شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
هل تستعد الصين للمشاركة في معركة إدلب؟ خطأ في الترجمة أم تراجع من بكين؟

هل تستعد الصين للمشاركة في معركة إدلب؟ خطأ في الترجمة أم تراجع من بكين؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 7 أغسطس 201806:47 م
الصين مستعدة للمشاركة في معركة استعادة محافظة إدلب السورية. هذا ملخص خبر نشرته صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام السوري، في الأول من أغسطس، قبل أن تنشر في السابع من نفس الشهر ما قالت إنه توضيح من السفارة الصينية في دمشق جاء فيه أن نشر ما ورد في الخبر ناتج عن "سوء ترجمة" من قبل الصحيفة. وقال الخبر الذي نشرته الصحيفة إن السفیر الصیني في سوریا تشي تشیانجین أكد أن جیش بلاده مستعد للمشاركة مع الجیش السوري "بشكل ما" في معركة إدلب أو أي مكان آخر في سوریا لمكافحة ما وصفتهم الصحيفة بالإرھابیین، وخاصة "الإیغور" القادمین من الصین. وأضافت الصحيفة أن الملحق العسكري والبحري والجوي الصیني في دمشق وانغ روي تشنغ اعتبر "أن الأمر یحتاج إلى قرار سیاسي". ونقلت الصحيفة ما قالت إنه تصريح خاص لها من تشیانجین قال فيه: "إن الجیش الصیني لعب دوراً مھماً في حمایة سیادة وأمن وسلامة واستقرار الصین وبنفس الوقت یسعى الجیش الصیني إلى المشاركة في عملیات حفظ السلام في إطار الأمم المتحدة"، مضيفة أن "ھناك تعاوناً جیداً بین سوریا والصین في محاربة الإرھاب". واعتبر مراقبون أن الخبر قد يشير إلى أن الصين قررت القيام بتغيير في استراتيجيتها الدولية التي كانت تقضي بعدم مشاركة جيشها في عمليات قتالية في الخارج. وبحسب الوطن السورية، فإن السفیر الصیني في سوریا أضاف: "نعرف أن مكافحة الإرھاب ومعركة سوریا ضد الإرھابیین لیست فقط لمصلحة الشعب السوري بل لمصلحة الشعب الصیني وشعوب العالم، وقد جرى تعاون جید بین جیشینا في مكافحة الإرھابیین من كل دول العالم ومن ضمنھم الإرھابیون القادمون من الصین وسوف یستمر ھذا التعاون بین الجیشین والجھات المعنیة". وتقول الوطن إن محافظة إدلب تحوي آلاف "الإرھابیین"، بعضھم من المسلحین "الإیغور" القادمین من الصین وینتمون إلى تنظیم جبھة النصرة، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن السفير الصيني في دمشق أن بلاده "تتابع التطورات في سوریا خاصة بعد الانتصار جنوباً، والجیش الصیني مستعد للمساھمة بشكل ما مع الجیش السوري في مكافحة الإرھابیین في إدلب وفي أي مكان آخر في سوریا". وحوى الخبر تفاصيل أكثر، منها، تصریح لوانغ روي تشنغ قال فيه إن "التعاون بین الجیشین السوري والصیني في المجال العسكري مستمر، ونود أن نطور العلاقات مع الجیش السوري" لكنه أضاف: "أما مشاركتنا في عملیة إدلب فتحتاج إلى قرار سیاسي"، نافياً وجود مستشارین عسكریین أو قوات خاصة لبلاده حالیاً في سوریا. لكن كلام المسؤولين الصينيين ذكّر بما نشر إعلامياً أواخر العام الماضي عن وصول قوات خاصة صینیة إلى سوریا لدعم الجیش السوري في مكافحة مسلحي حركة تركستان الشرقیة، وهم مسلحون من أصول إيغورية.

خطأ في الترجمة؟

بعد نشر الخبر بنحو أسبوع، نشرت الوطن في السابع من أغسطس توضيحاً، تضمن بياناً لسفارة الصين في دمشق تحدثت فيه عن عدم دقة الخبر معتبرة أن ظهوره يعود إلى "سوء ترجمة كلام السفير والملحق العسكري". وقالت الصحيفة إنها تلقت توضيحاً من سفارة الصين بخصوص الخبر الذي نشرته في عددها الذي حمل رقم 2955، جاء فيه "أن الصین لم ولن یوجد لدیھا قوات عسكریة في سوریا یمكن أن تشارك في أي عملیة عسكریة مع الجیش (العربي) السوري، وموقفھا الداعم لسوریا في مجال مكافحة الإرھاب الذي یعتبر آفة دولیة، یقضي باجتثاث جذوره بالأعمال المشتركة الدولیة وبالمعاییر الموحدة".
الصين مستعدة للمشاركة في معركة استعادة محافظة إدلب السورية. هذا ملخص خبر نشرته صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام السوري، قبل أن تنشر بعد أسبوع توضيحاً من السفارة الصينية في دمشق يتحدث عن "سوء ترجمة"
وأتى نشر الصحيفة للتوضيح بعد يوم واحد من نشر عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة هادي البحرة على تويتر تغريدة قال فيها إن مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض قام بزيارة السفارة الصينية في الرياض للتأكد من المعلومات التي كتبتها الوطن، فأكد لهم السفير الصيني "أن هذه المعلومات غير صحيحة وأنهم طلبوا الاعتذار من الصحيفة". وكانت وسائل إعلام عدة قد نشرت أن دمشق تلقت من الصين قروضاً وشحنات ومواد عسكرية، منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011. وكانت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" قد نشرت مقالاً حديثاً ذكرت فيه أن "الصين ذاهبة لإحلال النظام في سوريا"، تناول ما قالت إنه "استعداد الجيش الصيني للمشاركة في محاربة الإرهابيين ودعم إرساء الاستقرار في سوريا". وبحسب مقال الصحيفة الروسية، فإن مصدراً في القيادة العسكرية الروسية قال إن موسكو على اتصال دائم مع جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك حول المسائل السورية. لكن بخصوص مشاركة قوات صينية في سوريا قال المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه إن الصينيين لم يتقدموا بعد بمقترحات لعملية مشتركة.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image