تخيّلوا أن يحمل هاتفكم الذكي تطبيقاً يمكّنكم من رصد أي مكان على الكرة الأرضية مباشرة.
تبدو الفكرة خيالية، لكنّها قابلة للتحقيق، إذ أعلنت شركة "الأرض الآن" Earth Now أنها تخطط لاستخدام مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية لتأمين لقطات حية وغير مفلترة من أي مكان في العالم تقريباً، يمكن الوصول إليها من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وقال مؤسس الشركة راسل هانيغان إن "الأرض الآن" مشروع طموح وغير مسبوق، الهدف منه بسيط جداً، هو ربط الأشخاص بصرياً بالأرض في بث مباشر، معتبراً أنّ هذا المشروع نقلة نوعية مقارنة بأنظمة رصد الأرض الأخرى التي تقدم صوراً أو لقطات فيديو للمستخدمين بعد أيام من طلبها أو ساعات أو دقائق.
ولفت هانيغان إلى أنّه مع الإمكانيات الحالية، يمكن للمستخدمين رؤية ما حدث في الماضي فقط، أما مع الأقمار الصناعية التي سترسلها "إرث ناو" فسيصبح بإمكانهم رؤية الصورة مباشرة.
تخيّلوا أن يحمل هاتفكم الذكي تطبيقاً يمكّنكم من رصد أي مكان على الكرة الأرضية مباشرة
ولكن ما أهمية التغطية المباشرة للأرض؟
قالت الشركة إنّ التغطية المباشرة للأرض ستقدّم، بدايةً، كخدمات تجارية للحكومات وعملاء الشركات، وستشمل مثلاً رصد الصيد غير المشروع، ومشاهدة الأعاصير أثناء تطورها، واكتشاف حرائق الغابات في اللحظة التي تبدأ فيها، بالإضافة إلى مشاهدة البراكين لحظة الانفجار ومساعدة وسائل الإعلام في رواية قصص من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى إمكانية مراقبة مناطق النزاع حول العالم. وسيمول هذا المشروع الذي قد تتخطى تكلفته مليار دولار أمريكي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، وشركة التكنولوجيا اليابانية العملاقة "سوفت بانك" و"شركة إيرباص" العملاقة في مجال الطيران. علماً أن هذه الأخيرة ستدعم أيضاً المشروع بخبرتها في مجال تصميم وتصنيع وتشغيل أنظمة الأقمار الصناعية التي ترصد الأرض.ماذا عن الخصوصية؟
تثير فكرة الكاميرات المنتشرة في الفضاء، والتي تقدم بثاً مباشراً، مخاوف كثيرة في ما يتعلق بالخصوصية، ولكنّ الشركة قالت إن أجهزة التصوير الخاصة بها لن تكون قادرة على مراقبة الأفراد، مشيرةً إلى أنها تخطط لتعيين مسؤول عن الخصوصية ليتأكّد أن الشركة تطبق قوانين الخصوصية في الولايات التي تعمل فيها. ومن المقرّر أن تتخذ الشركة من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها لإطلاق 500 قمر صناعي لتغطية الغلاف الجوي للأرض، وتقديم لقطات مباشرة على مدار الساعة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.