تتنافس الإعلانات التجارية للموضة الراقية على اعتماد مشاهد تصوّر رجال الأعمال في قمة أناقتهم خلال اجتماعاتهم، وأثناء أدائهم أعمالهم اليومية. ولكن هذه الصورة النمطية بدأت تهتز مع تكريس صور ذهنية ثورية ومختلفة لأشخاص حقّقوا نجاحات هائلة وهم يرتدون ملابس عادية جداً، ولا ابتكار فيها.
كان ألبرت أينشتاين وستيف جوبز مثالين مشهورين لناجحين لم يكترثا للموضة، أينشتاين بطقمه الرمادي وشعره المنفوش، وستيف جوبز بكنزته السوداء.
النورمكور Normcore هو أسلوب لباس لا يعرف الملابس المذهّبة ولا التصاميم المعقدة ولا الكعوب العالية ولا الأكسسوارات البلينغ بلينغ Bling bling. النورمكور لا يأبه برأي الآخرين بملابسه. كتلميذ تائه في أول يوم في كلية الطب أيام الثمانينات، يريد فقط أن يمضي نهاره على خير.
عدد مناصري هذه الموجة في عالم الأعمال يتزايد، وهؤلاء يقدمون مجموعة من الحجج التي تدعم أراءهم، وتؤكد أن البساطة في الملابس ترفع من حظوظ الأشخاص في تحقيق نجاحات باهرة.
إليكم بعضاً من هذه الحجج، ولكم أن تحكموا عليها بأنفسكم:
-
قرارات أقل
-
توفير في الوقت والمال
الحرية... عندما لا تحتار في ما ترتديه قبل الذهاب إلى العمل
البساطة في الملابس قد تكون دليلاً على العبقرية... توفير في الوقت والجهد والمال
-
تخفيف الجهد النفسي والجسدي
-
سلام داخلي ورضى أفضل عن الذات
زيّ موحّد؟ ما كل هذا الجنون؟
نعم، قد يبدو الأمر للوهلة الأولى ضرباً من الجنون، ولكن قد يحمل هذا الجنون في قاموس الحياة اليوم إشارات إلى الإبداع. تخيلوا الأثر الذي قد تتركونه عندما تصرون على ارتداء زي رصين وبسيط، وخارج عن المألوف في محيطكم المباشر. تأكدوا أنه سيصعب على الآخرين أن ينسوكم، لا سيما إذا كنتم تعرفون كيف تجذبون الأنظار بذكائكم وحنكتكم. [caption id="attachment_111252" align="alignnone" width="700"] فادي غندور، الرئيس التنفيذي السابق لارامكس ورئيس ومضة كابيتال، يرتدي دوماً لباساً رسمياً كلاسيكياً وأنيقاً[/caption] هذا الأسلوب في اللباس بات للبعض وسيلة سهلة وفعالة للشعور بالشهرة، تعبر عن النضج والرغبة بالاستقلال، والابتعاد عن تقليد الآخرين والخضوع للسائد.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 11 ساعةكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومينراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...