بعد طيف من انتقادات للحكومة القطرية، ظهر عدد يوم 26 أغسطس لصحيفة "نيويورك تايمز" المطبوع في الدوحة، مُتضمنًا تقريرًا عن متحف فني للمثليين في البرازيل.
أثارت اللفتة تساؤلات البعض عما إذا كانت قطر قد تراجعت عن فرض إجراءات رقابية على محتوى الصحيفة عند توزيعها في البلاد، وحذف الموضوعات المتعلقة بالمثلية.
ويأتي ذلك بعد شهور من انتقادات واسعة من قبل وسائل الإعلام الأمريكية ومؤسسات حقوقية دولية، بينها منظمة هيومان رايتس ووتش، في بلاد يُعاقب فيها على العلاقات الجنسية المثلية بالسجن بين سنة وثلاث سنوات.
وفي حسابه على تويتر، نشر جاستن مارتن، أستاذ الصحافة في جامعة نورث ويسترن في قطر، صورة من الصفحة الأولى للطبعة الدولية الخاصة بـ"نيويورك تايمز".
وكتب مارتن: "تستحق قطر الفخر في ما يبدو أنه إنهاء لرقابة على قصص المثليين في نيويورك تايمز. منذ أشهر فقط تم حذف مقالات كهذه. ويبدو أن قطر استجابت من خلال دعم حرية التعبير".
تقريرًا عن "متحف Queer"، الذي افتتح العام الماضي في البرازيل، ويضم 264 قطعة فنية، بينها لوحة للسيدة مريم تحتضن قردًا. وتطرق إلى الاحتجاجات المناهضة لإغلاقه وإعادة افتتاحه هذه الأيام.
وكانت الصحيفة نشرت كتب أستاذ الصحافة في جامعة نورث ويسترن في قطر جاستن مارتن: "تستحق قطر الفخر في ما يبدو أنه إنهاء لرقابة على قصص المثليين في نيويورك تايمز. منذ أشهر فقط تم حذف مقالات كهذه. ويبدو أن قطر استجابت من خلال دعم حرية التعبير".وفي وقت سابق، قالت شبكة "أيه بي سي" الأمريكية إنه تم السماح بنشر موضوعات كاملة عن المثليين في طبعة الصحيفة بقطر، بين أبريل ويوليو، إلا أن نحو 9 قطع "تمت إزالتها بشكل استثنائي"، ثمانٍ منها تتعلق بمجتمع الـ LGBT. كما اعترفت "نيويورك تايمز" بأنها لم تتخذ قرارًا بإزالة المقالات، وإنما جاء ذلك بموجب قرار من قبل الحكومة أو الطبعة المستقلة لها في المنطقة العربية. "بينما نفهم أن شركاء النشر لدينا يواجهون أحيانًا ضغوطًا محلية، فإننا نأسف بشدة ونعترض على أي رقابة على صحافتنا ونجري مناقشات منتظمة مع موزعينا حول هذه الممارسة"، قال متحدث باسم الصحيفة لـ"أيه بي سي". الشبكة الأمريكية أثارت هذه المسألة بحديثها عن أن الدولة الخليجية التي ستستضيف كأس العالم في 2022، تعتبر المثلية الجنسية غير قانونية فيها. وفي مطلع أغسطس الجاري، قالت "هيومن رايتس ووتش" إنه على حكومة قطر أن تغير قوانينها لإنهاء الرقابة التعسفية على المقالات المتعلقة بالميل الجنسي والهوية الجنسية. وأشارت المنظمة إلى أن الحكومة القطرية أخبرتها بأنها لم تشارك مباشرة في الرقابة على مقالات LGBT المنشورة في "نيويورك تايمز"، مُشيرةً إلى أن الصفحات الفارغة هي رقابة ذاتية من قبل ناشرها في البلاد الذي ينشر ما يتوافق "مع المعايير والتوقعات الثقافية المحلية". وحينذاك، قالت منكي ووردن، مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات القطرية إصلاح القوانين التي تخلق بيئة تقشعر لها الأبدان وتهدد الأشخاص ذوي الميول الجنسية المثلية والمتحولين إلى الجنس الآخر بعقوبات جنائية. إذا لم يكن الأمر كذلك، يجب على FIFA أن يسمي هذا خطأ". وبحسب سياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخاصة بحقوق الإنسان، فإنه يرى أن التمييز من أي نوع كان "محظور تمامًا ويعاقب عليه بالتعليق أو الطرد" من عضويته. وفي ذلك الوقت، رد مدير حقوق الإنسان في الفيفا، أندرياس جراف، على الشكوى، بقوله إنهم سيحققون في هذه الرقابة المشبوهة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...