شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
فارق بين

فارق بين "الحب والجواز"... لمَن وجه السيسي "تهديداته"؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 2 فبراير 201811:59 ص
"لا مؤاخذة أنا شايف كده كلام، احذروا، هأ... الكلام اللي كان اتعمل من سبع ثمان سنين مش هيتكرر تاني في مصر، أمنك واستقرارك يا مصر ثمنه حياتي أنا وحياة الجيش... إنتم باين ما تعرفونيش صحيح... أنا مش سياسي بتاع كلام، واضح الناس مش واخدة بالها". هي جملة وردت في تصريحات "انفعالية" أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركته في حفل افتتاح حقل "ظُهر" للغاز الطبيعي، الأربعاء، لتثير عاصفة متواصلة من الجدل والتساؤلات حول ماذا قصد ومَن هم الذين وجّه إليهم "تهديداته"، ومن محاولات للتفسير انبرى لها إعلاميون محسوبون على فريق موالاة السلطة وآخرون معارضون، عدا عن تخمينات قدمتها الصحافة الأجنبية.

"رعب المستنقع المُظلم"

على تويتر، ما زال لكلام السيسي وقع لافت على التايم لاين، وسط مخاوف مما قد يحمله المستقبل القريب من "إجراءات أخرى ضد أي حد"، حسب قول الرئيس المصري.
وظهرت مطالبات للسيسي باستعمال "الشدة" عبر هاشتاغ #هنفوضك_تاني_ياسيسي الذي تصدّر قائمة الأكثر تداولاً منذ أن أطلقه مؤيدو الرئيس المصري، استجابةً لقوله إن "أي حد يفكر يقرب منها (مصر)... لا لا... أنا هقول للمصريين انزلوا تاني ادوني تفويض قدام الأشرار أي أشرار".
بينما انتقد آخرون "تهديدات" السيسي واعتبروها مؤشراً على الضعف، أو على استسهال الحلول الأمنية للمشاكل.

العنف خيار محتمل؟

ذهب البعض إلى أن حديث السيسي يورّط الجيش، وأن "العنف" قد يكون خياراً محتملاً يلجأ إليه السيسي ضد معارضيه، رافضين أن يكون الجيش طرفاً في هذه المعادلة.
في حين أشار آخرون إلى أنه تصريحه "أنا مش سياسي بتاع كلام" يشبه تماماً ما ذكره الرئيس الأسبق أنور السادات عند اندلاع انتفاضة الخبز عام 1977، حسب قولهم. فيما رأي آخرون أن الجملة تعبير عن كونه رجل أفعال.
غضب السيسي و"تهديداته"... رسائل إلى معارضيه في الداخل أم إلى الخارج؟
"أنا مش سياسي بتاع كلام، واضح الناس مش واخدة بالها"... المصريون ينهمكون في تفسير "تهديدات" السيسي
وانهمك إعلاميون بارزون في محطات فضائية مصرية في تفسير ما قاله السيسي، واعتبر بعضهم أنه يواجه "مؤامرة من الداخل"، مع تلميحات إلى إعلان الفريق سامي عنان خوضه سباق الانتخابات الرئاسية، قبل القبض عليه واحتجازه في سجن حربي.
&app=desktop واعتبر بعض مؤيدي السيسي أن كلامه موجّه إلى الخارج.
بينما اعتبرت الصحافة الأجنبية أنه قصد بـ"انفعاله" قوى المعارضة، بعد ساعات من إعلانها مقاطعة الانتخابات المزمع إجراؤها في منتصف مارس المقبل بين السيسي و"منافس" وحيد يقول إنه "ليس ديكوراً"، وقدّم أوراقه قبل دقائق من إغلاق باب الترشيحات. ونشرت وكالة "بلومبرغ" تقريراً بعنوان "السيسي يقول هل تفكرون في ربيع عربي آخر، انسوا"، وصفت فيه كلامه بأنه "تصريح مستتر" عنى به المعارضة. وكتبت وكالة "أسوشييتد برس" أن السيسي الذي بدا "غاضباً" أطلق تصريحات شديدة اللهجة تُعَدّ "تهديداً واضحاً" بأنه سيتخذ إجراءات قوية ضد كل مَن يحاول أن يشكك في نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الفارق بين الحب والجواز... وطريقة عمل الملوخية

وفي حين لم تتوقف حدة الجدل بين المؤيدين والمعارضين، سلك آخرون طريقة التهكم والسخرية التي تميّز المصريين، مع تحميل كتاباتهم بعداً نقدياً.
واستخدم البعض تعبير "الفارق بين" لعقد مقارنات هادفة إلى انتقاد سلوك السلطة المصرية.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image