"نحن ننظر إلى هذه الحادثة وكأنها فيلم يمكن أن يلهم الملايين حول العالم، نحن هنا نتابع التطورات، ونجمع المعلومات لنخبر العالم بقصة هؤلاء الأبطال الصغار". كلمات نشرتها شركة "pure flix" الأمريكية للإنتاج التلفزيوني والسينمائي المستقل نقلاً عن مديرها التنفيذي مايكل سكوت الذي ما إن علم باختفاء 12 طفلاً في كهف بتايلاند حتى سارع ليكون أول الشهود لتوثيق الحادث وتطوراته.
الفيديو
ووفقا لموقع " The Hollywood Reporter "، فإن صناع فيلم God's Not Dead أعلنوا عن إنتاج فيلم يتناول القصة التي جذبت انتباه العالم كله عقب تعرض الأطفال للاحتجاز 18 يوماً في كهف ثام لوانج بعدما غمرته السيول. "بيور فيلكس" ليست شركة الإنتاج الوحيدة التي تسعى لانتاج فيلم عن أطفال الكهف التايلاندي، ففي بيان لرئيس شركة "آيفانهو بيكتشرز"، جون بينوتي، جاء أن البحرية التايلاندية والحكومة التايلاندية اختارتا شركته لإنتاج فيلم عن الواقعة من إخراج جون إم. تشو. منذ أن حدثت الواقعة وتكهن رواد التواصل الاجتماعي بتحويلها إلى فيلم سينمائي، ولا عجب في ذلك ، فهناك تصنيف خاص لأفلام قصص الانقاذ تملأ مكتبات الدراما الهولويدية، تعدى الوضع التكهنات إلى اختيار أبطال الفيلم أيضاً، وما إن كتب أحد نجوم هوليوود عن الحادث حتى سارع البعض إلى إطلاق الحكم عليه بأنه قد يكون أحد المشاركين في العمل.غالبية الناس تلجأ لهذه القصص وتقضي الوقت في مشاهدتها أو القراءة عنها ثم تعود لحياتها العادية وهي في حالة نفسية أفضل باعتبارها قادرة على النجاة.يقول المخرج شريف عرفة - له "الجزيرة" وهو فيلم درامي مبني على قصة واقعية-، لـ رصيف 22: "لا توجد قصة خيالية أو درامية إلا وقد حدثت بصورة أو بأخرى في الواقع، فالأدب يعتمد في جانب منه على القصص الواقعية، فعلى المخرج أن يعمل على إيجاد قصص مبنية على أحداث واقعية للأفلام". ويضيف: "الأفلام التي تتكون أحداثها من قصص حقيقية سواء تاريخية أو إنسانية مثل حادث تايلاند تكون لديها فرصة كبيرة في الترشح لجوائز الأوسكار" .
"مأخوذ عن قصة أو أحداث حقيقية"
"مأخوذ عن قصة أو أحداث حقيقية"، جملة يراها المشاهد كثيراً قبل بدء مشاهدة عمل سينمائي أو درامي حتى رسخت مفهوماً لدى المشاهد الذي سارع إلى التكهن بتحويل قصة أطفال كهف تايلاند إلى فيلم سينمائي، كما سارع إلى المطابقة بين أحداث واقعة تايلاند مع أحداث أفلام هوليودية قد شاهدها من قبل قائمة على قصص الإنقاذ والمعاناة البشرية، نستعرضها ههنا.127 Hours
ففيلم أطفال كهف تايلاند لن يكون الأول من نوعه، فهناك فيلم "127 Hours" المأخوذ من قصة حقيقية عن متسلق جبال يتعرض للحصار فى منطقة جبلية نتيجة لانهيارات صخرية، وتدور المعاناة في تلك الطبيعة الجبلية. فيلم من أنجح أفلامه الأمريكية وقد رُشح لست جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل في دور بطولة وأفضل إخراج.The 33
أعادت قصة أطفال الكهف إلى ذهن المشاهد قصة إنقاذ 33 عاملاً حوصروا داخل منجم في تشيلي 69 يوماً عام 2010، في أحداث صورها فيلم أنتج عام 2015، The 33.Everest
يعرض الفيلم ما تعرض له عدد من متسلقي الجبال كانوا يسعون لتحدي أصعب الظروف المناخية على كوكب الأرض، وتسلق أعلى قمة في العالم بجبل (إفرست)، تلك الرحلة التي تحولها عاصفة ثلجية مميتة من رحلة للاستمتاع والمغامرة إلى صراع لالتقاط الأنفاس، والبقاء على قيد الحياة.Only the brave
مجموعة من رجال المطافئ من مدينة بريسكوت بأريزونا، تصدوا لحريق هائل في مدينة يارنيل في يونيو 2013، قضى على 19 شخصاً من فريق المطافىء.Deepwater Horizon
تنفجر واحدة من منصات النفط عام 2010 في (الولايات المتحدة الأمريكية)، لينشأ عنها أكبر تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة اﻷمريكية، وتدور الأحداث بشكل درامي يعكس مدى معاناة السكان وفرق الإنقاذ. هل ينجذب المشاهد لقصص أفلام المعاناة مثل عمليات الإنقاذ ؟ هناك رأيان، رأي يؤيد أن المشاهد ينجذب بشدة لتلك النوعية من الأفلام، يمثله ماتياس هوفر، أستاذ في جامعة زيورج ومتخصص في أبحاث عن سيكولوجية الإعلام، يقول إن هذه القصص، رغم ما فيها من معاناة، تساعدنا على تخفيف مخاوفنا من الموت والخسارة، لأن غالبية الناس تلجأ لهذه القصص وتقضي الوقت في مشاهدتها أو القراءة عنها ثم تعود لحياتها العادية وهي في حالة نفسية أفضل باعتبارها قادرة على النجاة. وهناك رأي استند إليه العديد من مخرجي السينما الواقعية، منهم الأمريكي جيمس أولمر، الذي قال: "المشاهد لا يريد الحقيقة، فهناك كم هائل من العمل الدرامي يذهب بالمُشاهد خارج عالم الواقع. للمثال، حينما يقرر شخص ما أن يحظى بالمرح والسعادة، ويفاجأ بفيلم واقعي عن مجاعات أفريقيا. كل ما سيشعر به هو أنه اكتئب، حتى ولو كان الفيلم جيداً".مصاعب صناعة هذا النوع من الأفلام
نشاهد أحداث القصة بشكل متسلسل ونحن في حالة من الوهج دون أن نفكر في مصاعب واجهت صناعة مشاهد المعاناة، فدعونا نتأمل مصاعب خروج مشاهد تروي ما حدث مع أطفال تايلاند في كهف تغمره مياه الفيضان. هناك عدة مصاعب أشار لها المخرج داني بويل - حاصد جائزة الأوسكار عن فيلم 127 Hours – في مقابلة صحفية، قال: "الأمر صعب للغاية، فالمنتجون يحتاجون لضمان الحقوق من كل أسرة من أسر الفتية والمدرب ورجال الإنقاذ كي يحصلوا على رواياتهم للأحداث بشكل مباشر. كما أن أعمار الفتية تتراوح بين 11 و16 عاماً. إنتاج الفيلم قد يكون مكلفاً، فتجسيد قصة حقيقية على شاشات السينما ليست بالأمر الهين". وهذا ما يؤكده المخرج "جون إم. تشو" المرشح من قبل شركة "بيور فيلكس" لعمل فيلم أصحاب الكهف. ?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1017197221924794369&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.vox.com%2Fculture%2F2018%2F7%2F13%2F17566250%2Fthai-cave-rescue-movie-pureflix-jon-chu-whitewashing ?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1017205017718206465&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.vox.com%2Fculture%2F2018%2F7%2F13%2F17566250%2Fthai-cave-rescue-movie-pureflix-jon-chu-whitewashingرصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين