاً لرويترز، وقَّع أكثر من 120 أكاديمياً من أنحاء العالم التماساً، الأسبوع الماضي، لحثِّ السلطات الإماراتية على إطلاق سراحه. ينفي هيدجز حتى اللحظة الاتهاماتِ الموجهةَ إليه بالتجسس، فيما قالت زوجته في وقتٍ سابق إن هيدجز اعتقل دون تفسير واضح في مطار دبي الدولي بعد زيارةٍ له دامت أسبوعين، لإجراء بحثٍ ميداني يتعلق بدراسته للحصول على شهادة الدكتوراه، إذ تواجد بالإمارات لدراسة "أثر الربيع العربي على العلاقات الخارجيةِ للإمارات واستراتيجيتِها الأمنية". وفي وقتٍ سابق قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في تغريدة له 11 أكتوبر، إنه يشعر بقلقٍ بالغٍ إزاءَ استمرار احتجاز المواطن هيدجز في الإمارات، مُضيفاً أنه تباحث مرتين مع نظيره الإماراتي في هذا الشأن، وأنه شدّد على ضرورة التعاملِ بشكلٍ عادلٍ وإنساني مع قضية هيدجز. ورداً عليه، علّق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش: "الإمارات تشعر بخيبة أملٍ من ردة فعل بريطانيا"، موضحاً "جرى بحث قضية ماثيو هيدجز بشكلٍ مكثفٍ مع البريطانيين خلال الأشهر الخمسة الماضية في ظل تردّد السلطات البريطانية في التعامل مع المسألة عن طريق القنوات المشتركة. ينبغي أن تأخذَ الإجراءاتُ القانونية مجراها". هيدجز طالبُ دكتوراه بكلية الإدارة الحكومية والشؤون الدولية في جامعة درهام، وبحسب "رويترز"، تشمل أبحاثُها الاهتمامَ بالعلاقات المدنية العسكرية والاقتصاد السياسي والقبلية. شارك العام الماضي في كتابة بحثٍ أكاديميّ عن الإخوان المسلمين ومجلس التعاون الخليجي، الذي يضمُّ الإمارات.
الإمارات أفرجت بشكلٍ مؤقت عن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز المُتهم بالتجسس. هيدجز قدم إلى الإمارات لدراسة "أثر الربيع العربي على العلاقات الخارجيةِ للإمارات واستراتيجيتِها الأمنية".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
astor totor -
منذ يوميناسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ أسبوعوحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ أسبوعالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته