بذراع يُمنى مرفوعة، وقبضة يد مُنطلقة سبابتها في الهواء، ارتفع تمثال "ذهبي" للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مدينة فيسبادن الألمانية.
والتمثال البالع علوه نحو 4 أمتار، أثار دهشة الألمان وسط موجة من الاستهجان والجدل حول سر وجوده فجأة في قلب المدينة الرائعة المُطلة على ضفاف نهر الراين.
وقد أفادت وسائل الإعلام الألمانية بأنه عمل فني تم تدشينه ليلة الثلاثاء، ضمن نشاطات مهرجان "فيسبادن بينالي" الفني المُقام من 23 أغسطس الجاري إلى 2 سبتمبر، تحت شعار "أخبار سيئة".
"مُروع... من التالي، هتلر؟!"
قالت صحيفة "دير تاج شبيجل"، الواسعة الانتشار، إنه إذا أراد الفنانون إثارة الحديث عن أعمالهم، فقد نجحوا في ذلك، فقد كان هناك جدل بالفعل. وأشارت الصحيفة إلى ما كتبه الصحافي توبياس هاش في "ياهو نيوز"، واصفًا العمل بأنه "مروع"، متسائلًا "(من) التالي، هتلر؟". ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة المدينة نفسها فوجئت بالتمثال منصوبًا في صباح الثلاثاء. وقال مُتحدث باسمها "وافقت السلطات بالفعل على إقامة تمثال شبيه بالإنسان... لكننا لم ندرك أن هذا سيكون أردوغان".إدارة المدينة نفسها فوجئت بالتمثال منصوبًا في صباح الثلاثاء. وقال مُتحدث باسمها "وافقت السلطات بالفعل على إقامة تمثال شبيه بالإنسان... لكننا لم ندرك أن هذا سيكون إردوغان"وعلى نفس الوتيرة، تحدثت مجلة "دير شبيجل" وعن غضب كثير من مستخدمي الشبكات الاجتماعية. ونقلت عن الشرطة قولها: "فوجئنا مثلما فوجىء الجميع في فيسبادن". كذلك علق رئيس بلدية فيسبادن سفين جيريش على العمل في صفحته على فيسبوك، وطلب من زملائه التأكد من حصوله على الموافقة. وقالت "دير شبيجل" إن مجلس المدينة قرر في اجتماعه إبقاء التمثال في مكانه ما دام لا يشكل تهديدًا حقيقيًا للسلامة العامة. وأوضح المجلس أنه يقدر حرية الفن ويرى أن "لا أساس قانوني ولا حاجة فعلية لاتخاذ موقف (ضده)". ودافع مدير المهرجان، إيريك لاوفنبرج، عن تمثال أردوغان باعتباره مُعبرًا عن حرية التعبير، قائلًا: "هذا ينطبق في كل مكان. هذا ليس من السهل دائمًا فهمه، ولكن في الديمقراطية يجب أن تتحمل كل الآراء". ونقلت صحيفة "Welt" عن لاوفنبرج قوله: "لدينا تصريح (بإقامته) لمدة ثلاثة أشهر".
نقوش اعتراضية على التمثال
وكثيرًا ما تثير شخصية الرئيس التركي الجدل في ألمانيا، ورغم أن تمثاله بدا "استفزازيًا"، حسب وصف الصحف الألمانية، فلم يسبب مشكلات، كونه يخضع لحراسة رجال الشرطة. وفي فيسبادن، ألقى العديد من المارة نظرات فضولية على العمل الفني، الذي يقع في حيٰز حيوي في عاصمة ولاية إيسن، فيما دارت نقاشات ساخنة حوله في محيط المكان. ومن الصور المتداولة للتمثال، يمكن رؤية بعض النقوش والعبارات المعترضة على وجوده، والتي ظهرت بعد تدشينه.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.