- بدي اشتكي على أهلي.
- ليه؟
- لأنهم خلّفوني.
احتفال تويتري بفوز فيلم "كفرناحوم" للفنانة اللبنانية نادين لبكي بجائزة "لجنة التحكيم" بالدورة الـ 71 من "مهرجان كان السينمائي الدولي"
قدم فيلم نادين لبكي دورين لطفلين "لا يمثلان بل يتصرفان على طبيعتهما"، ووظف خلفيتيهما في قصة الفيلميرفض الاستسلام للواقع، فيتمرد على والديه لعدم إعطائه الحق في امتلاك هوية شخصية، ولرفضهما تعيلمه، وتزويجهما لشقيقته الصغرى البالغة من العمر 11 عاماً. فيهرب "زين" إلى لاجئة أثيوبية تدعى "رحيل" (يوردانوس شيفيرا)، لا تمتلك أوراقاً للإقامة في لبنان. فتطلب من "زين" حضانة طفلها الرضيع "يونس" (تريجور بانكول) لتتمكن من العمل، إلى أن اختفت "رحيل"، ووجد "زين" نفسه وحيداً مع "يونس"، في مشاهد عدة تجمعهما سوياً بمصير غامض حتى تعود عدسة الكاميرا في النهاية إلى "المحكمة"، المكان الذي انطلق الفيلم منه، بعد أن طعن "زين" زوج شقيقته ذات الـ 11 عاماً، وذلك بسبب وفاتها إثر نزيفاً بعد "زواجها المبكر". لم يواجه "زين" صعوبة في تمثيل الدور، لأن لبكي اختارت "لاجئ سوري غير متعلم" لتأدية الشخصية، أما عن "يونس"، فهو لاجئ لأبوين من أفريقيا، تم ترحيلهما في مارس الماضي إلى كينيا. وبالنسبة لـ"رحيل"، فهي لاجئة من إريتريا. فكيف من المتوقع أن يكون الفيلم، إن كانت الأشخاص "لا تمثل" فيه بل تعيش واقعاً، ما يفرقه عن غيره، هو أنه مصورٌ، حيث أوضحت لبكي أنه كان عليها التكيف مع وضع الطفلين لأنهما "لا يمثلان بل يتصرفان على طبيعتهما". وعلقت لبكي على فكرة إقامة دعوى ضد الآباء، موضحة أن أكثر من 90% من الأطفال الذين التقت بهم أكدوا أنهم يشعرون بالتعاسة ولا يعرفون لماذا أنجبهم آبائهم دون القدرة على توفير حياة كريمة لهم، مشيرة إلى أن القانون الحالي لا يسمح للأطفال برفع دعوات ضد المسؤولين عن العناية بهم، لافتة إلى أن فكرة المحاكمة من خيالها. الفيلم من تأليف جهاد حجيلي، ونادين لبكي، وميشال كسرواني، بمشاركة جورج خباز وخالد مزنر. شارك حجيلي في تأليف فيلمي لبكي السابقين "سكر بنات" و"هلأ لوين"، حيث بدأت رحلة الثنائي مع "كان" عام 2005 عند المشاركة بسيناريو "سكر بنات"، وعرضه عام 2007 في "أسبوع المخرجين" ضمن "كان"، وعادت مرة أخرى عام 2011 بفيلم "هلأ لوين؟" في مسابقة "نظرة ما"، ووقع عليها الاختيار عام 2015 لتكون عضواً في لجنة تحكيم المسابقة، وها هي في 2018، تاركة بصمتها من جديد من خلال تسلمها لجائزة "لجنة التحكيم".
البصمة العربية
لم يكن "كفرناحوم" الفيلم العربي الوحيد المرشح للجائزة الرئيسية، بل شهدت المسابقة "بصمة عربية" أخرى من خلال الفيلم المصري "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي"، الذي حاز يوم الجمعة على جائزة "فرانسوا شاليه"، التي تُمنح للأفلام ذات المضمون الإنساني الفني والتي تتناول قيم الحياة والصحافة تكريماً للمؤرخ السينمائي والصحفي فرانسوا شاليه منذ 1997. تدور أحداث الفيلم حول رحلة "بشتي"، رجل قبطي نشأ داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام. وبعد وفاة زوجته المصابة أيضاً بالجذام، يغادر المستعمرة برفقة صديقه النوبي "أوباما" وحماره خلال رحلة عبر أنحاء مصر بحثاً عن عائلته بطريقة تراجيدية كوميدية، بهدف الوصول إلى قريته في محافظة غانا.السعفة الذهبية
حصل الفيلم الياباني "مسألة عائلية" للمخرج هريكازو كوري إيدا على الجائزة الرسمية لمهرجان كان 2018 "السعفة الذهبية" أو "Palme D'or"، حيث يروي العمل قصة عائلة، يعتمد أفرادها على عمليات سرقة صغيرة، ولكن حادثة ما تفجر أسرارها لاحقاً. https://youtu.be/e1TsGqrSgSs?t=63الاحتفال "التويتري"
استقبل رواد تويتر خبر فوز لبكي بجائزة "لجنة التحكيم" بتغريدات أشبه بـ"زغاريد"، لهذا الإنجاز اللبناني العربي حيث احتل هاشتاغ "#نادين_لبكي" المركز الثاني كالهاشتاغ الأكثر تداولاً في لبنان بعد دقائق على إعلان الفوز. فغرد رئيس مجلس وزراء لبنان سعد الحريري قائلاً: "مبروك للمخرجة نادين لبكي وكل طاقم فيلم "كفرناحوم". كل لبنان يفتخر بنجاحك يا نادين". بينما قال المخرج المصري عمرو سلامة: "مبروك نادين لبكي. شيء يدعو للفخر. السينما العربية تذهب لأفق جديدة"، وأعرب زميله المخرج محمد دياب عن فخره لما توصلت إليه السينما العربية قائلاً: "مبروك للسينما العربية اللي كانت ممثلة في المهرجان بـ ٤ افلام منهم الفيلم المصري يوم الدين اللي مثل مصر افضل تمثيل ورفع راسنا." أما الناقد الفني، والإعلامي جمال فياض، فرأيه كان ملخصاً لجميع آراء "محبي" لبكي حيث قال "جائزة استحقتها دون شوائب ولا وساطات!"رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع