من بوابة الدين، أطل الداعية عمرو خالد على جمهوره المصري والعربي، في إعلان مثير للجدل لحساب إحدى شركات الدجاج المُجمد، التي زعم أن تناول دجاجها يساعد في "ارتقاء الروح إلى الله".
و"دواجن الوطنية"، وهي شركة سعودية تعمل في مصر منذ العام 1977، وقد أعاد إعلانها الجديد الداعية المتعطش للشهرة إلى قائمة ترند تويتر.
وبرغم أنها ليست المرة الأولى التي يشارك خالد في إعلانات تجارية، فإنه لم يصمد سوى ساعات أمام السخرية منه، وحذفه الإعلان من صفحته على فيسبوك، التي يتابعها قرابة 30 مليوناً.
"مع دجاج الوطنية ارتقاء الروح لربنا أحلى"
"مع وصفات آسيا إن شاء الله ارتقائك لربنا بعد قيام الليل بعد الفطار وفي التراويح أحلى.. لن ترتق الروح إلا لما جسدك وبطنك يكونوا صح مع خلطة آسيا ودجاج الوطنية"، بحماسة انفعالية قال عمرو خالد هذه الكلمات في الإعلان الذي شاركته فيه آسيا عثمان، وهي طباخة (شيف) معروفة. / https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10216377186242148&set=a.1250787669710.2038866.1230036916&type=3&theater وعلى الأثر، انطلقت موجة من التعليقات اللاذعة مقرونة بحالة من الاستياء في فضاء التايم لاين ضد من وصفوه بـ"الداعية الفرارجي"، فيما أصيب كثيرون بالصدمة وقالوا إنهم خُدعوا في حقيقة الرجل الذي كان يخطب لسنوات في الدروس الدينية. وقبل بضعة أيام، أحالت جامعة دمنهور المصرية أحد أعضاء هيئة التدريس فيها إلى التحقيق، بعد وصفه عمرو خال والشيخ محمد الشعراوي، بـ"الدجالَين" في كتابه "دراسات في تاريخ العرب المعاصر".عمرو خالد .. الداعية الفرارجي يطير بالفرخة القاضية.. فراخ وطنية هل تكون المسمار الأخير في نعش خالد ومن على شاكلته؟
هل كان إعلان عمرو خالد عن شركة دجاج مجمد الفرخة التي قصمت ظهر البعير؟ أم أن هناك المزيد ينتظرنا من الداعية الكاجوال؟وفي معرض حديثه عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، قال عضو هيئة التدريس: "كما شهد عهده ظهور أكبر دجالين في تاريخ مصر الحديث هما الشيخ الشعراوي والداعية عمرو خالد، اللذان عملا بكل قوة عن قصد أو بغير قصد في تغذية روح الهوس الديني لدى الشعب المصري وتدعيم التيار الإسلامي السياسي".
داعية "الترند"
لمع نجم عمرو خالد كداعية "مودرن" منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما شق طريقه من بوابات أندية التجمعات السكانية الراقية بالقاهرة، جاذبًا بخطابه الجديد المنتمين للطبقات العليا ونجوم المجتمع، ثم انتقل تإلى عالم الشهرة، مصريًا وعربيًا. عربيًا، يحظى الرجل بشريحة شعبية تهتم بمتابعته. علماً أن هنالك انتقادات توجه إليه على اعتبار أنه باحث دائم عن الأضواء في محافل الشهرة، اجتماعيًا وسياسيًا. وفي مصر، أوقفت قناة "المحور" الفضائية بث برنامجه"السيرة حياة" في رمضان الجاري، بعد حملة دعت لمقاطعة المحطة إذا لم توقف بثّه. وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها خالد في إعلانات تجارية، ففي العام 2014 أطل لحساب شركة عطور خليجية اسمها "عبدالصمد القرشي"، وسبق أن شارك في حملة دعائية لحساب شبكة "ART". &feature=youtu.be واعتاد الرجل إثارة ضجة حوله، لا سيما مع تحول الوجهة نحو دعاة شباب يعزفون على نفس الموجة. وإبان موسم الحج الماضي، تولٰى بث مباشر لنفسه وهو يبتهل بالحرم المكي، وهذا ما جعله موضع سخرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد اقتصار دعائه على "متابعي صفحته". وقال وقتذاك: "يا رب يا أرحم الراحمين يا مجيب الدعاء ارضَ عن الشباب والبنات معنا على هذه الصفحة، اللهم مُنَّ على كل من يسمعنا بحجة وعمرة قريبة. اللهم أشهدك أن الشباب والبنات والرجال والنساء الموجودين على صفحتي أني أحبهم، اللهم أجب دعاءهم". / https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1826245694105669&set=a.104671142929808.6940.100001607683146&type=3&theaterرصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...