شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!

"السلطان" أردوغان أنفق 600 مليون دولار لبناء قصره... الذي يُعتَبر "ملكاً للشعب"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 21 يونيو 201804:17 م
تفوق نفقات "قصر أردوغان" الرئاسي خلال دقيقة واحدة، راتب عامل يعول 4 أفراد ويحصل على الحدّ الأدنى للأجور، إذ تبلغ هذه النفقات 1607 ليرة تركية (نحو 348 دولار أمريكي)، بينما يبلغ الحد الأدنى للأجور 1603 ليرة تركية، (نحو 347 دولار أمريكي)، بحسب نائب رئيس "حزب الشعب الجمهوري التركي" بولنت تزجان. وفي مقارنة بين "السلطان أردوغان" والسلاطنة العثمانيين، لم يكتفِ الرئيس التركي بالقصر المستوحى من هندسة العمارة السلجوقية، إذ يمتد القصر على مساحة 200 ألف متر مربع ويضم 1150 غرفة وقصر جانقايا الرئاسي، وقصر هوبر، وقصر بيلربيي وغيرها من القصور، بينما حكم "السلاطنة العثمانيون" البلاد لمدة 600 سنة من داخل قصر توبكابي. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إلى أن "أردوغان يسعى إلى تغيير التقاليد العلمانية التي اكتسبها المجتمع التركي، عبر نقل مقر الرئاسة من القصر، الذي بقي مقراً للرئاسة منذ تأسيس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية الحديثة. وجاء تمويل "قصر أردوغان" من الميزانية المخصّصة لبرامج إنشاء مساكن وإيواء الفقراء الأتراك، بحسب "وكالة جيهان" التركية، التي أكدت أن كلفة تشييد القصر بلغت 1.37 مليار ليرة تركية آنذاك (نحو 600 مليون دولار أمريكي). وتفاقم الجدل حول "القصر الأسطوري" بعد تصريح لأردوغان أكد فيه أن هذا القصر ليس "ملكية خاصة"، بل يساهم في "مجد تركيا"، في حين لا يرى فيه بعض المعنيين سوى "جنون عظمته، وأحلامه السلطانية". Inside_Presidential-Palace-in-Turkey وبُني القصر، الذي تفوق مساحته مساحة البيت الأبيض بـ30 مرة، ومساحة قصر فرساي الفرنسي بـ4 مرات، على قطعة أرض اشتراها أتاتورك لبناء مزرعة تحوّلت بعد وفاته إلى محمية تحمل اسم "غابات أتاتورك". ويشكل ذلك دليلاً على عزم أردوغان تحطيم جمهورية أتاتورك، مؤسس الجمهورية العلمانية، علماً أن أردوغان سُجن في بداية حياته السياسية عام 1997 عندما كان رئيساً لبلدية اسطنبول، بعد ترديد قصيدة دينية أمام حشد عام، بحسب "نيويورك تايمز"، كما أغفل في سنواته الأولى في منصب رئيس الوزراء، عندما كان جيش تركيا علمانياً، رغبته في تعزيز دور الدين في الحياة العامة، بينما يختلف الواقع اليوم. وقال مسؤول تركي سابق لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "أردوغان أعد كل شيء فيما خص رئاسة الجمهورية على مقاسه، وطلب طائرة خاصة فارهة ومزودة بنظام مضاد للصواريخ، قبل سنوات من تسلّم منصب رئيس الجمهورية". وتساءل نائب "حزب الحركة القومية" محمد جونال:"كيف لأردوغان، الذين يلقب برجل الشعب، أن يقيم في قصر يضم ألف غرفة، وبات يملك أكثر من قصر في عدد من المناطق"، معتبراً أن "من غير الوارد، قانونياً، تشييد مقر لرئاسة الجمهورية من ميزانية رئاسة الوزراء".
"رجل الشعب الطيب" أردوغان وضع يده على الميزانية المخصّصة لبرامج إنشاء مساكن وإيواء الفقراء الأتراك، لبناء قصره الأسطوري وتحقيق أحلامه السلطانية.
"قصر أردوغان الأسطوري والمباني المشابهة تعتبر من هيبة الدولة، ولا مشكلة أبداً في إنفاق 600 مليون دولار لبناء القصر، لأنه شُيّد من أجل دولتنا وأمتنا وشعبنا"... ولذلك السبب سُجن عام 1997.
بدوره، دافع نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" محمد علي شاهين عن "قصر أردوغان "، معتبراً أن "مثل هذه المباني تعتبر من هيبة الدولة، وليس مهماً على الإطلاق المبلغ الذي أنفق على القصر، إذ شُيّد من أجل دولتنا وأمتنا وشعبنا". وأضاف: "رجب طيب أردوغان أول رئيس منتخب من قبل الشعب يستخدم هذا القصر الأبيض، وفي انتخابات عام 2019 أو أي انتخابات رئاسية مقبلة، سيُقيم الرئيس المنتخب في القصر، ما يعني أنه ملك الشعب وحده".
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image