شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
يالا بالسلامة اتفضل رد الباب وراك... أغانٍ

يالا بالسلامة اتفضل رد الباب وراك... أغانٍ "ما بقاش تطيق" المتزوجين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 11 نوفمبر 201709:59 ص
من الرومانسية بين الزوجين إلى ألفاظ الاستغناء والأعباء الاقتصادية والحياتية في مصر، انتقلت الأغنية الزوجية خلال السنوات الماضية، لتبقى الأولى حبيسة "كليبات" الألبومات البعيدة عن الأعمال السينمائية، وتطغى الثانية بقوة على أغاني الزواج، بعد أن كانت تهتم كلماتها بأدبيات الرومانسية سواء في القرب أو الابتعاد بين الزوجين أو الحبيبين.

روح يا نوم من عين حبيبي

ظهرت أغاني العلاقات ببين الحبيبين أو الزوجين ضمن أحداث الأفلام المختلفة، نظراً لعدم انتشار الفيديو كليب المنفرد وقتذاك، ودأب المخرجون على التجديد في سياق المشاهد، وإن كانت بطلة الأغنية قدمت أغاني سابقة في هذا الإطار. وسيطرت الفنانات على مجريات تلك الأغاني، فأبدعن في إظهار العشق للحبيب بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بكلمات حملت الرومانسية بأسمى معانيها، سواء عامية أو فصحى، مع الحفاظ على جمال اللحن، والتصوير كـ"فيديو كليب" ضمن إطار الفيلم، بشكل يخدم مجريات أحداثه. الفنانة شادية أكثر من جسّد العلاقة بين الحبيبين والزوجين في مراحلها المتعددة بتراتبية غير مقصودة، بدأتها بـ"دبلة الخطوبة" عام 1953 ضمن فيلم "أنا وحبيبي"، بكلمات رقيقة مُفرحة عن الخطبة ومحفّزة للفتيات على دخولها، ثم الدويتو الشهير "يا سلام على حبي وحبك" مع الفنان فريد الأطرش بفيلم "إنت حبيبي" إنتاج عام 1957، لتجسيد حالة "الناقر ونقير" بين الزوجين.
وواصلت "الدلوعة" إبداعاتها بأغنية "خطابك كتير" في فيلم "ارحم حبي" عام 1959، وأغنيتي "على عش الحب" و"ما أقدرش ما أحبكش" في فيلم الزوجة 13، أمام رشدي أباظة عام 1962، لتختتمها بدويتو أمام عبد الحليم حافظ "حاجة غريبة"، بفيلم "معبودة الجماهير" عام 1967. ويعكس حالة العشق بينهما بكلمات "علشان إحنا مع بعضينا ولأول مرة لوحدينا وماحدش بيبص علينا غير فرحة قلبنا وعنينا.. حاجة غريبة".
صباح نافست بخفة ظلها السينمائية، في تقديم أغاني الأزواج، منها "أنا هنا يابن الحلال"، ضمن فيلم العتبة الخضراء عام 1959، وإعلان الحب صراحة لأحمد مظهر عام 1963 بأغنية "ب فتحة باء بحبك"، ضمن أحداث فيلم "الأيدي الناعمة".
كما حمل فيلم "كانت أيام" أغنية "عاشقة وغلبانة" للشحرورة عام 1970، وأغنية "كل حب وإنت طيب" بفيلم "نار الشوق" إنتاج عام 1970 أيضاً.
ولأن زواجها من أنور وجدي استمر 6 سنوات بين عامي 1945 و1951، أبدعت ليلى مراد أوبريت "كلام جميل" بفيلم عنبر عام 1948، وأغنية "حقك عليا ماتزعلش" من فيلم "حبيب الروح"، إنتاج عام 1951، لزوجها الحقيقي وفي العمل السينمائي.
نجاة الصغيرة شكت هجر الحبيب وفراقه لها في أغنية "عيون القلب"، لتجسد مشاعر الحب بكلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودي: "عيون القلب سهرانة مابتنامش.. لا أنا صاحية ولا نايمة مابقدرش.. يبات الليل.. يبات سهران.. على رمشي. وأنا رمشي ما داق النوم.. وهو عيونو تشبع نوم.. روح يانوم من عين حبيبي".
وبين كبرياء كلمات الفراق إلى الفرحة بعودة المحبوب، غنت نجاة من كلمات الشاعر الكبير نزار قباني "أيظن".
وظهر غزل فايزة أحمد في حبيبها بأغنية "ياما القمر عالباب"، بفيلم "تمر حنة"، وأكدت على حبّها بأغنية "أنا قلبي لك ميال"، لتعتب بعد ذلك على حبيبها لعدم اهتمامه بأغنية "بتسأل ليه عليا".

الأغاني الجديدة: شبابية اقتصادية صاخبة

هدأت وطأة الأغاني الزوجية ثم عادت بقوة، إلا أنها حملت كلمات أكثر جرأةً للتخلي عن الحبيب، ونسيت تماماً "أدب القدامى" في العشق والقرب والعتاب والهجر، مستغلةً طرح الأغاني المنفردة وتصويرها "فيديو كليب" بعيداً عن الأفلام السينمائية، مع الحرص على إظهار "الندية" و"التحدي" في معظمها من جانب أحد الطرفين للثاني. بدويتو بين الفنانة شيرين والمطرب محمد محيي بعنوان "بحبك" مطلع عام 2000، ظهرت حالة حب مختلفة عكستها الكلمات التي غناها الطرفان، لتحقق الأغنية نجاحاً كبيراً، وتسيطر على حفلات الزفاف في بلاد عدة. وانطلقت شيرين بعدها، لتقدم مع نجم جيلها تامر حسني "سايبنى لمين" و"مش عايزة غيرك انت" و"آه ياليل".
وفي عام 2005، قدم الفنانان محمود العسيلي وبشرى "تبات ونبات"، التي حققت نجاحاً كبيراً، وحملت حواراً غارقاً في الرومانسية بين الطرفين.
مي كساب قدمت أغنية "شيل ده من ده" بشكل كوميدي ساخر، لتعلن العصيان على زوجها، بكلمات: "شيل دا من ده يرتاح ده عن ده وكفاية غيرة حيرة ومعاندة.. وأنا من النهاردة مش ممكن أرضى تعلي صوتك تاني".

أغاني الاستغناء

اشتهر المطرب سعد الصغير بتقديم الأدوار الخفيفة في السينما المصرية، قدم 3 أغان عن مراحل الزواج المختلفة، أولأها قبل الزواج بعنوان "اوعى حد فيكو يزعل أمي"، عن مرحلة الاتفاق على متطلبات الزواج. ثم أغنية "هتجوز" بختام فيلم "لخمة راس" ليعبر عن فرحته بزواج صديقيه في الفيلم أحمد رزق ومها أحمد، إلا أنه كفر تماماً بالحياة الزوجية وأعبائها المالية والمعيشية في أغنية "حماتي خنقاني"، التي لم تحمل كلمة واحدة طيبة عن الزواج أو دور الزوجة والحماة.
وأهدى الفنان الكوميدي أكرم حسني الشهير بشخصية "أبو حفيظة"، أغنية "ما بقتش أطيق البيت"، لكل الأزواج.
أما سميرة سعيد فظهرت مناهضة للأزواج، داعية للتخلي عن الرجال في أغنيتيها "ما خلاص" و"ما حصلش حاجة".
وعلى خطى سعيد، سارت آمال ماهر، التي حثت حبيبها في البداية بأغنية "اتق ربنا فيا" لحبها بزيادة، إلا أنها عندما سئمت من معاملته هجرته بأغنية "سكة السلامة" ومطلع كلماتها: "سكة السلامة شفت أنا منك إنت ياما.. يالا بالسلامة اتفضل رد الباب وراك".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image