شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
7 أسباب لماذا عليكم السفر بمفردكم

7 أسباب لماذا عليكم السفر بمفردكم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 22 أبريل 201809:44 ص
"نسافر في البداية لكي نفقد أنفسنا، ونسافر بعد ذلك لنجدها. نسافر كي نفتح قلوبنا وعيوننا ونتعرف أكثر على العالم. نسافر خصوصاً لكي نعود مجانين صغاراً نعمل على إبطاء الوقت والانخراط فيه، والوقوع في الحب مرة أخرى". هذه هي لذة السفر التي تحدث عنها الكاتب الهندي- البريطاني "بيكو ايير"، والتي يختبرها كل من يهوى الذهاب إلى أماكن جديدة واكتشاف معالم سياحية مميزة وتذوق أطباقٍ غريبةٍ من حول العالم. وفي حين أن البعض يختار السفر مع مجموعة من المقربين لاعتقاده بأن المتعة ستكون "مضمونة"، يستمتع البعض الآخر بالسفر وحده، مشدداً على أن أجمل اللحظات وأكثرها إشباعاً هي التي قضاها مع نفسه في بلدٍ غريب. via GIPHY إذا كنتم من الأشخاص الذين يخشون السفر بمفردهم، فإليكم أبرز الأسباب التي تجعلكم تبدلون رأيكم وتجرؤون على التخطيط لاكتشاف بلدٍ ما على طريقة "السولو"، على الأقل مرة واحدة في العمر.

متعة السفر مع الـ"أنا"

هل هناك أجمل من اللحظات التي نعيشها، ونحن نكتشف حضارات العالم، حيث نحمل أمتعتنا الشخصية ونجول بحثاً عن تجربةٍ فريدةٍ تبقى مطبوعة في ذاكرتنا؟ via GIPHY غالباً ما يكون السفر تجربة ممتعة نتشارك بها مع الأهل والأصدقاء، ولكن البعض يشعر بالحماسة والإثارة لمجرّد فكرة زيارة بلدٍ أجنبي بمفرده بهدف رؤية الأمور من منظوره الخاص والتسكع في الشوارع من دون أن يكون ملزماً باهتمامات الآخرين ومقيّدا بأذواقهم. أوضح موقع "سورتريك" أن السفر مع الذات يرفع نسبة "الأدرينالين" ويعطينا فرصة لاستكشاف العالم من حولنا، إضافة إلى الغوص في أعماقنا وتحدي أنفسنا وتجاوز الحدود العاطفية والمادية.

لا للمشاكل اللوجيستية

من الصعب تنسيق رحلة مع الآخرين والتخطيط لها، خاصة في ظل انشغالات الأشخاص وضغوط الحياة وأعباء العمل، واللافت أن "المهمة" تصبح أصعب وأكثر تعقيداً إذا كان عدد الأشخاص الذين يرافقونكم في السفر كبيراً. صحيح أنه من الممكن التغلب على هذه التحديات اللوجستية من خلال التخطيط المسبق للرحلة، إنما في بعض الأحيان لا يصب عامل الوقت في مصلحتكم إذ يكون قرار السفر سريعاَ ومن دون تخطيط. via GIPHY وإذا وجدتم أنفسكم في مثل هذا الموقف ولم تتمكنوا من إيجاد شريك سفر في وقت قصير، فلا داعي للهلع أو للعزوف عن السفر بل احزموا أمتعتكم واذهبوا إلى المكان الذي يجذبكم من دون تفكير مطول، ففي النهاية إن أجمل الأوقات هي تلك التي تأتي بشكل عفوي ومن دون تخطيط.

الشعور بالحرية

في السفر، تتضارب الأذواق والاهتمامات، خاصةً أن الأمور التي تهمنا وتثير إعجابنا قد لا تكون مهمة بالنسبة إلى غيرنا، والعكس صحيح. via GIPHY من المعروف أن لكل شخص ذوقه الخاص، والأمور التي يحب القيام بها، وبالتالي عند السفر مع الآخرين، هناك وقت ضائع غالباً ما نقضيه ونحن نحاول إقناعهم بالتردد إلى هذا المكان دون ذاك، وفي معظم الأحيان تحتدم الأجواء، خاصة حين يكون هناك أشخاص متمسكون بمواقفهم. هذه المشكلة ليست موجودة عند السفر بشكل فردي. ففي هذه الحالة يكون بوسعنا التحكم بوقتنا وفق ما يحلو لنا: الاستيقاظ حين نشاء، تناول الطعام في المكان الذي نريده، رؤية ما يروقنا، وممارسة النشاطات التي نحبها...وبالتالي فإن الخيار الأول والأخير يكون متروكاً لنا.

الخروج من البيئة الآمنة

via GIPHY حين نجد أنفسنا تائهين في بلد ما يخلق الأصدقاء وكل من حولنا بطريقة لا إرادية بيئة آمنة تعطينا الشعور بالراحة والاطمئنان، لكن عندما تقررون السفر بمفردكم فإنكم ستكونون مرغمين على التحلي بالشجاعة الكافية والخروج من المآزق والمشاكل بمفردكم من دون الاستعانة بأحد، وهو أمر يؤكد عليه موقع "إنسايدر" بالقول:"صحيح أن إخراجكم من البيئة الآمنة قد يخيفكم، إلا أنه يزيدكم قوة، خاصة حين تدركون أنه بإمكانكم الصمود و"البقاء على قيد الحياة" من دون مساعدة أحد".

تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالاستقلالية

السفر بمفردكم كفيلٌ بتعزيز ثقتكم بأنفسكم وبالتأكيد على فكرة أنكم قادرون على تحقيق أحلامكم من دون الاعتماد على الآخرين. فالحياة التي نعيشها تسير وفق روتينٍ معيّنٍ: عمل، بيت، اهتمامات خاصة... وبالتالي حين نجد أنفسنا خارج العادات اليومية نشعر بالقلق. غير أن القيام برحلة فردية يجبرنا على اتخاذ قرارات بأنفسنا من دون اللجوء لأحد، فنكون أصحاب الشأن في خياراتنا، من هنا يمتلكنا شعور بالاستقلالية وبعدم الحاجة إلى مراجعة أحد قبل اتخاذ أي قرار.

التعرف إلى أصدقاء جدد

via GIPHY يتيح السفر فرصة التعرف على أشخاص من مختلف البيئات والثقافات، ففي كل مرة تدخلون فيها إلى مقهى شعبي لتناول قهوة أو تقفون في الصف بانتظار الحصول على تذكرة... ستجدون أنفسكم محاطين بأشخاصٍ جدد متحدرين من ثقافات مختلفة. لكل شخص من هؤلاء الغرباء قصته الخاصة وتجربته التي قد يشارككم فيها. إذن تحلوا بعقل منفتح عند لقاء أناس جدد مع مراعاة السلامة الشخصية في بلدٍ غريب.

فرصة اكتشاف أنفسكم

السفر بمفردكم سيساعدكم على اكتشاف ذواتكم. إن فرصة زيارة المتاحف، والمطاعم، والمعالم السياحية بشكل فردي، تسمح لكم بعيش التجربة كاملةً، وتوفر لكم لحظات جميلة من الاستبطان: النظر إلى الداخل والتعمق في أنفسكم. ففي خضم مسؤوليات الحياة، غالباً ما نهمل أنفسنا ونتجاهل القيام بالأمور التي نحبها، أو ببساطة لا نكترث لذاتنا إرضاءً للآخرين. ولكن من المهم بين الحين والآخر تخصيص مساحة كافية لأنفسنا للتفكير بشكلٍ حر في خياراتنا في الحياة وإظهار القليل من الحب للـ"أنا" الموجودة في داخلنا. جربوها مرة وستجدون أنفسكم تشترون تذاكر فردية أكثر مما توقعون.

نصائح للسفر بمفردكم

بغض النظر عمّا إذا كانت وجهتكم سياحية وآمنة، فإن التنقل وحدكم في مدينةٍ جديدة قد يكون مخيفاّ بعض الشيء. لذا يقدم لكم موقع "نيرد والت" بعض النصائح من مسافرين "سولو" لمساعدتكم على الحفاظ على الأمان وراحة البال أثناء السفر بمفردكم. -التأكد من وجود وسيلة للاتصال بالآخرين عند الحاجة. -الاحتفاظ بنسخةٍ احتياطيةٍ للمستندات المهمة، إضافةً إلى حمل بطاقات ائتمان إضافية ونقود كافية. -وضع الأشياء الثمينة الخاصة بكم في مكان آمن، بالإضافة إلى التحقق من الفنادق ومعايير الأمان فيها قبل حجز الإقامة. -إعلام المقربين منكم بالمكان الذي تنوون الذهاب إليه، خاصة في الليل. -الاهتمام بمحيطكم: صحيح أن السفر بمفردكم ليس بالأمر الخطير كما تحاول وسائل الإعلام تصويره، إنما من المهم اتباع الحس السليم، فإذا كنتم تشتبهون بأي أمر غير آمن فلا تترددوا في الثقة بحسكم. السفر على طريقة "السولو" يوفر لكم تجربة استثنائية، غير أن المشكلة الجوهرية تكمن في مجتمعاتنا التي تزرع فينا الخوف والهلع من المجهول، ومن الغرباء، ومن الاختلافات التي قد نصادفها في خضم مشاركة الآخرين في أمور عدة. هذا الخوف من المخاطر، ومن الأخطاء، ومن الوقوع في الفشل، وحتى من الخوف من أنفسنا، يكبّل خطانا، ويسيء إلى عقولنا. لذا يجب أن نتحرر من مخاوفنا ونطلق العنان لمشاعرنا من خلال عيش تجارب فردية على طريقتنا الخاصة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image