الزمان: ظهيرة الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر، المكان: ليس بيروت ولا الضاحية أو حارة حريك، بل أحد المقاهي في مدينة اللاذقية. يُشغّل أحدهم الشاشة الكبيرة في المقهى ويرفع الصوت لآخر درجة. الوجوه تتحلّق أمام بيان حزب الله اللبناني، ينعي فيه أمينه العام حسن نصرالله. الدهشة والمفاجأة تحتلّ الملامح وصفير وشفاه مزمومة، وراحتان تستندان على فروة الرأس، هواتف واتصالات تهمس: "سمعت؟ مات/استشهد/توفّي حسن نصرالله".
أغلب الموجودين شبان صغار يقصدون المقهى بغرض الدراسة والعمل عن بعد، من طلاب الجامعات، وشابات في مقتبل العمر تبدو عليهنّ علامات التأثر، يرتدين الملابس الملونة ويضعن المكياج وتبدو عليهنّ ملامح حب الحياة والفرح، انغمسن في دموعهنّ لبضعة دقائق بعد إعلان الخبر، وخيّم التشاؤم والحزن الممزوج بالخوف: "ماذا بعد؟".
لن أبالغ وسأكون صادقاً كما اعتدتُ، فقد عادت الضحكات بعد حوالي ربع ساعة إلى وجوه الشبّان والشابات، وعاد الجميع إلى أحاديثهم وأشغالهم ودراستهم. يُسمّون "جيل الحرب" فقد اعتادوا الحرب وويلاتها.
أمّا أنا لم تتملّكني الصدمة، فقد كنتُ أتوقع ذلك، خصوصاً مع تخبّط المعلومات حول مصيره منذ مساء الجمعة، في ظل التصريحات الإيرانية التي أكّدت أنّ أي قائد يستشهد له بديلٌ يخلفه... يقاطعني رجلٌ خمسينيّ تبدو عليه ملامح الفاقة والحاجة: "برحمة السيد تاخد ورقة هاليانصيب، عم يبيعوها بـ 15 ألف ليرة، بعطيك هيي بـ 12"، وقد كانت تلك أسرع عملية استغلال للتريند والتسويق أشهدها في حياتي.
يقاطعني رجل خمسينيّ تبدو عليه ملامح الفاقة والحاجة: "برحمة السيد تاخد ورقة هاليانصيب، عم يبيعوها بـ 15 ألف ليرة، بعطيك هيي بـ 12"، وقد كانت تلك أسرع عملية استغلال للتريند والتسويق أشهدها في حياتي
فئة تتوقع اغتيال السيد
أذكر أنني بعد يومين من تفجيرات "البيجر" في لبنان، ذهبتُ إلى عيادة طبيب أسنان في ضواحي اللاذقية، وقبل أن يضع أدواته في فمي، سألني: "ما رأيك فيما يحدث في لبنان؟"، فأجبته _وبيننا خمس وعشرون عاماً_: "غالباً خالصين، خلص دوره واحترقت ورقته"، فصمت قليلاً من خلف كمامته، ثم قال: "بتعرف؟ أنا رأيي من رأيك، بدن يحلوها ويخلصو من حماس وحزب الله ويعملو دولة فلسطينية على كيفن". يعكس ذلك تخلي كثير من السوريين في الساحل عن تلك الثقة العمياء بما يُسمى "محور المقاومة"، بعد قصف وعربدة إسرائيل دون ردّ حقيقي، ولكن بقي لنصرالله احترامه، وبقوا _كما كنت أنا سابقاً- يحبّونه، لأنه يمثل الأمل في إعادة جزءٍ من الكرامة الوطنية والقومية المفقودة منذ زمن.
كان الطبيب خمسينياً ومعروفاً بموالاته القديمة، وهو ليس موالياً جديداً، فالأغلبية هنا مؤيدون قدماء للأسد ونصرالله، بحكم التربية والبيئة وأيضاً الوراثة، أما الآن فقد تخلّت نسبة كبيرة من الموالاة القديمة عن ولائها للأسد، منهم من يصرّح بذلك في الغرف المظلمة، ومنهم من يخبّئ ذلك في صدره ويكتفي بالامتناع عن الهتاف والتمجيد والتطبيل، لكن رغم تخليهم عن النصف الأوّل من موالاتهم، لم يتخلوا عن الثاني ومناصرته والاستشهاد بشجاعته ووفائه لسوريا وفلسطين، وتبرير صبره الاستراتيجي على أنه حنكة وحكمة وحقن للدماء وتجنيب المنطقة حرباً شاملة.
الريف أكثر حزناً وغضباً
وبعد أن خرجتُ من المقهى، اكتشفتُ أنّ هنالك تفاعلاتٍ تتجاوز عينة الشباب تلك، فكبار السن كانوا الأكثر تأثراً بمقتل السيد، وأصدقائي ومعارفي في الريف كانوا الأكثر حزناً وكآبة من قاطني المدينة. لربما يُنسينا ضجيج المدينة همومنا ويلهينا بأشياء أخرى، مرور السيارات بشكل متكرّر والأضواء والمحال التجارية والمارة يعطيان شعوراً بأنّ الحياة تمشي ولا تقف عند أحد، حتى عند السيد نفسه.
على عكس هدوء وسكون القرية الذي يوحي بتوقف الزمن، الفقر والحاجة والتعب والذقون الشعثاء غير المشذّبة، سكون الريف يُتيح الفراغ والوقت لاستجرار ذكريات طفولتنا في ظل حرب تموز، حين كانت خطاباته محلّ اهتمام الأطفال والنساء والشيوخ والكهول، ومن منا يمكن أن ينسى جملته التاريخية في خطابه الشهير: "انظروا إليها تحترق"؟.
من الموالين القدماء، الذين أعرفهم شخصياً، كان قد أيّد نصر الله علانية في حرب إسناده، ورثاه رثاءً مؤثراً، ثمّ انبرى ينتقد المعارضين المبتهجين لموته نقداً لاذعاً، وهنا تتمرأى المُعضلة السورية ضمن ردود الفعل على الاغتيال، فمن السوريين المؤيدين فئة بسيطة عايشَت الحرب عن قرب، في ريف دمشق وحمص والقصير وريفها، وعاشت رعب التهديد والترهيب والوعيد من داعش والنصرة (بغض النظر عمن أنشأها وموّلها واستفاد من وجودها)، يروون أمامي كيف كان الجهاديون على مقربة إلى أن دعمهم عناصر حزب الله، وعساكر يروون لحظات قاسية في الحرب السورية عانوا فيها قلّة العدد والعديد وهروب الضباط والخيانة في معارك سراقب والمليحة والقصير وغيرها، وما كانوا لينتصروا لولا مساندة عناصر الحزب.
وطرف آخر ذاق ويلات تحالف الحزب مع النظام، وتشاركهما في انتهاكات إنسانية حصلت في الكثير من المناطق، تدعوهم للشماتة والفرح بموته، فلا يمكن أن يُساندوا قاتلهم بحجة أنه يقاتل إسرائيل.
البعض كان يروي كيف كان الجهاديون على مقربة إلى أن دعمهم عناصر حزب الله، وعساكر يروون لحظات قاسية في الحرب السورية عانوا فيها قلّة العدد والعديد وهروب الضباط والخيانة في معارك سراقب والمليحة والقصير وغيرها، وما كانوا لينتصروا لولا مساندة عناصر الحزب
أرسل جنوده، فأرسلتَ برقية تعزية!
أمّا الموالون الجدد، فقد ظهرت موالاتهم للعلن بقوة بعد الحرب السورية، ويتمثل دورهم في التطبيل والتشبيح والتبرير لنظام الحكم، وإسكات أي صوت في الساحل سواء عبر النقاش أو التهديد، وأغلبهم مستفيدون من بقاء النظام، ويعتاشون على امتيازاته التي تتدرج من الفتات إلى اللقمة الكبيرة. هؤلاء يؤيدون نصرالله بكل قوة، وهم متأثرون ومصدومون بالخبر، ويحاولون التظاهر بالقوة وأنّ موته لن يؤثر على محور المقاومة.
في ظل حب الكثير من المؤيدين لنصرالله وتذمّرهم من حكم آل الأسد والأخرس وواجهاتهم، أبدوا خيبتهم من موقف الأسد الضعيف والمتخاذل تجاه حرب إسرائيل على الحزب، فقد بعث الحزب بمقاتليه للدفاع عن نظام بشار الأسد وهو لم يكلف نفسه عناء نعيه بطريقة لائقة حتى.
"نصرالله قال: إذا تطلب الأمر أن أذهب أنا للقتال في سوريا، سأقاتل في سوريا، وأرسل جنوده ليدافعوا عنك، فماذا أعطيته بالمقابل؟ برقية تعزية؟.. عيب"، يقول أحدهم في جلسة عائلية، وهو سيكيورتي في أحد البنوك الخاصة، في مدينة طرطوس، مخاطباً رأس النظام، ومجسّداً الخيبة التي مُني بها الجمهور المؤيد، وقد ازدادت وتعمقت بعد اغتيال أحد أكبر رموز المحور، وأوفى حلفاء النظام.
وعلى النقيض، التقيتُ بأشخاص يحمدون الله لأنّ الأسد التزم الصمت والحياد، ولم يتهور في نصرة الحزب وتوريط البلاد في حرب لن تجلب سوى المزيد من الخراب، إذ يقول قريبي، وهو ضابط في جهاز الشرطة: "ريتو عرف حدو من زمان، وما ورّطنا هالورطة". إذ لا تزال في الساحل فئة تعتبر أنّ ما حصل هو نتيجة مواقف النظام المؤيدة لفلسطين، ولو أنه اختار السلام مع إسرائيل والولايات المتحدة منذ البداية، لما دخلت البلاد في مستنقع الحرب و"المؤامرة الكونية".
باعَته إيران... واهتمام طارئ بالسياسة
لم يكتفِ البعض في الساحل بأخذ موقف من الاغتيال والفرحين به، فذهبوا لمناقشة الأسباب وتحليل الفرضيات، حيث أرسل لي مجموعة من الأصدقاء والصديقات، في طرطوس واللاذقية وحمص، من خلال رسائل المسنجر والانستغرام، مقطع فيديو يتحدث فيه رجل دين شيعيّ اسمه محمد الحسيني، يشغل منصب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربيّ، يتحدّث على شاشة العربية قبل مقتل نصرالله، ناصحاً له: "اجمع شملك واعهد عهدك، واكتب وصيتك، فمن اشتراك باعك اليوم، ولو عرفت ماذا قالت إيران عنك وماذا طلبت مقابل رأسك، لتغيّرت المعادلة"، وقد أشعل هذا المقطع الشكوك في أنّ إيران باعت السيد، لاسيما أنّ السوريين ليسوا غرباء عن إيران، فقد خبروها لسنوات.
فيما يُكمل جارنا تحليله للحدث، بعد السلام والكلام: "باعتهُ إيران مقابل تنازلات في الملف النووي الإيراني، لا يمكن لإسرائيل أن تُحدث كل هذه الخروقات في فترة قصيرة، دون وجود خيانةٍ كبيرة"، واللافت أنّ مقتل نصرالله قد دفع بالكثير من الأشخاص (وخاصة الفتيات) للاهتمام بالأحداث السياسية ومحاولة فهم طبيعة علاقة الحزب بإيران، وسياسة الأخيرة الخارجية ومشروعها في المنطقة، والانكباب على المقالات والتحليلات والمقابلات وطرح التساؤلات، بعد أن كانت السياسة آخر ما يمكن أن يهتموا به ويتكلموا عنه.
طرف آخر ذاق ويلات تحالف الحزب مع النظام، وتشاركهما في انتهاكات إنسانية حصلت في الكثير من المناطق، تدعوهم للشماتة والفرح بموته، فلا يمكن أن يُساندوا قاتلهم بحجة أنه يقاتل إسرائيل
الصدمة والتفكير السحري
أشخاص آخرون دخلوا في حالة من الصدمة واللاتصديق، وهم يعتقدون أنه لم يمت بعد، وأنه سيخرج من تحت الرماد ليعلن النصر ويعود ليقول: "هذه هي آلة الحرب الإسرائيلية، انظروا إليها تحترق"، كما تخبرني صديقتي، وهي مهندسة معلوماتية أتمّت عقدها الثالث.
وقد يكون مقطع "المتنبئة" ليلى عبد اللطيف، وهي تقول بأنّ شخصية سياسية أو قيادية بارزة يشاع خبر وفاتها حول العالم، لتعود بعد فترة طويلة وتظهر على وسائل الإعلام: "وأنا أرى أنّ هذه الشخصية لا زالت على قيد الحياة، وأنا مسؤولة عن كلامي"، قد غذّت هذه الفكرة، مع انتشار هذا المقطع.
ومنهم من يخمّن أنها الطريقة الوحيدة لحماية السيد بإشاعة خبر وفاته، يذكرني ذلك بالتفكير السحري الذي كان موجوداً لدى البعض في الساحل مع بداية الحرب، حيث خسرنا أعداداً كبيرةً من الشباب في المعارك، فكان يقولون: "تخيلوا لو أنّ كل ما حدث هو مزحة، ويعود العساكر من الموت ليقولوا إننا لم نمت"، فالصدمة تفعل فعلها، والعقل (أي عقل) سيبحث عن نقطة بيضاء في السواد ليكمل الحياة من أجلها، ولو كان يعلم أن لا وجود لها إلا في عقله.
قلة قليلة
وفي ظلّ وجود فئة كبيرة من المؤيدين يعتبرونه الشخص الوحيد الذي ثبت في مواجهة إسرائيل، وبقي كذلك حتى آخر نفس، لذا فهو لا يستحقّ سوى الاحترام، يوجد فئة أخرى قليلة وصامتة وخائفة، تتشارك آراءها بحذر ضمن دوائر الثقة الضيقة، فهي لم تعد مقتنعةٍ بنصرالله، أو بأنّ النصر يأتي من الله، بل يأتي من التطور التقني والعسكري والاهتمام بالعلوم والأبحاث في مختلف الأصعدة، وأنّ استعادة الأرض ليست أهم من أرواح البشر، ولكي ينتصر الإنسان عليه أن يعيش لا أن يموت. يؤمنون بدولة تعددية تحتضن كل فئات الشعب، وهو ما يتعارض مع حزبٍ يعترف أنّ حلمه دولة "الولي الفقيه"، كما يقول لي أحد الأصدقاء: "أن تعترف بأنك تتلقى تمويلك وتسليحك وعقيدتك القتالية والطائفية من دولة أخرى، فهذا هو تعريف الخيانة". إذ من الواضح تعارض مشروع الحزب مع مشروع الدولة، ولو بدا في أوقات مفصلية أكثر نجاعة منها، لكنه ليس نمطاً قابلاً للحياة على المدى الطويل.
وربما لا تكون هذه الفئة بهذه القلة التي تبدو عليها، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عامل الرعب الذي قد يدفع بالكثيرين لإعلان مواقف تتماشى مع البيئة المؤيدة، خوفاً من الاعتقال والنبذ والمضايقات.
أحببت السيد... ولكن
أما أنا فلم أكن موافقاً على ردود الفعل التي رأيتها في عيون الناس، لكن أتفهّم خيبتهم وبكاءهم، فقد عشتُ الطفولة التي تحتفي بالحزب والمقاومة، وكنتُ في لحظةٍ من اللحظات مؤمناً بأنّ الشهادة لأجل القدس هي أسمى ما يمكن أن يكلل الإنسان الحر بها حياته، ثم خرجتُ بعد معاناة مع نفسي ومحيطي من تلك القوقعة، وحددتُ ما أريد في الحياة، أريد أولاً "أن أعيش"، وأيّ طريقٍ يمرّ فيه الموت لا أريده طالما أنّ هنالك خياراتٍ أخرى.
بين محبتي السابقة له، وعدم قناعتي الحالية بنهجه وفكره وأدواته، أقف أمام خبر مقتله/وفاته/استشهاده منقسماً على ذاتي، غير قادرٍ على تحديد مشاعري من الحادث، ولربما في داخل كل السوريين شيء من هذا التناقض الداخليّ
أحببتُ السيد في طفولتي ومراهقتي وشبابي كثيراً، وانتظرتُ خطاباته واستمتعتُ بمنطقه وحديثه والكاريزما المميزة، وتلك الذكورة والرجولة الواثقة التي تعرض الصورة "المثالية" للرجل المبدئي المقاوم، المؤمن، الثابت، فالسيد إذا وعد صدق "الوعد الصادق"، وصريح إلى أبعد حد كما يقدم نفسه: "نحن في حزب الله نأخذ كل تسليحنا وتمويلنا من إيران ونقرّ بذلك، لماذا لا تعترفون بمصادر تمويلكم؟"، ولا وجود لكلمة هزيمة في قاموسه اللغوي والفكري: "كما وعدتكم بالنصر دائماً، أعدكم بالنصر مجدداً"، يُقدم نفسه -وهو غالباً كذلك- رجل زاهد بسيط: "أنا لا بيي كان بيك ولا جدي كان بيك ولا ابني رح يكون بيك"، ودماثته وحس دعابته أحياناً: "عرب، فرس، كرد، ترك، أرمن.... كلهم طلع فيهم راء شو أعملكم"، وهو القائد الذي قدم ابنه شهيداً عكس بقية الزعماء العرب الذين بقوا مع أولادهم في قصورهم الفارهة.
كلها أشياء حبّبتني -مع أهلي ومحيطي- به لدرجة أنه كان مثلي الأعلى في الحياة، لكن فيما بعد لم أعد مقتنعاً بطريقة المقاومة تلك، التي تزجّ شعوب المنطقة في حروب تجلب الدمار والخراب والضحايا في أحسن الأحوال. صحيح أنّ المجرم الأكبر هو إسرائيل دون منازع، ولكن حتماً يوجد طريقة ما لحل تلك المشاكل، دون إدخال البلاد والعباد في أتون الحرب.
وبين محبتي السابقة له، وعدم قناعتي الحالية بنهجه وفكره وأدواته، أقف أمام خبر مقتله/وفاته/استشهاده منقسماً على ذاتي، غير قادرٍ على تحديد مشاعري من الحادث، ولربما في داخل كل السوريين شيء من هذا التناقض الداخليّ، فحتى من يوزع الحلويات اليوم فرحاً بمقتله، سبق وأن أحبه وهتف له في حرب تموز وغيرها.
لكني أمام دموع من أراهم في الشارع والعمل وبيوت الأصدقاء، ألتزم الصمت وأحاول تغيير الموضوع، وأتفهّم موقفهم، فقد كنتُ مثلهم منذ بضع سنوات، كذلك أتقبّل سخرية الجانب المعارض واحتفالاته وشماتته، إذ لا يمكن أن تطلب ممن خسر عائلته وبيته ألّا يشمت بموت من تسبب في ذلك، بشكل مباشر أو غير مباشر، ولديّ قناعة -ربما لا تخصّ أحداً سواي- بأنّ الشعب دائماً على حق، ومن يمكننا تجريمه دائماً وإلقاء اللوم عليه؛ الحكومات والأنظمة والقادة والأحزاب وأصحاب القرار والمصالح والسلطات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...