ألقت إيران باللائمة على "تدخل أجنبي" تسبب في تغيَر مناخ، واتهمت إسرائيل بالتلاعب في الطقس لـ"سرقة الغيوم"، ومنعها من الإمطار في إيران.
الاتهامات المثيرة للجدل أطلقها أحد قادة الحرس الثوري، غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني، تزامناً مع احتجاجات ضد شح المياه وأزمة جفاف تشهدها مناطق مختلفة في البلاد.
قال جلالي: "التغييرات المناخية التي تشهدها إيران غير طبيعية وناتجة عن تدخل أجنبي. المراكز العلمية الإيرانية من خلال دراساتها توصلت إلى هذه النتيجة".
وذكر في تصريحات نشرتها وكالة الطلبة الإيرانية: "فرق مشتركة من إسرائيل ودولة أخرى، تعمل على جعل الغيوم التي تدخل إيران غير ممطرة. إضافةً لهذا، نواجه سرقة الغيوم والثلج أيضاً".
واستند في "اشتباهه" بـ "سرقة السحب والثلوج" إلى دراسة استقصائية ذكرت أن جميع المناطق الجبلية بين أفغانستان والبحر المتوسط مُغطاة بالثلج باستثناء إيران.
وأضاف جلالي: "إيران عانت من جفاف مُطول، وهذا اتجاه عالمي لا ينطبق فقط على إيران".
وشككت دائرة الأرصاد في صحة ما يقوله، وأوضح رئيسها، اهاد فزافي "من غير الممكن أن تقوم أي دولة بسرقة الغيوم".
وتابع: "على الأرجح لديه وثائق لا أعرفها ولكن على أساس معلومات الأرصاد الجوية، لا يمكن أن تسرق البلاد الثلوج أو الغيوم"، لكنه اعترف بالأضرار التي لحقت ببلاده نتيجة لسنوات الجفاف.
ليست المرة الأولى
لم تكن مزاعم الجنرال الإيراني عن التلاعب في الطقس المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إيراني خصوم طهران بسرقة أمطارها. ففي مايو 2011، اتهم الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، الدول الغربية بإعداد خطط "للتسبب في الجفاف في إيران". وقال إنه وفقًا لتقارير حول الطقس تم التحقق من دقتها، تستخدم الدول الأوروبية معدات خاصة لإنزال المطر من الغيوم (فوق أوروبا) ومنع الغيوم الممطرة من الوصول إلى الشرق الأوسط، ولا سيما إيران. وفي يونيو من العام التالي، اتهم نائب نجاد لشؤون السياحة، حسن موسوي، الغرب بـ"مسؤوليته عن الجفاف" الذي ضرب جنوب إيران في إطار "حرب غير معلنة". وأضاف: "لدي شكوك حول الجفاف غير المعهود الذي يطال جنوب البلاد، فالاستكبار والاستعمار العالمي يؤثران على حالة الطقس بوسائل تكنولوجية، وهذا حيز من الحرب غير المعلنة التي يشنها الغرب على إيران". وفي تصريحات منسوبة إلى وزير الزراعة الإيراني السابق، عيسى كالانتاري، حذر من أن "50 مليون إيراني، أي 70% من سكان البلاد سيضطرون لمغادرتها خلال 22 عاماً".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...