حذر مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسَون الأوروبيين من تهديد المساجد الكائنة في أوروبا، داعيًا إلى إغلاقها حتى لو واجهت مشكلات تهدد أمنها.
تصريحات حسَون نقلها أعضاء حزب "البديل" اليميني المتطرف في السويد، بعد زيارتهم إلى سوريا أخيرًا ومقابلتهم شخصيات بارزة في النظام بدعوة من البرلمان السوري.
وعلى هامش الزيارة، التقط أعضاء "البديل" صورًا تذكارية مع مقاتلين من القوات الحكومية ومسؤولين سوريين في دمشق والمناطق التي استولت عليها المعارضة المُسلحة.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10156034361358191&set=picfp.567138190&type=3&theater
حسَون: المشكلة في سوريا بدأت من مساجد تموّلها السعودية
ضم وفد "البديل" النائب في البرلمان السويدي مايكل جانسون، الذي خدم في لجنة الدفاع السويدية منذ عام 2010، والصحافييْن سانا هيل وفافرا سوك. وجميعهم أعضاء في الحزب الوليد قبل أشهر قليلة. وفي تدوينة في صفحته على فيسبوك، قال فافرا سوك متحدثًا بلسان الوفد: "لقد أتيحت لنا الفرصة للتحدث إلى مفتي سوريا، الشيخ أحمد بدرالدين حسون، الذي طرح أسئلة حول الهجرة إلى أوروبا". وأضاف: "إنه رجل لطيف ومٌتفهم.... ويحذّر من المساجد التي تموّلها السعودية وتركيا. وهو يعتقد أنه إذا أرادوا العيش وفقًا لهذه التعاليم، فقد ينقلونها أيضًا إلى هذه الدول"، موضحًا: "في سوريا، بدأت المشاكل من المساجد التي تمولها السعودية". ودعا إلى إغلاق المساجد المماثلة لها في أوروبا وإلا "فستواجه نفس المشكلة إذا لم تُغلقها". وفي موقع إلكتروني مُقرب من اليمين المتطرف في أوروبا، نُشرت تصريحات أخرى منسوبة للمفتي، قال فيها إن السويد يجب أن تكون حذرة من إنشاء المراكز الإسلامية، وشدد على عدم السماح بوجود المراكز الإسلامية التي تسيطر عليها تركيا والسعودية.حسّون: السويد يجب أن تكون حذرة من إنشاء المراكز الإسلامية ولعدم السماح بوجود المراكز الإسلامية التي تسيطر عليها تركيا والسعودية
مفتي سوريا يحذر الأوروبيين من تهديد المساجد الكائنة في أوروبا داعيًا إلى إغلاقها حتى لو واجهت مشكلات تهدد أمنهاوأضاف حسَون: "إذا أرادوا العيش بحسب الإسلام التركي أو السعودي، فيجب أن يعيشوا في تركيا أو السعودية، وليس في السويد. بالسويد يجب أن تعيش بموجب القانون السويدي". كما حذر ممن وصفهم بالمتطرفين لأنهم "مشغولون بغسيل المخ في السويد، كونوا على علم بذلك، نحن أنفسنا عانينا الكثير بسببهم"، حسب قوله. https://www.facebook.com/photo.php?fbid=695472054142126&set=a.629612374061428&type=3&theater وفي صورة تداولتها صفحات سورية، ظهر جانسون وهو مُستلقٍ على أحد الأسرّة لحظة تبرعه بالدم لمقاتلي الجيش النظامي السوري. https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1884643311582772&set=a.525289234184860&type=3&theater
"حان وقت عودة اللاجئين إلى سوريا"
وحتى يونيو الماضي، قالت مصلحة الهجرة السويدية في موقعها على الإنترنت، إن 4136 سوريًا حصلوا على الجنسية خلال العام 2018، في حين قدَر موقع "الكومبس"، وهو موقع سويدي ناطق بالعربية، عدد السوريين في السويد حتى أواخر العام 2016 بنحو 166 ألفًا. بذلك أصبح السوريون الجالية الثانية في البلاد بعد الجالية الفنلندية. يأتي هذا في وقت صعّدت أحزاب اليمين المتطرف الخطاب المعادي للاجئين في أوروبا. وشهدت الشهور الماضية زيارات مُتكررة من قبل أعضائها إلى دمشق، لدعم مساعي عودة الفارين من أتون الحرب الأهلية إلى سوريا. ويعتبر حزب "البديل" السويدي نسخة لحزب "البديل" الألماني المُعادي للمهاجرين كما بقية أحزاب اليمين في القارة العجوز، وذلك بتعزيز خطاب الكراهية والعداء للإسلام بحجة الخوف من "أسلمة أوروبا". وفي تصريحات صحافية، قال مايكل جانسون، القيادي بالحزب: "من المهم أن تكون قادرًا على رؤية ما يحدث بالفعل في سوريا لأنك لا تستطيع الاعتماد على الإعلام في الغرب". ووفقاً له، فإن إعادة اللاجئين إلى وطنهم واحدة من المصالح الأساسية لسوريا فيما يتعلق بالاقتصاد والمجتمع والثقافة... إذا وقعت سوريا في أيدي الإرهابيين فسيؤثر ذلك على العالم كله". وكان حزب البديل أعلن في بيان: "يمكن أن تبدأ العودة (اللاجئين) إلى الوطن الآن. أما أولئك الذين دخلوا السويد بأوراق مزيفة وهم في الغالب ليسوا سوريين على الإطلاق، فغير مُرحب بهم، وهم مجرمون في انتظار العدالة الدولية". والتقى أعضاء الحزب السويدي رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ ونائبه نجدت أنزور، وبطريرك أنطاكية، لوقا الخوري. وحظيت زيارتهم بتغطية إعلامية مكثفة من الصحف والقنوات التلفزيونية السورية الرسمية. وفي مارس الماضي، زار وفد من حزب "البديل" الألماني اليميني دمشق، وأجرى لقاءات مع مسؤولين في النظام رغم تحذيرات وزارة الخارجية الألمانية. آنذاك، كرَر عضو برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا، كريستيان بليكس، نفس رسالة نظرائه السويديين، خلال لقائه مفتي سوريا، وقال "أكد المفتي خلال اللقاء على أهمية الفصل بين الدين والسياسة، ودعا السوريين المقيمين في ألمانيا إلى العودة لسوريا".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...