أثار الرئيس عبدالفتاح السيسي جدلاً في مصر لارتدائه الزي العسكري خلال افتتاح مقر قيادة قوات شرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب. وتخلل الافتتاح عرض لنتائج العملية العسكرية الجارية في سيناء منذ 15 يوماً.
ليست هذه المرة الأولى، ولكن في كل مرة يظهر فيها بهذا الزي، تحاول الصحف المصرية البحث عن إجابة عن سؤال مُتكرر «لماذا؟»، لا سيما أنه كان قد قال في خطاب إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في 26 مارس 2014: «أقف اليوم أمامكم للمرة الأخيرة بالزي العسكري، بعد أن قررت إنهاء خدمتي في الجيش المصري كوزير للدفاع».
بموجب المادة 152 من الدستور، فإن «رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة»، ويمكنه، بحكم منصبه، ارتداء الزي العسكري. ولكنه تقليد أُهمل بعد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.
جدل على تويتر
كالعادة، دار جدل حامٍ حول الرسائل الكامنة وراء خطوة السيسي هذه. فقد دشن أنصار الرئيس المصري هاشتاج #رسالة_السيسي_بالزي_العسكري، الذي حل في قائمة أكثر الموضوعات تداولاً في تويتر بمصر. وأشاد مؤيدوه بهذه الالتفاتة بدعوى أن بلادهم في «حالة حرب»، وأن ارتداءه الزي العسكري «رسالة قوية ومباشرة لقوى الشر في الخارج ولأهل الشر في الداخل»، وتحدث آخرون عن أنها رسالة تفيد بأن «سيناء خالية من الإرهاب». وتغزل البعض به: «حلاوتك يا فخم، بالمدنى مجننهم وبالميرى حارقهم ربنا يحفظك ويحميك يا كايدهم». وعبّر آخرون عن استيائهم من ظهوره بـ«الميري»، لكونه رئيساً مدنياً، واعتبروا أنه كذب عندما قال لدى ترشحه إنها المرة الأخيرة التي يرتدي فيها الزي العسكري.المناسبات التي ظهر فيها السيسي بالبدلة العسكرية
مع الظهور الأخير، يكون السيسي قد ارتدى الزي العسكري 4 مرات في مناسبات «عسكرية» بين عامي 2015 و2018. ففي 4 يوليو 2015، عاد السيسي إلى ارتداء الزي للمرة الأولى عندما زار شمال سيناء، بعد بضعة أيام من هجوم كبير شنه مسلحون متطرفون على مواقع للجيش. وقتذاك، قام بزيارة مفاجئة وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ حلقت مروحيات الأباتشي وطائرات f16 فى أجواء العريش، وقُطعت شبكات الاتصالات والإنترنت، وانتشرت العربات المدرعة، وتم إغلاق ضاحية السلام بالعريش، التي تضم أغلب المراكز الأمنية. وفي 6 أغسطس 2015، ظهر الرئيس المصري بالزي العسكري لدى افتتاحه مشروع توسعة قناة السويس، بعد عام من بدء أعماله، وسط عروض جوية وبحرية. وتكرر ذلك عندما ارتدى زي القوات البحرية خلال افتتاحه قيادة الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر، الذي يضم وحدات للمدمرات والصواريخ والوحدات الخاصة. حينذاك جرى افتتاح وحدات الأسطول من خلال الفيديو كونفراس، ورُفع العلم المصري على حاملة الطائرات الهليكوبتر «جمال عبدالناصر».رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Souma AZZAM -
منذ 23 دقيقةالدروز ليسوا نموذجًا واحدًا في الاعتقاد والسلوك. اما في مستوى العقيدة، فهم لا يؤمنون بالسحر، وإن...
محمد دراجي -
منذ يومأخي الفاضل قبل نشر مقالة عليك بالتحقق خاصة في علم الأنساب والعروش والقبائل فتسمية بني هجرس ولدت...
م.هيثم عادل رشدي -
منذ 5 أياممقال رائع وضع النقاط على الحروف فالحقيقة أن النزاعات جعلت أبناء شعوبنا متشردين ولاجئين ومهاجرين...
Sohila Amr -
منذ أسبوعتعود من جديد شعلة ثورة في نفوس، وكأنها لعنة كلما كذبنا وقلنا انها صدفة او خدعة اصبنا بها ولكن لقد...
Yusuf Ali -
منذ أسبوعلن أعلق على كل كلامكِ والكثير من المغالطات التي وردت، وسأكتفي بالتعليق على خاتمتكِ فقط:
قلتِ:...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعThis media body is clearly within the circles of the Makhzen. Otherwise, it would not have been...