"الكويت" لمحمد اليوسفي، "ثلاثية غرناطة" للروائية رضوى عاشور، "مائة عام من العزلة" لجابريل جارثيا ماركيز"، كتبٌ وردتْ في قائمةٍ تضم آلاف العناوين، قال كويتيون إن السلطاتِ منعت نشرها رَغم إتاحة تداولها في البلاد منذ عقود. نبرة الانتقادات تصاعدت مؤخراً تجاه وزارة الإعلام، نتيجةَ ممارستها الرقابةَ على المطبوعات، لا سيما مع حديث البعض عن ما بين 4 إلى 5 آلاف كتابٍ، الأمر الذي اعتُبِرَعودةً إلى الوراء. على ضفةٍ أخرى تقف وزارة الإعلام قائلةً إن "محاذيرَ رقابيةً" وراءَ قرار لجنة الرقابة على الكتب، التي تتكون من 9 أعضاء، منھم 7 أكادیمیین ومُختصین، وينظم عملها قانون المطبوعات والنشر رقم 3 لسنة 2006.
ليست المرة الأولى
السنواتِ الأخيرةَ، عادة ما أثارت السلطات الكويتية غضبَ المثقفين ودور النشر، بينهم أدباء ومؤسساتٌ عربية، بسبب منعِ دخولِ كتبٍ ومؤلفات لكبار الكتّاب. ومما يثير دهشة الكويتين حالياً، أن بلادهم ظلّت منفتحةً عقوداً طويلةً على الإنتاج الأدبي العالمي. وكانت إحدى المراكز الثقافية الرائدة الداعمة لإثراء الحياة الثقافية، بتمكينها حركةَ النشر والطباعة على مستوى المنطقة العربية. السبت الماضي، نظّم مواطنون، بينهم طلاب، وقفةً احتجاجيةً أمام وزارة الإعلام، رفعوا خلالها لافتاتٍ وردّدوا هتافاتٍ، منها "تسقط رقابة وزارة الإعلام، لا للرقابة". وقال المحتجون إنهم أرادوا الاعتراض على رفض منع الكتب باعتبارها أبسطَ الحرياتِ، وأن ذلك مخالفٌ لحرية النشر والطباعة وفق ما نصت عليه المادة 37 من الدستور."والله عيب.. يجد البعض صعوبةً في التفريق بين الحقّ والذوق. نعم، قد لا يعجبكَ الكتاب لكن ليس من حقك منعي من قراءته" الكاتبة بثينة العيسى
وزارة الإعلام الكويتية تمنع تداول آلاف الكتب، بحجة "محاذيرَ رقابية"، يقابله غضب كويتي، خاصة أن الكتب التي مُنعَت كانت متاحةً لدى الجميع عقوداً طويلة.
"فئران أمي حصة، شوق الدرويش، نهج البلاغة" ممنوعة أيضاً
في تويتر، دشن كويتيون وسوماً لإدانة قراراتِ السلطات، ورفضوا فرضها "الوصاية" على ما يقرؤونه، ونشروا صوراً للكتب التي تحتويها مكتباتهم الشخصية قبل أن تصبح ممنوعةً. وبحسب ما ورد في وسمي #ممنوع_في_الكويت و#صور_كتاب_ممنوع_في_مكتبتك، فإن قائمة الكتب الممنوعة ضمّت عناوينَ مثل "فئران أمي حصة" لسعود السنعوسي، و"شوق الدرويش" لحمَور زيادة، الفائزة بجائزة البوكر العربية، فضلاً عن كتاب "نهج البلاغة" المنسوب إلى الإمام علي بن أبي طالب، الذي قالوا إنه ليس كتاباً سياسياً أو شيعياً، إنما للباحثين عن فنون البلاغة اللغوية والحكمة. وعلقت الكاتبة بثينة العيسى على ما اعتُبِرَ "فضيحة"، قائلة "والله عيب.. يجد البعض صعوبةً في التفريق بين الحقّ والذوق. نعم، قد لا يعجبكَ الكتاب لكن ليس من حقك منعي من قراءته". آخرون رأوا أن منع الكتب واستمرار كبتِ الحريات "كارثةٌ في حق الكويت وتاريخها"، مثل كونه شيئاً محزناً يؤدي إلى "الإحباط نتيجةَ المنع العشوائي للكتب". "الكتب غدت متاحةً بطبيعة الحال على شبكة الإنترنت" غرَّد أحدهم، لافتاً إلى أن "المسألة تتعلق بمبدأ وحق وليس ممارسةً أو اقتناء".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 19 ساعةرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.