شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
خلال 48 ساعة... ما الذي فعلته حليمة بولند في الرياض؟

خلال 48 ساعة... ما الذي فعلته حليمة بولند في الرياض؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 21 أبريل 201811:44 ص
لم تكن مالكة نادٍ نسائي سعودي جديد تعلم أن المبلغ الذي دفعته للمذيعة والممثلة الكويتية حليمة بولند، والبالغ نحو 66 ألف دولار، لتعلن عن دعم مشروع النادي سيكون سبباً في إغلاقه حتى قبل أن ينطلق. فما الذي حصل؟ ما إن ظهر إعلان النادي الجديد حتى تمّ اعتباره مخالفاً للأعراف والتقاليد السعودية بعدما ظهرت بولند وهي تتحدث مع المدربة التونسية التي كانت ستدير النادي، وكانت ترتدي لباساً رياضياً ضيقاً بينما تقوم ببعض التمارين والرقص.
وأثار الإعلان، الذي نشرته بولند على حسابها الشخصي في موقع "سناب شات"، الكثير من السخط والانتقاد، فسارع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ إلى إصدار قرار عاجل ألغى فيه تصريح عمل النادي كما منع المدربة من العمل في السعودية.
بلباس ضيّق وحركات راقصة في إعلان لنادٍ رياضي... أثارت الفنانة الكويتية حالة جدل واسعة في السعودية، فما كان رأي الساخطين عليها والمدافعين عنها؟
من جهته، نشر سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي، تغريدة أكد فيها على أن "قرار هيئة الرياضة الحازم والسريع لم يكن مستغرباً بل كان متوقعاً ومنتظراً"، معلقاً "السعودية رمز الاعتدال الإسلامي والقيم الأصيلة بتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد الأمين". وخلال الساعات الماضية، دشن ناشطون على تويتر وسم #ايقاف_النادي_النسايي_المسيء و وقد سجّل أكثر من 113 ألف تغريدة خلال أقل من 24  ساعة.

مؤيدو القرار… فرق بين الحرية والانفلات

كتبت تغريد الطاسان تقول "شكراً لمسؤول يطبق سياسة الحزم في التعامل مع من لم يستوعب الفرق بين الحرية والإنفلات"، مثنية على قرار تركي الشيخ.
وكتبت منيره الضبيب منتقدة بولند التي أتت إلى الرياض لأيام معدودة ومع ذلك تسببت بالمشاكل، مذكرة إياها بـ"مدى كره الشعب السعودي لها".   
وفي سياق متصل، نشط وسما #السعوديه_اعتدال_لا_انحلال  #اعتدال_دون_تطرف_وانحلال، وسجّلا نحو 5 آلاف تغريدة. وقد هاجمت معظم التغريدات عليهما بولند.

المعترضون... النادي ليس للتجويد أو الطبخ

لم تكن كل التغريدات ضد بولند، ومن بين من دافع عنها كانت نوف التي كتبت "نادي نسائي حتى غير مختلط + وحده ترقص زومبا شلون صار مسيء ومشاهد مخلة؟"
بدوره، انتقد سلطان قرار سحب ترخيص النادي بهذا الشكل، وكتب مستغرباً "تقفلون نادي نسائي لأن فيه واحدة مارست نوع من أنواع الرياضة؟"، متسائلاً "هل تريدون الطبخ في النادي؟". 
وكان هذا حال طارق العزيز الذي كتب يقول "شاهدت الفيديو ولم أجد فيه إساءة أو قلة أدب، مدربة رياضية بزي رياضي وتقوم ببعض التمارين الرياضية، ونشاهد مثل هذه في فقرات التلفزيون الصباحية للتمارين الرياضية، ماذا لو كانت رجل!؟"

للمرة الثانية... خلال 48 ساعة

لم تكن المرة الأولى التي تثير فيها حليمة بولند، الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، الجدل في السعودية خلال 48 ساعة، فبعدما أعلنت بولند أنه تم تكليفها ببرنامج "سفاري السعودية" الذي سيتناول قيادة المرأة للسيارة في السعودية وستكون هي وجها إعلامياً للحملة، سادت حالة من عدم الرضى بين السعوديات اللاتي لم يقبلن أن تمثلهن "حليمة الكويتية". وظهر وسم #حليمه_بولند_ماتمثلنا في أكثر من 173 ألف تغريدة، جلها كانت ساخطة، كما نشط وسم #تطهير_السعوديه_من_سخيفه_بولند الذي سجّل نحو 54 ألف تغريدة. ومن بين الساخطين كانت الكاتبة والإعلامية حصة آل الشيخ التي اعتبرت أن أية سعودية من اللواتي طالبن بحق القيادة منذ سنوات طويلة أحق من بولند بهذا الدور.
بدورها تساءلت فاطمة العيسى "أية خطيئة ارتكبتها المرأة السعودية حتى تكون حليمة بولند (الكويتية) وجهها الإعلاني؟!".
وكتب أيضاً محمد الزهراني قائلاً إنها لا تمثل الكويتيات، وبينما منعوها في الكويت من البرامج والظهور التلفزيوني يستعين السعوديون بها. 
ووصف ناصر العوده اختيار حليمة للبرنامج بالاستفزاز
في الاتجاه ذاته، كتبت غادة الغنيم ضدّ بولند التي "لا تمثلنا ولا هي نموذج سعودي ولا هي قدوة لنا".
وطالب محمد الشهري السعوديين بمقاطعة بولند على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً "الحل بسيط، حليمة أكثر متابعينها من السعودية، إن كنتم أقوياء ولستم راضين عن هذا التصرف لا يحتاج منكم وقت كثير بضغطة زر تنهون مستقبلها، احذفوها من جميع برامجكم وستنتقمون منها". في اتجاه أخر، كان هناك من دافع عن المذيعة الكويتية، مشدداً على أنها لم تفرض نفسها سواء في الإعلام أو البرنامج، وأن هناك من طلبها.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image