شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
قريباً خدمة

قريباً خدمة "الديلفري" متاحة من الأرض إلى القمر...

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 13 يوليو 201705:58 م
في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، حلم مؤلف ومخرج عربي عبر عمل فني بأن يصبح هناك صاروخاً قادراً على نقل البشر والبضائع إلى القمر. هذا الحلم بات حقيقة بعد أن أعلنت شركة "مون إكسبريس" الأمريكية يوم الأربعاء خطتها لأول نقل تجاري تقوم به شركة خاصة من كوكب الأرض إلى سطح القمر.
لا يعرف الكثيرون أن أول فيلم خيال علمي عربي خرج من مصر في العام 1959، وقام بكتابته وإخراجه حمادة عبد الوهاب، وبطولة إسماعيل ياسمين ورشدي أباظة، وفيه يسافر الممثلون عن طريق الخطأ على متن صاروخ مع عالم إلى القمر من منطقة في صحراء القاهرة. في الفيلم الذي حمل اسم "رحلة إلى القمر" تحدث العالم عن اختراعه الذي سيجعل البشر قادرين على التنقل بسهولة مع بضائعهم إلى القمر، للأسف لم يقم العرب بأي تجارب جادة لتحويل الحلم السينمائي إلى حقيقة.
لكن المهم أن البشر سيصبحون قادرين على فعل ذلك قريباً، بعد أن حصلت شركة "مون إكسبريس" على أول تصريح رسمي في أغسطس من العام الماضي يتيح لها النقل التجاري من كوكب الأرض إلى سطح القمر. علماً أن مؤسس "مون إكسبريس" هو نافين جين رائد الأعمال الشاب الذي ترك بلده الهند وسافر إلى الولايات المتحدة، وفي جيبه خمسة دولارات فقط، لكنه تمكن بعد سنوات قليلة من تكوين ثروة هائلة من العمل في مجال التكنولوجيا. الفكرة الأساسية التي قامت عليها شركة مون إكسبريس هي إنتاج مركبات فضائية بطابعة ثلاثية الأبعاد تقلل من تكلفتها لتصبح أقل من خمسة ملايين دولار، بعد أن كانت تكلفة الصواريخ التقليدية مئات الملايين من الدولارات.
أعلنت شركة "مون إكسبريس" الأمريكية خطتها لأول نقل تجاري من كوكب الأرض إلى سطح القمر....
يمكنكم قريباً إرسال المتسابقين في برنامج أمريكان أيدول إلى القمر ليغنوا عليه بدلاً من الأستديوهات الأرضية...

خدمة التوصيل إلى القمر

وأعلنت شركة مون إكسبريس يوم الأربعاء أنها تسعى لأن تصبح أول شركة خاصة تضع مركبة فضائية على سطح القمر، وأن تقيم رحلات منتظمة لتوصيل حمولات ليس للقمر فقط ولكن أيضاً لأماكن أخرى في نظامنا الشمسي، منها المريخ. والشركة التي تأسست في العام 2010 شاركت في مسابقة جوجل إكس لونار العلمية، والتي تقدم 20 مليون دولار لأول مشروع خاص يمكنه الوصول إلى القمر في نهاية عام 2017. وتتنافس مع الشركة الأمريكية شركات ناشئة من الهند وإسرائيل واليابان إلى جانب شركة ناشئة أخرى هي "سينرجي مون" التي تمولها عدة شركات من دول مختلفة. وقد صرح روبرت ريتشاردز الرئيس التنفيذى لـ مون إكسبريس للنيويورك تايمز بأن الشركة تسير على الطريق الصحيح وأنها مستعدة لإطلاق مركبة فضائية قبل الموعد النهائي للجائزة، أي خلال خمسة أشهر. وأضاف أنه حتى لو لم تفز الشركة بالجائزة فإن توصيل الناس والبضائع للقمر أصبح هدفها الذي بات قريباً. وعرضت الشركة رسوماً توضيحية للمركبة الفضائية MX-1E، التي ستقوم بأول رحلة وصول محتملة للقمر هذا العام، وتميزت بالحجم الصغير، على أن تستخدم مون إكسبريس في الرحلة الثانية لها مركبة فضائية أكبر. وتشبة المركبة روبوت R2-D2 الذي ظهر في فيلم "حرب النجوم" لكن حجمها أكبر قليلاً. وسيتكلف تنفيذ وإطلاق هذه المركبة أقل من 10 ملايين دولار. والرقم معقول مقارنة بمئات الملايين من الدولارات التي تنفقها ناسا في مشاريع مشابهة.

آراب أيدول على القمر؟

ما المكاسب التي يمكن أن يحققها مشروع مثل توصيل الناس والبضائع إلى القمر؟ هذا السؤال أجاب عنه نافين جين مؤسس شركة مون إكسبريس في تقرير نشرته أيضاً نيويورك تايمز ولكن في العام 2011. قال إنه قادر على جمع الأموال التي أنفقها على المشروع من أول رحلة للشركة عن طريق بيع حقوق البث المباشر للرحلة لقنوات عالمية، وعن طريق رعاة رسميين من الشركات التي تحب أن توضع علاماتها التجارية على القمر أثناء البث. كما اقترح عمل برامج تلفزيونية واقعية على القمر مثل أمريكان أيدول، إذ يمكن لشركته أن تنقل المتسابقين إلى القمر ليقوموا بالغناء عليه بدلاً من الأستديوهات الأرضية. بإمكانات ضعيفة ومؤثرات فقيرة نجح فيلم "رحلة إلى القمر" المصري في أن يصبح أول فيلم خيالي عربي، فهل نشهد قريباً تصوير أفلام عربية على القمر بشكل حقيقي؟ ربما. لكن لو حدث ذلك فسيذهب الفريق إلى هناك عن طريق شركة مون إكسبريس.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image