تتنوع عادات المغرب بين مناسبة وأخرى، كما تختلف بين شماله وجنوبه، رغبة من المغاربة في الاحتفاظ بثقافتهم، مقابل بعض أوجه الثقافة التي رسّخها الاستعمار الفرنسي.
العرس إحدى هذه التقاليد. وفق العادات المغربية، العروس هي ملكة الحدث، يُحتفل بها على امتداد ثلاثة أيام متتالية: يوم الحمّام، يوم الحناء، يوم العرس، قبل أن تزف إلى عريسها ويختتم الاحتفال باليوم الرابع، "الصبوحي".
يوم الحمام
في هذا اليوم، تذهب العروس رفقة صديقاتها وعائلتها إلى الحمّام التقليدي. تحجز عائلة العروس الحمام ليوم كامل حتى يتسنى للعروس وصديقاتها المقربات الاستحمام وحدهن. تدخل العروس الحمام على وقع الأغاني وتُضاء لها الشموع وترتفع الزغاريد. وتروح قريباتها وصديقاتها يساعدنها على الاستحمام بماء الورد والحناء. يمرّ العريس وعائلته أيضاً بتقليد يوم الحمّام، ولكن من دون مظاهر البهرجة المرافقة للعروس.
يوم الحناء
تختلف طقوس هذا اليوم بين العروس والعريس، فالعروس تحتفل به في منزل أهلها، وتقوم بنقش الحناء على قدميها ويديها في انتظار قدوم العريس مع أهله.
أمّا العريس فيقوم في هذا اليوم بحفل مقتضب من أجل الحلاقة، ثم يأخذ وأهله موكب العروس إلى منزلها. يُطلق على هذا الموكب اسم "الهْدية" إذ يقدّم فيه العريس للعروس هدايا متنوعة من أكسسوارات وملابس وفساتين محمّلة على متن عربة يجرّها حصان. عند وصول الموكب يدخل العريس ويجلس بجانب العروس ويبدأ الاحتفال.
يوم العرس
هو "الليلة الكبيرة" التي يستمر التحضير لها بضعة أيام. تتخلله مأدبة سخية يقدمها أصحاب العرس، وصعود العروس إلى "العمارية"، أهم طقوس العرس المغربي. والعمارية علبة خشبية كبيرة مزينة تٌحمل فيها العروس على الأكتاف. لا يبدأ الحفل إلا بدخول العروس محملة عليها. دقائق وتنسحب قليلاً ترافقها "النكّافة" ومساعداتها، لتحضير العروس وتغيير ملابسها، فيما يكمل الحضور الاحتفال مع فرقة غناء شعبية.
تعود العروس بفستان آخر من أجل الترحيب بالمدعوين وتناول وجبة العشاء مع أهلها وأهل العريس. بعد ذلك تغادر مرة أخرى لترتدي فستاناً خاصاً يعبر عن المنطقة التي تنتمي إليها. وفي الأخير، ترتدي الفستان الأبيض وتقطع الحلوى ثم تغادر مكان الاحتفال إلى منزل زوجها.
يوم "الصبوحي"
هو اليوم الذي يلي حفل الزفاف والدخلة. تأتي عائلة العروس في هذا اليوم إلى منزل العريس محمّلة بالهدايا إلى العروس، من أجل الاحتفال باليوم الأول للعروسين في منزل العريس.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.