شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
من قال إن الواقي الذكري للجنس فقط؟! الكوندوم حيلة الفلسطينيين الجديدة لحرق إسرائيل

من قال إن الواقي الذكري للجنس فقط؟! الكوندوم حيلة الفلسطينيين الجديدة لحرق إسرائيل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 21 يونيو 201806:17 م
أظهرت الأيام الماضية سلاحًا استثنائيًا جديدًا للمقاومة في غزة، فبعد نجاح الفلسطينيين في تسيير طائرات ورقية وبالونات حارقة إلى الأراضي المحتلة، استدعوا الواقي الذكري، ليس للجنس هذه المرة، وإنما لحرق المزيد من الدونمات من مزارع المستوطنات الكائنة على مشارف القطاع المُحاصر. ويأتي لجوء الفلسطينيين إلى "الكوندوم" ضمن حِيل بسيطة اكتشفوا فعاليتها خلال مظاهرات مسيرات العودة الأخيرة، التي نظموها من 30 مارس (يوم العودة الفلسطيني) حتى منتصف مايو الماضي، في ذكرى النكبة السبعين، ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وشكلت الطائرات الورقية و"الكوندوم" المنضم حديثًا إلى أسلحة المقاومة البدائية، تحديًا أمنيًا في إسرائيل، لا سيما مع تصاعد غضب المستوطنين من الخسائر الفادحة التي طالت زراعاتهم.

من تحديد النسل إلى المقاومة

تقول إحصاءات رسمية فلسطينية في سبتمبر 2016، إن عدد سكان قطاع غزة وصل إلى 2 مليون و56 ألف و132 نسمة، أعمار 82 % منهم أقل من 40 عامًا. ويشهد القطاع يوميًا وفود 152 مولودًا جديدًا (بواقع 5 مواليد في الساعة)، وأكثر من 4700 مولود شهريًا.
مع تواصل إرسال "الكوندوم" والطائرات الورقية إلى قطاع غزة، ونجاحها في إشعال الحرائق، تشن قوات الاحتلال غارات جوية وتقصف ما تسميه أهدافا عسكرية للفصائل الفلسطينية.
وصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" استخدام الفلسطينيين للكوندوم بأنه "سلاح سخيف" يمكنه أن يؤدي إلى حرب جديدة على غزة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية لجأت إلى حملة "كوماندوز علاقات عامة" لمواجهة "الكوندوم"، عبر استخدام "Memes" والكوميكس
وتدعم مؤسسات دولية سكان غزة بالواقيات الذكرية بهدف تحديد النسل، إلا أن شباب القطاع حولوه إلى وسيلة يمكنها إزعاج الاحتلال.
وتتكبد إسرائيل منذ أسابيع عدة خسائر كبيرة بسبب ما تحدثه الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة من حرائق في حقول المستوطنات. لجنة بالكنيست ذكرت الأسبوع الماضي أن الحرائق دمرت أكثر من ستة آلاف فدان في الأسابيع الماضية، ما تسبب في خسائر تقدر بنحو مليوني دولار.
وفي تصريحات لوكالة "معا" الحكومية، قال عامر شريتح، عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة وكسر الحصار، إن البالونات الطائرة هي حالة متطورة عن الأطباق الورقية، والتي كانت تحمل صورًا للشهداء الذين تم قنصهم في مسيرات العودة الكبرى السلمية. وأشار إلى أن شبابًا يقومون بملئها بغاز الهيليوم وإطلاقها نحو المستوطنات في غلاف غزة. ويستوحى هؤلاء أفكارهم من تجارب سابقة في انتفاضة الحجارة بالعام 1987، عندما كانوا يحرقون مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية للمستوطنين في محيط قطاع غزة، من خلال ربط خيط طويل بذيل قطة وتركها تنطلق عبر الخط الحدودي بعد إحراق طرف الخيط.

إسرائيل ترد بالقصف.. وتدشن وحدة "ميميز وكوميكس"

مع تواصل إرسال "الكوندوم" والطائرات الورقية إلى قطاع غزة، ونجاحها في إشعال الحرائق، تشن قوات الاحتلال غارات جوية وتقصف ما تسميه أهدافًا عسكرية للفصائل الفلسطينية. وفي حين وصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" استخدام الفلسطينيين للكوندوم بأنه "سلاح سخيف" يمكنه أن يؤدي إلى حرب جديدة على غزة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن وزارة الخارجية الإسرائيلية لجأت إلى حملة "كوماندوز علاقات عامة" لمواجهة "الكوندوم"، عبر استخدام "Memes" والكوميكس على تويتر وفيسبوك، بدعوى أنها وسيلة جذابة للتعامل مع جمهور الشباب. وشكلت الوزارة فريقًا يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وقال رئيسه "إنه مثل الكوماندوز في مجال العلاقات العامة، لقد بدأنا فقط، ولا تزال هناك العديد من المفاجآت". وتُظهر إحدى الرسمات عبوة لإحدى ماركات الواقيات الذكرية الشهيرة (ديوركس) مكتوبًا عليها اسم حركة "حماس"، وفي طرفها خيط به شعلة قماسية مشتعلة. كما شاركت عبر مختلف صفحاتها على مواقع التواصل رسوم كاريكاتيرية لمهاجمة حماس، التي تتهمها إسرائيل بالوقوف وراء إرسال شعلات الكوندوم إلى غزة. وذكرت تقارير صحافية أن البحرية الإسرائيلية هاجمت سفينة تزعم أنها كانت مُحملة بعشرات الآلاف من الكوندوم "المُشعة" المُرسلة من إيران إلى الفلسطينيين في غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن وحدة كوماندوز داهمت سفينة بالقرب من الحدود السودانية - الإريترية، وعليها مكونات مُشعة كانت في طريقها إلى غزة بشكل غير قانوني. ومن بين ما وجدوه، دمى للأطفال ومنتجات لإزالة الشعر وحفاضات ليلية للكبار.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image