شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
هذا ما ينتظر

هذا ما ينتظر "الإنفلونسرز" في الإمارات

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 7 مارس 201805:39 م

في دولة تلعب فيها شبكات التواصل الاجتماعية دوراً شديد الحيوية، بات الـ«Influencers» أو «المؤثرون الاجتماعيون» في الإمارات مُلزمون باستخراج تراخيص رسميّة لممارسة عملهم في الترويج للعلامات التجارية المدفوعة.

للمرة الأولى في الإمارات، أصدر المجلس الوطني للإعلام ما أسماه "نظام الإعلام الإلكتروني" لتنظيم الأنشطة الإعلامية، بما فيها المواقع الإلكترونية الإعلانية والإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، من داخل الدولة.

وبموجب التشريع الجديد، سيكون على "أصحاب حسابات التواصل الاجتماعي التي تُقدّم إعلانات مدفوعة تصويب أوضاعهم" من خلال التقدم إلى السلطات للحصول على رخصة حكومية خلال ثلاثة أشهر، تنتهي مع حلول الأول من يونيو/حزيران المقبل.

وفي حال لم يلتزم هؤلاء بالقانون الجديد قد يواجهون غرامة تُقدّر بـ5 آلاف درهم (1360 دولارًا) أو تلقي إنذار وغير ذلك من عقوبات.

ويشمل النظام الجديد"المواقع الإخبارية، المواقع المتخصصة بالإعلانات الإلكترونية، المواقع التي تهدف بشكل رئيسي لبيع الإعلانات بطابع تجاري، بيع اشتراكات لاستهلاك المصنفات المرئية والمسموعة والمقروءة رقميًا، بيع الكتب والألعاب الإلكترونية إن كان بطبيعة مادية أو رقمية، المواقع التي تقدم خدمات نشر الكتب إلكترونيا وطباعتها عند الطلب".

71 ٪ من سكان الإمارات، بين 18 و 40 عاماً، يفضلون طلب النصيحة من "المؤثرين الاجتماعيين" قبل اتخاذهم قرارات الشراء

وكان النظام الجديد حدّد معايير المحتوى الإعلامي بـ 15 معيارًا، بعضها قد يبدو مُقيِّداً لأي اعتراض محتمل على سياسات الدولة، ويمنح مساحة فضفاضة من الاتهامات، فيما بنود أخرى تختص بمواجهة بث الأخبار الكاذبة والشائعات. (للاطلاع على نص نظام الإعلام الجديد في الإمارات من هنا).

لماذا قصدت الحكومة المُؤثرين؟

قد يخطر ببال أحدهم التساؤل عن سرّ اهتمام الحكومة بتنظيم عمل أنشطة "الإنفلوينسرز" في الإمارات، وقد يجيب عن ذلك واقع أن 71٪ من سكان هذا البلد، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عامًا، يفضلون طلب النصيحة من هؤلاء الأشخاص عبر الإنترنت قبل اتخاذهم قرارات الشراء، بحسب أبحاث لوكالة العلاقات العامة "في بي بي كوهن وولف" (BPG Cohn & Wolfe) و"يوغوف"(YouGov)، التي تتخذ من دبي مقرًا لها.

وإلى جانب اهتمام قطاعات الموضة والأزياء والطعام بذلك، يعتقد 94٪ من مسوقي العقارات أن الاستعانة بالمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي مهم جداً الآن لنجاح علاماتهم التجارية، فيما يعتمد 49% على خدماتهم الترويجية بشكل منتظم.

وبحسب إحصائيات، هناك في الإمارات 3.7 مليون مستخدم لموقع فيسبوك، 2 مليون مستخدم لشبكة إنستجرام و680 ألف لموقع التدوينات القصيرة (تويتر).

ومن أبرز المؤثرين على إنستغرام في الإمارات، يمكن ذكر هبة قطان، جولي ماردينيان، لُجين عمران، نهى نبيل، أمل مراد، عبد العزيز باز وتيم الفاسي.

ضرائب مالية أيضاً

في 4 نوفمبر الماضي، قال موقع "ذا ناشيونال" الإماراتي إن المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، قد يكونون عرضة لدفع ضريبة القيمة المضافة (5%).

وأوضح التقرير أن الشركات الرقمية مثل المؤثرين الاجتماعيين تخضع لضريبة القيمة المضافة، إضافة إلى تجار التجزئة على الانترنت، حيث ستطبق على جميع السلع التي تباع على منصاتها، بما في ذلك تلك التي تباع من قبل أطراف ثالثة.

 

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image