شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
أردوغان عن انهيار الليرة التركية:

أردوغان عن انهيار الليرة التركية: "إذا كان لديهم الدولارات فنحن لدينا أور الله"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الجمعة 10 أغسطس 201803:00 م
أمام مسجد في مدينة "Rize" شرقي البحر الأسود، حيث مسقط رأسه، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات جديدة مثيرة، تتعلق بتعثر العملة المحلية لبلاده. وفي معرض حديثه عن التقلبات التي يعيشها الاقتصاد التركي وارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الليرة، قال الرئيس أردوغان: "لا تنسوا هذا، إذا كان لديهم دولاراتهم، فنحن أيضًا لدينا شعبنا، لدينا الصلاح والاستقامة، ولدينا إلهنا". جاءت تصريحات الرجل على هامش جولة للتعبير عن امتنانه لمحافظات (Bayburt وGümüşhane وRize وTrabzon) التي أدلت بأغلبية أصواتها لمصلحته في انتخابات 24 يونيو الرئاسية، التي فاز فيها بنسبة 52.5% من إجمالي الأصوات. في حوالى الساعة 11:40 من مساء الخميس، وصل أردوغان إلى مطار Trabzon في طائرة تابعة للقطاع الخاص مُخصصة للرئاسة، ثم حلق بمروحية حطت بعد فترة وجيزة في ملعب كرة قدم بمسقط رأسه، حيث استقبله مواطنو Rize، فيما عبر عن فرحته لوجوده في موطن والديه.

انخفاض قياسي لليرة التركية بعد تصريحات أردوغان

كانت شبكة "بلومبرج" قد قالت إن الليرة تراجعت بشكل قياسي أمام الدولار بعدما بثت وسائل الإعلام الرسمية تصريحات أردوغان غير المُطمئنة للأسواق، لا سيما مع عجز السلطات التركية عن السيطرة على معدل التضخم المتزايد، والذي بلغ معدله السنوي 16% في يوليو الماضي.
تراجعت  الليرة التركية نحو 6% مقابل الدولار على أثر الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، قبل أن تقلص تراجعها إلى حوالى 5.9 ليرات للدولار.
اردوغان معلقًا على الأزمة الاقتصادية في تركيا: "أين كنا قبل 16 عامًا (إشارة لما قبل وصوله للحكم) وأين نحن الآن؟ سنكون أفضل. أتمنى منكم الصبر والجهد. سنعمل ونبذل قصارى جهدنا وسندخل عام 2023 بطريقة مختلفة للغاية".
وترى "بلومبرج" أنه يجب إصلاح نقاط الضعف الرئيسية هذه قبل أن تستقر الأسواق، لكن تردد أردوغان في رفع أسعار الفائدة يُضعف التوقعات بحدوث "إصلاح وشيك". ومنذ مطلع العام الجاري، فقدت الليرة التركية أكثر من ثلث قيمتها.
بينما أوضحت شبكة "سكاي نيوز عربية" أن الليرة التركية تراجعت نحو 6% مقابل الدولار، على أثر الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، قبل أن تقلص تراجعها إلى حوالى 5.9 ليرات للدولار. ووضعت تركيا القس الأمريكي أندرو برانسون قيد الإقامة الجبرية بعد اعتقاله عامًا ونصف العام بتهمة "الإرهاب" و"التجسس". وتفجرت الأزمة فجأة الأسبوع الماضي، وسط تصريحات شديدة اللهجة بين مسؤولي البلدين. وهو ما زاد قلق المستثمرين من عقوبات أمريكية على أنقرة.

مُغردون: قصد القول "الدولار ارتفع ونحن نغرق"

صحيفة "Cumhuriyet" التركية نشرت جانبًا من تصريحات أردوغان، قائلة إنه علق على التوتر المستمر مع الولايات المتحدة ومعاناة الاقتصاد، بقوله: "يتم شن حملات مستمرة. لا تستمعوا إليها. لا تنسوا أنه إذا كان لديهم دولارهم، فنحن أيضًا لدينا شعبنا، لدينا الصلاح والاستقامة، لدينا (أور) الله. لقد عملنا بجد ونعمل بجد". وتابع: "أين كنا قبل 16 عامًا (إشارة لما قبل وصوله للحكم) وأين نحن الآن؟ سنكون أفضل. أتمنى منكم الصبر والجهد. سنعمل ونبذل قصارى جهدنا وسندخل عام 2023 بطريقة مختلفة للغاية".
وفي المقابل، أثارت التصريحات جدلاً في تركيا مع حديث أردوغان، وقال مغردون إن ما قاله يعني عدم قدرته على الخروج من المأزق الحالي للاقتصاد، وإنه بمثابة اعتراف منه بأن "الدولار يرتفع ونحن نغرق". وكتب آخرون إنه يريد حل الأزمة بقوله "لدينا إلهنا".
  وتعليقاً على الفيضانات والانهيارات الأرضية في محافظة Rize، أعرب أردوغان عن تعازيه. وقال إن الدولة والشعب التركي قويان، وإنه سيتم تعويض جميع المواطنين عن معاناتهم في الكوارث التي حدثت. "نحن نستعد للفترة الجديدة ونسعى جاهدين إلى إعداد بلدنا بطريقة مختلفة للغاية. سنبذل قصارى جهدنا لجعل بلدنا في حالة أكثر حداثة. كونوا على علم بأن اليوم أفضل من الأمس وغدًا سيكون أفضل من اليوم. لا تدعوا (مجالًا) للشك".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image