يرجع ذلك إلى أن جيش الولايات المتحدة أرسل في الستينيات مشغّلي القوات الخاصة إلى إيران لتدريب القوات العسكرية الإمبراطورية في عهد الشاه.
دربت "القبعات الخضراء الأمريكية" لواء القوة الخاصة الخامسة والستين للقوات المحمولة جواً - وهي وحدة لا تزال نشِطة حتى يومنا هذا.
عندما تنظر إلى لواء القوة الخاصة الخامسة والستين المحمولة جوًا في إيران، قد تلاحظ أنه يبدو مشابهًا لهيئة القوات الخاصة الأمريكية.
على سبيل المثال، تشبه شارات الرتب العسكرية ذات اللون الأصفر إلى حد كبير الشارات القديمة التي كانت مُستخدمة لدى الجيش الأمريكي.
وقبل الثورة الإيرانية في العام 1979، كان شعار الوحدة مماثلًا لما حازته القوات الخاصة الأمريكية (De Oppresso Liber)، الذي يُقرأ: "من شخص مظلوم إلى إنسان حُر" أو "للتحرر من الظُلم".
وحاليًا، قد لا تحمل القبعة الخضراء التي يرتديها الإيرانيون نفس درجة اللون لتلك الموجودة لدى القوات الخاصة الأمريكية، لكن أفراد القوة الإيرانية يظهرون بها لسبب ما، يوضحه موقع "بزنس انسايدر" الأمريكي في تقرير مفصل.
ما السبب؟
في ستينيات القرن الماضي، أرسلت الولايات المتحدة 4 كتائب من قواتها الخاصة إلى إيران لتدريب القوات العسكرية الإمبراطورية للشاه محمد رضا بهلوي. وقضت عامين ضمن المجموعة الاستشارية للمساعدات العسكرية في إيران. وقبل الوصول إلى إيران، كان على الجنود الأمريكيين اجتياز دورة ضباط القوات الخاصة في أكبر مؤسسة عسكرية في الولايات المتحدة بنورث كارولينا (فورت براج)، ثم تعلم اللغة الفارسية في معهد اللغات الدفاعي في مونتيري بكاليفورنيا. ثم يمكن نقلهم إلى طهران لتدريب القوات الخاصة الإيرانية. وقت طويل قد مر منذ أن أصبحت الوحدة 65 جزءًا من القوات الخاصة للإمبراطورية الإيرانية. وحاليًا أصبح اسم اللواء "NOHED 65th"، وهو اختصار فارسي لـ"القوات الخاصة المحمولة جوًا".في الستينيات أرسلت الولايات المتحدة 4 كتائب من قواتها الخاصة إلى إيران لتدريب جيش الشاه.
تُعرف القوة 65 باسم "الأشباح القوية" نسبة إلى مُهمة كُلفت بها منتصف 1990، طوّقت خلالها طهران في ساعتينإلا أن مُهمة الوحدة تشبه إلى حد كبير المُهمة التي تولتها القوات الخاصة الأمريكية في الستينيات، عندما تولّوا إنقاذ الرهائن، والمشاركة في الحروب غير النظامية، إضافة إلى حصولهم على بعثات للتدريب على مكافحة الإرهاب، داخل الجمهورية الإسلامية وخارجها.
ما هي وحدة "الأشباح القوية"؟
في الجيش الإيراني، تُعرف هذه الوحدة 65 باسم "الأشباح القوية". وهو اسم مُستعار نسبة إلى مُهمة كُلفت بها في منتصف العام 1990. آنذاك تلقى أفرادها أوامر بالسيطرة على المباني حول طهران من الجيش النظامي - وتمكنوا من القيام بذلك في أقل من ساعتين. ومنذ نجاحهم الأولي مع القوات الخاصة الأمريكية، حقق أفراد اللواء 65 نجاحات عدة خلال الثورة الإيرانية في 1979، ثم نجوا من الحرب الإيرانية - العراقية العنيفة في الثمانينيات. والآن يقدمون المشورة إلى الحرس الثوري الإيراني. كما يقاتلون في صفوف القوات الإيرانية الداعمة لنظام بشار الأسد ضد المجموعات المُسلحة في سوريا. ولم تزل فعالية إرث التدريب الأمريكي الشديد والشامل للقوات الخاصة الإيرانية قائمة. ويشمل التدريب الحالي للقوة 65 رفع قدرات التحمل والبقاء على قيد الحياة في الصحراء والغابات وحروب الجبال، إضافة إلى التدريب على المظلات والقفز الحر، تماماً مثل حلفائهم الأمريكيين السابقين الذين علموهم ذلك.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...