جذب اختفاء المُطربة المصرية آمال ماهر، الذي دام أياماً، اهتمامَ جمهورها والمتابعين لآخر تطورات "الحرب" التي تواجهها، على حدّ وصفها، إلى أن أطلقَ حسابُها على تويتر الاثنين تغريدة كان هدفُها (على ما يبدو) طمأنةَ محبيها.
إلا أن جمهوراً واسعاً أبدى دهشتَه من لغة آمال في التغريدة التي بدت غريبةً عن المعتاد.
آمال ماهر (33 عامًا) تعرضت لجملة من المضايقات الآونة الأخيرة، ذهبَ متابعون إلى أن من يقف وراءها رئيسُ الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، تركي آل الشيخ، الرجلُ الذي أحدث ضجةً في مصر طيلة أشهر بسبب تعليقاته ومواقفه المثيرة للجدل.
"اختفاء إيه اللي بتقولو عليه"
مع غياب آمال اللافت عن تويتر أو الكتابة في صفحاتها الرسمية على الشبكات الاجتماعية منذ يوم 16 أكتوبر الجاري، أعرب البعضُ عن خشيتهم على مصيرها الغامض، بالتزامن مع نشاط العديد من الوسوم المرتبطة بقصتها منها #آمال_ماهر_فين و#أنقذوا_آمال_ماهر. وطرح مُغردون علاماتِ استفهامٍ تجاه عدم صدور تعليقات من قبل زملائها من المُطربين، في وقت تطرق البعضُ إلى واقعتي غناء الفنانتين أنغام وأصالة لأغنيتين كانت غنتهما آمال بالفعل تمهيدًا لضمهما إلى ألبومها الغنائي المقبل. إلى أن بثَّ حسابُها في تويتر تغريدةً جاء فيها: "وحشتوني كتيييييير بطمنكوا عليا أنا كويسة وبخير الحمد لله... اختفاء ايه اللي بتقولو عليه". لكن التغريدةَ التي أرادت بها آمال ماهر طمأنةَ جمهورها، زادت مخاوفَ وتساؤلاتِ بعضهم، بسبب عدم اعتيادهم لكتابتها تغريداتٍ بهذه الطريقة، وذهبوا إلى أن حسابَها ربما تعرض مرة أخرى للقرصنة، لا سيما أنها لم تنشر ذاتَ التغريدة في صفحتها على فيسبوك.بعد غيابها فترة، آمال ماهر تعود بتغريدة تثير دهشةَ جمهورها "أنا كويسة وبخير الحمد لله... اختفاء ايه اللي بتقولو عليه".. هل هذا فعلاً حساب الفنانة آمال ماهر؟
"آمال في رحلة استجمام مع ابنها بعد فترة من الضغوط الحياتية والفنية، ولا يوجد ما يدعو للقلق عليها" يقول هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية.. كانت قوةٌ أمنية داهمت شقةً تضم استديو، تملكها ماهر في حي المعادي، جنوب القاهرة، سبتمبر الماضيالإعلامية ليليان داوود كتبت مُعلقة: "هل هذا فعلاً حساب الفنانة آمال ماهر؟ مع العلم أنها كانت أعلنت من فترة عن سرقة حسابها، إضافة أن البوست غيرُ موجود على صفحتها على فيسبوك. أتمنى أخذَ الموضوع بجدية، قد تكون حياةُ إنسان لا حيلةَ له بخطر!" ويشار إلى أن حسابَ المُطربة تعرض للقرصنة لفترة من الوقت، وحاليًا لا يظهر فيه للجمهور سوى 4 تغريداتٍ فقط، ذلك قبل أن تعلنَ الفنانة استعادتَها له عبر تسجيل صوتي.
آل الشيخ في خلفية المشهد.. هل قصدت آمال ماهر الاختفاء تفاديًا للمضايقات؟
تقاريرُ صحافيةٌ نقلت عن نقيب المهن الموسيقية، الفنان هاني شاكر، نفيه صحة اختفاء آمال ماهر قسريًا، مؤكدًا أنه "كلامٌ ليس له أي أساس من الصحة". وفي حديثه لموقع "إرم نيوز" الإماراتي، قال شاكر: "آمال في رحلة استجمام مع ابنها بعد فترة من الضغوط الحياتية والفنية، ولا يوجد ما يدعو للقلق عليها"، دون أن يكشف عن وجهة رحلة المُطربة. وفي 22 سبتمبر الماضي، داهمت قوةٌ أمنية شقةً تضم استديو، تملكها ماهر في حي المعادي (جنوب القاهرة)، في وقت قالت الإعلامية المصرية شهيرة أمين، التي تقع شقتُها جوارَ شقة آمال، إن الأمر قد يكون له صلةٌ بتركي آل الشيخ، التي قالت إن الرجل زوج آمال السابق. وبعدها بيومين، كتبت المُطربة في صفحتها على فيسبوك: "كل الحرب اللي بتحصل لي دي علشان يجبروني أكون في مكان أنا مش عايزاه... أنا بنت مصرية عمري ما أقبل على نفسي الغلط وعمري ما أقبل أنحني لحد مهما حصل". وتابعت في تدوينة أخرى: "الضغوط والحرب اللي باتعرض لها أنا واخواتي وعائلتي من فترة طويلة بتتزايد امبارح الاستوديو بتاعي اتشمع والنهاردة صيدلية أخويا اتشمعت، دة غير التهديدات والشتايم اللي على موبايلاتنا يا ترى حنفضل ساكتين لحد امتى الله أعلم ؟؟!!!". وقتها أرجع متابعون ما يحدث مع المُطربة إلى فرضية غضبِ تركي آل الشيخ من تغريدات أشادت فيها آمال ماهر بالنادي الأهلي، بعدما ربطوا ذلك بهتافات رددها جماهيرُ القلعة الحمراء، تضمنت شتائمَ ضد الرجل. وفي الشهر ذاته، نشرت صحفٌ ومواقعُ إخبارية كبيرة في مصر خبرًا عن قرارِ منعِ إذاعةِ أغاني وكليبات ماهر، ووقفِ ظهورها على شاشة التليفزيون المصري. وبعد وقت قصير من تناقل الخبر حذفته الصحف دونَ سببٍ معلوم. لاحقاً أدلى حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بتصريحاتٍ لوسائل الإعلام نفى فيها صحةَ ما يروج. وفي مارس الماضي، حررت ماهر محضر (رقم 4410 لسنة 2018 جنح) ضدَّ تركي آل الشيخ، تتهمه فيه بالتعدي عليها بالضرب أمام بيتها في المعادي، رُغم تواجد عددٍ من رجال الأمن بمحيط منزلها، وشهادتهم على الواقعة. لم يكن حينها اسمُ آل الشيخ مألوفاً لدى كثيرٍ من المصريين، فيما ذكر البعض أنها كانت زوجته، بينما نفت آمال ماهر مرارًا وجود علاقةٍ بينهما.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...