عادة، لا يُسمح للصحافيات الإيرانيات بتغطية مباريات كرة القدم للرجال، لكن باريسا بورطاهريان أصبحت أول مصورة تغطي الدوري الإيراني من قمة سقف مبنى مُطل على ستاد رياضي.
حينما مُنعت باريسا من دخول الملعب، تصرفت بحنكة، واستعانت برشاقة تليق بشابة في تسلق مبنى مرتفع مجاور لاستاد فاتاني في ولاية قائمشهر (على بُعد حوالى 160 كيلومترًا، شمالي شرق العاصمة طهران). وقد تركت بقية جهدها على عاتق كاميرا ضخمة كانت تحملها، إذ استخدمتها في التقاط صور لإحدى مباريات الأسبوع الأول من الدوري بين ناديي شركتي "مازانداران" للأقمشة وأصفهان للحديد.
المصورة الـ"باتمان"
"كُن نفسك دائمًا إلا إذا كان يمكنك أن تصبح باتمان، إذَا كُن باتمان دائمًا"، عبارة مكتوبة في صدر حساب باريسا على انستجرام، الذي يضم مجموعة من صورها الشخصية ولقطاتها للمباريات الرياضية. https://www.instagram.com/p/BTx7sh0gaZE/?taken-by=parisapourtaherian وفي حين لا تُظهر صفحتها في فيسبوك المزيد من المعلومات عنها، سوى أنها تعمل حاليًا لمصلحة وكالة "Photoman" الإيرانية للصور، كما سبق أن عملت في اتحاد الكرة الطائرة الإيراني.لم تتمكن باريسا من دخول الاستاد لعدم حيازتها ترخيصًا من منظمة رابطة المصورات النسائية، وذلك على الرغم من أنها مُصورة محترفة. لكنها عملت بجد وأخذت زاويا جديدة للصور، وتمكنت من تغطية نصف المباراة.
حسب أرشيف الصور المنشورة للمصورة على وكالة "Photoman" سبق أن غطت باريسا مباريات لكرة القدم للرجال، منها لقاء ودي بين إيران وتركيا من داخل ملعب المباراة.تعيش باريسا في العاصمة، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران، لكن شغفها بالتصوير أخذها إلى عالم ساحر آخر، حيث اعتادت تصوير المباريات الرياضية النسائية في ألعاب أخرى، فضلًا عن تغطيتها منافسات رجالية للكرة الطائرة وألعاب القوى. https://www.instagram.com/p/BdA-N51hrRI/?taken-by=parisapourtaherian https://www.instagram.com/p/BXmxKOzBNZk/?taken-by=parisapourtaherian وهي معروفة بعدساتها المُقربة الكبيرة الحجم. وربما ساعدتها مهارتها الاحترافية في الحصول على موافقة الهيئات الرسمية بالمشاركة في تغطية الدوري الممتاز لكرة القدم هذه الأيام. وتُمنع النساء من حضور مباريات كرة القدم منذ العام 1979 قبل أن تخصص لهن أقسام خاصة بالمدرجات لمشاهدتها أخيرًا. https://www.instagram.com/p/BkcZ38sgBY8/?taken-by=parisapourtaherian وفي مارس 2017، نقلت شبكة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في وزارة الرياضة والشباب الإيرانية أن وزير الرياضة الإيراني، مسعود سلطاني فر، أبلغ رئيس الفيفا جياني انفانتينو أن بلاده تدرس إمكان مشاهدة المبارايات.
احتفاءً بمصورة محترفة بـ"دون ترخيص"
قوبلت تغطية المصورة الإيرانية للمباراة الأخيرة باحتفاء عدد من الإيرانيين على الشبكات الاجتماعية، خاصة من الصحافيين، لأنه رُغم حظر دخولها للمستطيل الأخضر، نجحت في التقاط الصور من مسافة بعيدة. وأوضحت تقارير صحافية رياضية أن المصورة لم تتمكن من دخول الاستاد لعدم حيازتها ترخيصًا من منظمة رابطة المصورات النسائية، وذلك على الرغم من أنها مُصورة محترفة. لكنها عملت بجد وأخذت زاويا جديدة للصور، وتمكنت من تغطية نصف المباراة. وحسب أرشيف الصور المنشورة للمصورة على وكالة "Photoman" سبق أن غطت باريسا مباريات لكرة القدم للرجال، منها لقاء ودي بين إيران وتركيا من داخل ملعب المباراة. بينما لم يتضح إذا كان تمكنها من ذلك في وقت سابق قد جاء بنوع من التحايل على القيود المفروضة على تغطية الصحافيات الإيرانية لمباريات كرة القدم أم أنه تم التساهل حينذاك مع دخولها للملاعب.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 7 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...