بعد 4 سنوات من المحاكمة، تلقى مهاجر أردني حكمًا بالإعدام بعد إدانته في "جريمتَيْ شرف" بقتل زوج ابنته الأمريكي وصديقتها الإيرانية، التي كانت ناشطة في مجال حقوق المرأة.
صحيفة "هيوستن كرونكل" قالت إن القصة الملتوية التي ظهرت خلال محاكمة "الانتقام العنيف" للأب المُسيطر على أسرة كبيرة تعيش في مقاطعة مونتجمري الريفية، تسببت بصدمة للسكان المحليين، ونالت تغطية إخبارية محلية ودولية منذ الكشف عنها لأول مرة عند اعتقال علي عرسان في العام 2014.
خلال جلسات المحاكمة، قال عرسان، 60 عامًا، إنه أصبح غاضبًا بعدما هربت ابنته من المنزل، وأقر بأنها تسببت بـ "ألم" لعائلته، عندما اعتنقت المسيحية وتزوجت من مسيحي أمريكي.
"لا تُخمنوا... الحكم صحيح"
وعند تسليم هيئة المحلفين حكم الإعدام بحق عرسان إلى المحكمة الجزائية بهيوستن، كبرى مدن ولاية تكساس، دارت مداولات مع هيئة المحكمة لمدة 35 دقيقة. وعند النطق بالحكم، تراجع المتهم إلى الوراء قليلًا، لكنه لم يتصرف بطريقة أخرى. في حين قالت القاضية يان كروكر "لا تخمنوا ثانية... لقد استمعت باهتمام إلى كل التفاصيل. كان الحكم الصحيح"، بحسب "هيوستن كرونكل". وخلال طيف من الشهادات المثيرة استمع لها المحلفون حول غضب عرسان ورغبته في "غسل شرفه بالدم"، سرعان ما دانوه بقتل زوج ابنته الجديد، كوتي بايفرز، 28 سنة، وصديقة ابنته جيلاره باقرزاده، 30 سنة، وهي ناشطة إيرانية وباحثة طبية كانت تدعمها. وبكت عائلات الضحايا واحتضن بعضهم بعضًا والتقطوا صورًا معًا بعدما قيل إن عرسان سيخرج من قاعة المحكمة في زي السجن الأصفر. بعد ساعة تقريبًا من قراءة الحكم، عاد 3 وجال و 4 نساء من هيئة المحلفين إلى قاعة المحكمة لاحتضان الناجين من عائلة ضحايا عرسان. "في 12 نوفمبر 2012، قام علي عرسان وعائلته بتدمير الحياة كما عرفناها إلى الأبد"، قالت شيرلي ماكورميك، والدة كوتي بايفرز زوج ابنة عرسان، مُضيفةً: "كان ذلك اليوم الذي نصبوا فيه كمينًا وقتلوا كوتي، لاستعادة الشرف لشخص لم يكن لديه أي شيء (منه)". بعد ذلك، قال الأخ التوأم لكوتي إن العائلة ستركز على بقية المشتبه بهم، في إشارة إلى نسيم، وهو ابن المتهم الرئيسي في الحادث، إضافة إلى ابنته البالغة نادية، المتهمة بالمشاركة في مطاردة الضحايا.خلال طيف من الشهادات المثيرة استمع لها المحلفون حول غضب عرسان ورغبته في "غسل شرفه بالدم"، سرعان ما دانوه بقتل زوج ابنته الجديد، كوتي بايفرز، 28 سنة، وصديقة ابنته جيلاره باقرزاده، 30 سنة، وهي ناشطة إيرانية وباحثة طبية كانت تدعمها.
بعض أفراد عائلة عرسان تحدثوا خلال شهاداتهم عن الخوف الذي عاشوا فيه بسبب الضرب اليومي على يد والدهم، بما في ذلك بخرطوم الحديقة و"العصي" وبالعكاز الخاص بعرسان، في حين قال اثنان منهم إن هذا غير صحيحوطلب والدا الناشطة الإيرانية اللذان حضرا جميع جلسات المحاكمة، من صديقة العائلة كاثي سلطاني التحدث نيابة عنهما، فقالت "عندما أخذوا جيلاره بعيدًا عنا، أخذوا إنسانًا حقيقيًا كان من شأنه أن يساعد أي شخص في عبور طريقه طوال حياتها... أخذوا شيئًا جيدًا من مجتمعنا". وقال محامو الدفاع عن عرسان إنهم أصيبوا بخيبة أمل بسبب الحكم، وأشاروا إلى أنه سيتم الاستئناف تلقائيًا عليه. شهادات مثيرة من عائلة المتهم.. ومزاعم بتأييده هجمات سبتمبر واغتصابه زوجته الأولى وابنته الكبرى وفي وقت سابق خلال المحاكمة، قالت زوجة المتهم شمو الروابدة إن زوجها حاول "تنظيف شرفه" من خلال القتل. وأبلغت السيدة هيئة المُحلفين أن عرسان كان يعتزم أيضًا قتل ابنتهما، وزوج ابنته وشقيقه ووالدته، وفقًا لشبكة "ايه بي سي" الأمريكية. واستهدف المتهم صديقة ابنته الإيرانية أولًا. وقالت الشرطة إن عرسان وزوجته وابنهما نسيم، تبعوا باقرزاده إلى منزل والديها، وإن نسيم أطلق عليها الرصاص في سيارتها، وإنه ينتظر المحاكمة بتهمة القتل. وتزوجت الأردنية الأمريكية نسرين عرسان من زوجها كوتي بايفرز في يوليو 2012. وفي نوفمبر من نفس العام، دخل المتهم الرئيسي إلى بيت الزوجين غير المؤمن بالقرب من هيوستن، وانتظر حتى غادرت ابنته البيت متوجهة إلى عملها، ثم أطلق الرصاص على زوج ابنته، وفقًا لما قالته "الروابدة"، التي شهدت في محاكمة زوجها كجزء من التماسها باتفاق مع المُدَعيين العامَين. وأوردت صحيفة "هيوستن كرونكل" أن بعض أفراد عائلة عرسان قد تحدثوا خلال شهاداتهم عن الخوف الذي عاشوا فيه بسبب الضرب اليومي على يد والدهم، بما في ذلك بخرطوم الحديقة و"العصي" وبالعكاز الخاص بعرسان، بينما قال اثنان منهم إن هذا غير صحيح. وشهدت إحدى بنات عرسان أيضًا بأن أباها أشاد بهجمات 11 سبتمبر وأثنى على أسامة بن لادن، وقال لأطفاله إنهم يجب أن يتطوعوا ليصبحوا مُفجرين انتحاريين. وطوال ثمانية أسابيع من المحاكمة، قدم المدعون أدلة على أن عرسان كان مجرمًا عنيفًا منذ مجيئه إلى أمريكا في عام 1979. وأشاروا إلى مزاعم بأنه اغتصب زوجته الأولى، وهي إمرأة عمياء التقت به في ولاية أيوا، ثم تلاعب بها خلال الزواج. كما كانت هناك ادعاءات بأنه اغتصب ابنته الكبرى وحاول قتلها لأنها تزوجت من رجل لم يوافق عليه في عام 1999، وفقًا لـ"هيوستن كرونكل".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين