"يا ريت شارون محاكن عن بكرة أبيكن" لم تكن مجرد سيناريو لفيلم المخرج زياد دويري "قضية رقم 23". فأطل دويري من جديد عبر الصحيفة الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت" بتوقيع مراسلها في نيويورك أمير بوغون، ليثير الجدل بتصريحاته، التي قدّم نفسه فيها كضحية أمام رافضي "التطبيع مع إسرائيل".
ولم يكتفِ دويري بمحاورة صحيفة "إسرائيلية" فقط، ولكنه هاجم البيت العربي: "قبل أن تخرج للنضال الكبير عليك أن تنظف البيت وأن تكون صريحاً مع نفسك. أعتقد أن البيت العربي قذر جداً، إذا أردنا قول الحقيقة"، ليوجه نقداً للبيت الفلسطيني بشكل خاص:"الفلسطينيون ارتكبوا مجزرة، ومجزرة صبرا وشاتيلا ليست أم المجازر، فهم أجرموا وكثيراً، لكن لا أحد يجرؤ على الحديث عن هذا الامر، لأن عليك دائماً أن تبدي التعاطف معهم".
"فيك نيوز"
/1369984239768793/?type=3&theater نفى أن يكون قد أدلى بأي حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أو غيرها من الصحف الإسرائيلية، موضحاً "لقد دعَوت في أكثر من حديث صحافي إلى محاربة التطرف الإسلامي وتنظيف البيت العربي، وسأظل أقول هذا الكلام".هل تسعى إسرائيل إلى "حرق كرت" زياد دويري من خلال هذه المقابلة التي ربما تكون مفبركة؟
زياد دويري: "الفلسطينيون ارتكبوا مجزرة، ومجزرة صبرا وشاتيلا ليست أم المجازر، فهم أجرموا وكثيراً، لكن لا أحد يجرؤ على الحديث عن هذا الامر، لأن عليك دائماً أن تبدي التعاطف معهم".وفي بيان له، أشار دويري إلى أنه طلب من فريقه الإعلامي في الولايات المتحدة رفض الطلبات التي تلقاها لمقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية، مضيفاً "عند عرض فيلمي قضية رقم 23 في الولايات المتحدة، في الفترة السابقة لحفل توزيع جوائز الأوسكار، كانت هنال زحمة صحافيين، لكنني لم أعطِ، على حسب علمي ومعرفتي، أيّ حديث لصحيفة إسرائيلية".
"الصدمة"
عام 2012، صوّر دويري مشاهد من فيلمه "الصدمة"، المقتبس من كتاب "الاعتداء" للكاتب الجزائري محمد مولسهول، المعروف بـ "ياسمينة خضرا"، في إسرائيل، مستغلاً جواز سفره الفرنسي، لدخولها. تدور أحداث الفيلم حول جرّاح عربي إسرائيلي يُعالَج في هجوم انتحاري في تل أبيب ليتبيّن في النهاية أن منفذة العملية هي زوجته الفلسطينية. وبذلك يكون قد خالف القانون الصادر في لبنان عام 1955 وينص على حظر المساهمة في مؤسسات أو أعمال إسرائيلية داخل إسرائيل أو خارجها، علماً بأن جواز سفره حُجز عند عودته إلى مطار بيروت، وأحيل إلى القضاء بتهمة "التعامل مع إسرائيل"، ولكن أفرج عنه لاحقاً. الفرق بين دويري و"ياسمينة خضرا"، أنه كتب قصة "خيالية" على ورق. حتى وإن لم تكن خيالية. فكان يكتبها من منزله على ورق، ولم يستعن بطاقم عمل إسرائيلي ليسرد حكايته، ولم يسكن ما يقارب السنة فيها. يذكر أن المقابلة التي نفى دويري حدوثها، أجريت في نيويورك أخيراً على هامش تسويق عرض فيلمه "القضية 23" أو "The Insult" ، الذي واجه هناك وقفات احتجاجية لنشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية.تفخيخ إسرائيلي
برغم المشاعر التي يحملها كل شخص تعنيه القضية الفلسطينية، فإن نفي دويري إجراء المقابلة، من الممكن أن يكون صحيحاً، بغض النظر عن آرائه المساندة لإسرائيل. قال أحد رواد تويتر:" أليس العار على إسرائيل أن تصطاد زياد دويري برغم معرفتها أن سياسته وانفتاحه مطابقان لسياستها؟ أليس هناك نقطة سلبية عندما تفتعل مشاكل لشخص يُطبع معها؟ ما هو هدفها؟ وما هم مكسبها؟ أعتقد أن زياد مع إسرائيل ولكن إسرائيل ترفضه لذلك اعتمدت إسلوب فضيحته...!". فهل تسعى "إسرائيل" إلى "حرق كرته" من خلال هذه المقابلة التي ربما تكون مفبركة؟رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ 3 أيامأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ 3 أيامحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 5 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 6 أيامtester.whitebeard@gmail.com