شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
أرض جو... قريباً.. السعوديات يحلقن  في السماء بالطائرات

أرض جو... قريباً.. السعوديات يحلقن  في السماء بالطائرات

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 18 يوليو 201804:50 م
حصلت السعوديات على الحق في الجلوس وراء مقود السيارة الشهر الماضي للمرة الأولى بعد عقود من الحظر، فيما يأملن طرق أبواب السماء في المستقبل القريب من قمرة قيادة الطائرات المدنية. لم يعد هذا الحلم ضربًا من الخيال، بعدما تلقت أكاديمية أوكسفورد الرائدة في مجال التدريب على الطيران وتعيين الطواقم، طلبات التحاق من مئات النساء اللواتي يرغبن في بدء التدريب في سبتمبر المقبل، في فرع جديد للأكاديمية في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، وفق ما أوردته وكالة رويترز. في 12 نوفمبر الماضي، أطلقت الأكاديمية مشروعها الأول في السعودية في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، بهدف تعليم المرأة قيادة الطائرات مثلما ستتولى تدريب السعوديين وغيرهم من بلدان الشرق الأوسط وشرق آسيا.

"جه الانفتاح.. ما صرنا في زمن لاء"

"إنها فرصة رائعة خصوصًا للمرأة بأنها توفر لها أكاديمية عريقة زي أوكسفورد، الناس كانت تطلع برا بعثات وهذا شيء يكون صعب على المرأة أكتر من الرجل". قالت دلال يشار لرويترز آملة أن تصبح قائدة طائرة مدنية: "جه (جاء) الانفتاح للمرأة في جميع المجالات بإمكانها تبدع في كل إلي تبغاه (تريده).. ما صرنا في زمن إن لأ المجالات تبقى محدودة.. المرأة الآن مفتوح لها في كل مجال.. عندك الرغبة.. عندك القدرة".
السنة التحضيرية لبرنامج الطيران تبلغ طاقته الاستيعابية 440 طالبًا وطالبة سنويًا، بينما تجاوز عدد المتقدمين 20 ألفًا من دول شرق آسيا والشرق الأوسط.
"40% من الطيارين في سوق العمل السعودي، هم سعوديون، اثنان منهم فقط من النساء. نطمح لأن يكون لدينا 60 ألف طيار وفني خلال العشرين سنة المقبلة".
وتعد الأكاديمية جزءًا من مشروع يكلف 300 مليون دولار، ويضم أكاديمية طيران، ثم في مرحلتين لاحقتين مدرسة لصيانة الطائرات ومركزًا دوليًا لمحاكاة الطيران في المطار. وبإمكان الراغبين في الالتحاق في برنامج الحصول على رخصة طيران تجاري، التسجيل عبر موقع الأكاديمية، ثم زيارة مقر القبول والتسجيل في داخل صالة مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
وفي سياق متصل، قالت أكاديمية أكسفورد إن السنة التحضيرية لبرنامج الطيران تبلغ طاقته الاستيعابية 440 طالب وطالبة سنويًا، بينما تجاوز عدد المتقدمين 20 ألفًا من دول شرق آسيا والشرق الأوسط. وفي تصريحات لصحيفة "عكاظ"، كشف مدير البرنامج المهندس ماجد العتيب أن مدة التدريب تراوح بين سنتين و 3 سنوات، مقسمة على سنة تحضيرية للغة الإنجليزية، وبرنامج الطيران. ولفت إلى توفر برامج صيانة الطائرات، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 1000 طالب سنويًا، إضافة إلى تدريب خاص بالمضيفين والمضيفات، والتدريب على أجهزة المحاكاة.

2 من النساء تقودان الطائرات السعودية حاليًا

في تصريحات سابقة لصحيفة "سعودي جازيت"، قال العقيد عثمان المطيري، المدير العام لأكاديمية أكسفورد في السعودية، إنه سيتم تعليم الرجال والنساء نفس المناهج، آملا أن يكون لدى النساء مدربات طيران في الأكاديمية. وأوضح: "40% من الطيارين في سوق العمل السعودي، هم سعوديون، اثنان منهم فقط من النساء. إننا نطمح لأن يكون لدينا 60 ألف طيار وفني خلال العشرين سنة المقبلة". وقال المدير التنفيذي للأكاديمية في الدمام عثمان المطيري إن الطلاب سيقضون ثلاثة أعوام من التدريب الأكاديمي والعملي في الأكاديمية. وفي العام الماضي، قالت تقارير صحفية إن الخطوط الجوية السعودية تتطلع إلى إرسال النساء إلى الخارج في منح دراسية حتى يتدربن ويصبحن قادرات على قيادة الطائرات. وأصبحت الكابتن هنادي زكريا هندي أول سيدة تقود طائرات مدنية في السعودية. ودرست في أكاديمية الشرق الأوسط للطيران في الأردن، واجتازت امتحاناتها النهائية في العام 2005. وحصلت على رخصة قيادة الطيران التجاري في 2006، وظلت غير مُعتمدة للطيران في المملكة حتى 2013، بعدما نالت ترخيصًا من الهيئة العامة للطيران المدني في جدة. ورغم تلقيها عروضًا للعمل في شركات طيران عالمية، فقد أبدت رغبتها في العمل على خطوط الطيران السعودية في بلدها الأم، حسبما ذكر موقع "Emirates Woman". وقالت هنادي، في مقابلة صحافية العام الماضي: "بالنسبة إلى الطيارات السعوديات... أنا مسؤولة عن تمهيد الطريق (لهن)". "هذا أحد أسباب عدم قبولي عروضًا من خارج البلاد. كأول سعودية تقود طائرة، إذا غادرت، فمن سنقاتل؟ ومن ستفتح الباب للأخريات؟"

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image