خففت تركيا معايير وقواعد منح جنسيتها للأجانب ليصبحوا مواطنين أتراكًا، وفقًا للوائح المنقحة التي نُشرت في الجريدة الرسمية، اليوم. وقالت وسائل إعلام تركية إن الخطوة من شأنها تشجيع المزيد من المستثمرين في وقت تواجه البلاد انخفاضًا في قيمة عملتها بمقدار 40% منذ بداية العام الجاري. وكان آخر تعديل أُجري على اللائحة التنظيمية لقانون الجنسية التركية قد حدث بموجب قرار من مجلس الوزراء في ديسمبر 2016، إذ أضيفت بنود استثنائية جديدة.

6 حالات تمنحك الجنسية التركية

بحسب النسخة التركية من موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن التعديلات التي وقع عليها الرئيس رجب طيب أردوغان، جرت على الفقرة الثانية من المادة 20 من لائحة قانون الجنسية. ونصت المادة بعد تعديلها على أنه في حال "توفير أجنبي أي واحدة من الحالات التالية.... يجوز الحصول على الجنسية التركية بقرار من الرئيس". وحددت الفقرات الفرعية للمادة 6 حالات عند تحقيق أي منها يمكن الحصول على الجنسية، وهي: 1 - حال القيام باستثمار مالي ثابت (تسجله في وزارة الصناعة) لا يقل عن 500 ألف دولار أمريكي أو ما يعادلها من العملات الأجنبية أو من الليرة التركية (نحو مليوني دولار في السابق). 2 - شراء عقار لا تقل قيمته عن 250 ألف دولار أمريكي أو ما يعادلها من العملات الأجنبية أو الليرة التركية (بدلًا من مليون دولار)، شريطة عدم بيعه قبل مرور 3 سنوات. ويتم تسجيله في السجل العقاري بعدما تعاينه وزارة البيئة. 3 - توفير فرص عمل لـ 50 مواطنًا تركيًا (بدلًا من 100 مواطن)، وتتابع ذلك وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية. 4 - إيداع في البنك 500 ألف دولار أمريكي أو ما يعادلها من العملات الأجنبية أو الليرة التركية (كان 3 ملايين دولار)، لمدة ثلاث سنوات على النحو الذي تحدده اللائحة المصرفية والرقابة المالية. 5 - المبلغ الذي تحدده وزارة الخزانة والمالية للحفاظ على سندات الدين الحكومية لمدة ثلاث سنوات على الأقل، وهو 500 دولار أمريكي أو ما يعادلها. 6 - ضخ 500 ألف دولار أمريكي على الأقل أو ما يعادلها من العملات الأجنبية أو بالليرة التركية، في صندوق استثمار عقاري أو أسهم صندوق مشروع استثماري، لمدة ثلاث سنوات على الأقل. كما تمت تعديلات أخرى على المادة 20، ففي اللائحة السابقة كان منح الجنسية يستوجب صدور قرار من مجلس الوزراء، والآن أصبح الأمر منوطًا برئيس الجمهورية.

6 حالات تمنحكم الجنسية التركية.. تعرفوا اليها

مُتعصبون لهويتهم التركية: "البلد أصبحت للبيع للعرب ليصبحوا أتراكًا".. "جنسية رخيصة، ماذا تبقى للبيع؟".

"البلد للبيع... جنسية رخيصة، ماذا تبقى؟"

في وقت لاحق، قالت وزارة الداخلية، في بيان، إن مكاتب خاصة تابعة لها سيتم افتتاحها من أجل الأجانب الراغبين في التقدم للحصول على الجنسية، وإنه سيجري الانتهاء من جميع المعاملات في أقرب وقت ممكن، بحسب ما أوردت تقارير صحافية تركية. وأثارت تعديلات لائحة الجنسية التركية استياء عدد من الأتراك، الذي أعربوا عن غضبهم من القرار عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقال مُتعصبون لجنسهم التركي: "البلد أصبحت للبيع للعرب ليصبحوا أتراكًا"، وتساءلوا: "جنسية رخيصة، ماذا تبقى للبيع؟". وذهب آخرون إلى أن القرار جاء عقب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد في الشهور الأخيرة، وكتب أحدهم مُخاطبًا أردوغان: "بالطبع، أنت تريد المال". في حين تهكم بعضهم قائلًا: "لا أعلم من سيفضل الحصول على الجنسية التركية المنكوبة بـ 250 ألف دولار والجنسية الأوروبية تُمنح بـ250 ألف يورو".