أعاد الناشط بنجامين لادرا Benjamin Ladraa من موطن حقوق الإنسان، السويد، إحياء روحه المغامرة من أجل قضية إنسانية عالمية، والتوعية بشأن فلسطين المحتلة، فعزم على السير من السويد إلى فلسطين.
الأحد، 5 أغسطس\آب بدأت رحلته من غوتنبرغ السويدية، حاملاً العلم الفلسطيني على ظهره ومشى خطواته الأولى في رحلة طولها 4,800 كم تخبئ كل ما هو مجهول، واحتمال مواجهة عقبات قد تزعزع فكرة متابعة المسار. سيعبر وحده برفقة الطبيعة، وفي ظروف كهذه، يأمل المرء أن تساعده قدراته الجسدية المكتسبة على الاستمرار. جبال، وغابات، وأنهار، وبحار، الطبيعة ممتعة، ولكن لأي حد آمنة.
التعرف على أكثر من بلد أوروبية تبدو فكرة مشوقة، ولكن هل المشي بصحبة منزلك المتسع بحقيبةٍ محملةٍ على عربةٍ بدواليب بهذه السهولة؟
بدأ بنجامين بتوثيق رحلته ومشاركتها عبر صفحته على الإنستغرام، ودعا الجميع لمساعدته في هذه الخطوة والفكرة، بالإضافة إلى التبرع بالمال لدعم قضيته ودفعه على الاستمرار ليستطيع مساعدة الفلسطينيين عبر موقع www.gofundme.com/walktopalestine هدفه جمع 50,000 كرونر سويدي لمساندة الفلسطينيين.
ما هي البلدان التي مر بها؟ وكيف استطاع الصمود؟
إلى الآن وصل عدد البلدان إلى 9 هي ألمانيا، حيث قام بشراء بنك الطاقة استعداداً للطريق، ثم رحب بجمهورية التشيك بتسلق جبال لمدة ساعتين، وتناول حبوب الفاصولياء المعلبة على الغداء في سلوفاكيا، ثم كانت المرحلة التي وصفها بالجزء الأصعب من رحلته في النمسا، ومر بسلوفينيا، وكرواتيا، وبجبال الثلوج بصربيا لينام ليلةً على الثلج في خيمته ببلغاريا ثم تركيا. https://www.instagram.com/p/BjSZer7F9wJ/?taken-by=walktopalestine 4 هو حاصل العربات التي ساعدته في التنقل مع حقيبته في تلك الطرق الحدودية الوعرة، الأولى لقت حتفها في الطريق من السويد إلى جمهورية التشيك، والثانية تحطمت في الطريق إلى صربيا، والثالثة في الطريق لتركيا، ويأمل بنجامن أن تدوم الرابعة حتى وصوله لفلسطين. تعددت نشاطات وأماكن إقامة بينجامين فكان ينام في خيمته، وأحياناً يلتقي بالأصدقاء أو يتعرف عليهم في البلدان ويببت بضيافتهم. لم يكتفي بنجامن بالمرور فقط، وكان يقوم بإلقاء محاضرات التوعية والإلتقاء بسفراء فلسطين في هذه الدول بحماس وطاقة إيجابية واضحة بصوره.مقاومة من نوع آخر: شاب سويدي حمل العلم الفلسطيني من السويد الى فلسطين
بعد 40 مليون خطوة، يصل السوييدي بنيامين إلى مدينة بيروت يوم السبت على طريقه إلى القدس. هذه هي المقاومة!غسل لادرا ثيابه بيده وترك مهمة التنشيف للطبيعة، وبالرغم أن الهواء كان نظيفاُ إلا أنه جلب معه التراب والغبرة أحياناً، لم تكن هذه العناصر لصالح بنجامين وغسيله بالمثل. كانت وجبته في أغلب الأيام وليمة من الأكل المعلب، وفي غيرها ضيافة من الأصدقاء أو طلب خاص من مطاعم المدن، ولكنه لم يذكر أين وكيف وكل متى كان يستحم. https://www.instagram.com/p/BjGADdYlyzn/?taken-by=walktopalestine
أين هو الآن؟
قارب لادرا على إتمام 10 شهور منذ إنطلاقه، وقال إنه في منطقة سيليفكي في محافظة مرسين التركية، فلم يبقى إلا القليل على وصوله إلى طرابلس اللبنانية على متن قارب من تركيا يوم الجمعة وسيمشي منها ليصل إلى بيروت يوم السبت 2 يونيو\حزيران. ويخطط للإنطلاق منها إلى فلسطين عبر عمّان أم القاهرة، فهو لم يقرر بعد. https://www.instagram.com/p/Bga65k6HEA8/?taken-by=walktopalestineكم بلغت حجم التبرعات؟ وما هو الحد المادي المتأمل؟
وصلت التبرعات المالية من 67 شخصاً إلى 40,450 كرون سويدي أي ما يعادل 4583 دولاراً أمريكياً في 6 شهور وتعددت جنسياتهم، واختار البعض الإعلان عن اسمه، والبعض الآخر البقاء مجهولاً. ويبلغ الحد الذي يرجو بنجامن لاردا الوصول إليه هو 50,000 كرون سويدي أي حوالي 5665 دولاراً أمريكياً. تابعوه على حسابه الانستاغرام!رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...