في أيام ثورة يناير، على هامش تظاهرات شارع محمد محمود، التي راح منها ما راح من جرحى وقتلى، كنا نجتمع في مقهى "العم صالح" في شارع شامبليون المتفرع عن ميدان التحرير. جلسنا وبعضنا لا يعرف جلّنا، وقدّم كل واحد نفسه. كانت معنا شابة قبطية متشككة ولكنها تؤثر السلامة، ومثليّ الجنسية تحول عن الإسلام إلى المسيحية، ومسيحي مقتنع بالإسلام ولكنه يحب زوجته وأولاده المسيحيين٫ فيخفي إسلامه. وقدمتُ نفسي باعتباري صوفياً عدمياً. تناقشنا كما كنا نتناقش في الميدان عن كل شيء مع أشخاص يمكن وصفهم بالعاديين، غير منخرطين بشكل مباشر في الكتابة أو في أي نشاط إبداعي أو حقوقي أو سياسي.
هبت علي روائح تلك الذكرى الجميلة، التي تبدو بعيدة الآن وأنا أقرأ عن تلك "الشلة" في بدايات تاريخ مدينة البصرة، التي فرقها فقهاء متشددون وخلفاء مستبدون، جاء ذكرها في "النجوم الزاهرة": "كان يجتمع بالبصرة عشرة في مجلس لا يُعرف مثلهم: الخليل بن أحمد صاحب العروض سني، والسيد محمد الحميري الشاعر الرافضي، وصالح بن عبد القدوس ثنوي، وسفيان بن مجاشع صفري، وبشار بن برد خليع ماجن، وحماد عجرد زنديق، وابن رأس الجالوت الشاعر يهودي، وابن نظير النصراني متكلم، وعمرو بن أخت المؤيد مجوسي، وابن سنان الحراني صابي، فيتناشد الجماعة أشعاراً وأخباراً".
هذا التنوع المذهل الذي لم يعرفه التاريخ الإسلامي لا من قبل ولا من بعد، إضافة إلى انخراط العامة من سكان البصرة في شؤون الحياة الرفيعة، حيث كانوا يتناقلون أبيات بشار بن برد في المجون، والحكايات والمجادلات بين المحافظين والمجددين، أو بين من سيعرفون بأهل السنة والجماعة، والمعتزلة، والأشاعرة، ومن سيعرفون بأهل المنطق والزندقة والكفر.
الآن، في رمضان 2023، بعد مرور 13 عاماً على أحداث يناير، كأن ثورة لم تقم، وكأننا ونحن نستعيدها نشعر بأننا نختلق أشياء تنتمي إلى مدينة يوتوبيا فاضلة، وليست حدثاً واقعياً ملموساً، والسوشال ميديا مليئة بالتنمر على هؤلاء المفطرين "الزنادقة" الذين يخفون إلحادهم، و"يدسون السمّ في العسل"، أو يتباهون بكفرهم، ويريدون للعالم أن يعترف باختلافهم المزعوم.
ربما لم يبق في ذاكرتنا الثقافية من "شلة" البصرة تلك، التي تشبه شلل وسط البلد في القاهرة في سنوات يناير، سوى الخليل بن أحمد، لتفقد اللغة العربية إرثاً منطقياً وعقلانياً، ومنخرطاً مع آمال الناس وآلامهم، فتلك الفصيلة من الناس تم وأدها، ولم يبق منها إلا لعنات الرواة، حتى كُتب أفرادها محيت.
تماماً مثلما لم يتبق من شلل ثورة يناير سوى أصوات بغيضة، متشددة في آرائها، تتوسل سفيه الكلام والعبارات النافلة في سياقات دينية أو اجتماعية أو سياسية.
بات شهر رمضان نشطاً في إدانة "الملحدين"، وتصويرهم منافقين جبناء أحياناً، أو سفراء لـ"أعداء الأمة". أتابع تلك التغريدات وصدى نداء طه حسين في "حديث الأربعاء" يرن في وجداني، بضرورة العودة لتلك اللحظة، للقرنين الأول والثاني الهجريين، لنفهم أنفسنا ومجتمعاتنا حق الفهم وأعمقه.
بعيداً عن الحالة الفقهية الدينية، وموقفنا كمجتمع عربي متنوع منها، مسلمين ومسيحيين وملاحدة. أدعو إلى استعادة حياة صالح عبد القدوس ومجتمعه في سياق الدورات الحضارية المتأثرة بطبيعة الأنشطة الاقتصادية والموقع الجغرافي ونوعية السلطة، وهذه كلها عوامل لا علاقة لها بالإسلام كدين، أو بالمسلمين الأوائل بكل ما فعلوه من جميل، واقترفوه من قبيح، ولكن بأنماط حضارية تفاعلت مع البيئة وأنشطة السكان، فخلقت لنا هذه الدراما، الحزينة والدامية أحياناً، وهذا الزخم المتعدد التأويل والتفسير.
ثمة ثلاث نقاط مهمة في فهم صالح وزمانه:
1 - مدينة الألفية الجديدة التي سبقت عصرها
يعود تاريخ مدينة البصرة التي عاش فيها صالح إلى عام 14 للهجرة، وأقيمت إلى جانب مدينة فارسية اسمها هشتاباذ أردشير، أو بِهِشت أردشير بالفارسية الحديثة، وتعني جنة أردشير، وبحسب ما أورده كتاب عبد الله الخطيب "صالح بن عبد القدوس البصري" فقد "خربها المثنى بن الحارثة الشيباني بشن الغارات عليها".
يتوقف الخطيب طويلاً عند هذه المدينة: "لهذه المدينة (الفارسية المندثرة) تاريخ حافل وطويل في التمازج الحضاري والعقائد، في تمازج العلاقات الاجتماعية للمجتمعات الزراعية الروحية، والقيم البدوية الحسية، والآراء التجارية المادي. البحث في أمور هذه المدينة التاريخية معناه البحث في أمور الخليج العربي كله، وتاريخها الفكري في القرنين الأول والثاني الهجري مرتبط أشد الارتباط بماضيها الحضاري الموغل في القدم".
يمثل صالح عبد القدوس مثالاً ملهماً للمثقف العربي الأصيل، الذي يعيش عصره وزمانه، يحب الناس والتواصل معهم، ويستخدم لغتهم، ويصلي ويصوم إن صلوا وصاموا، ولا يرى في ذلك حرجاً أو نفاقاً، بل سلامة وإيثاراً لقيمة التواصل الاجتماعي عن أي قيمة فكرية أو تعبيرية
تغير النشاط الاقتصادي للعرب في البصرة، التي لم يكن يميل أهلها إطلاقاً إلى القتال حتى في أشد عصور "الفتنة" في بدايات تشكيل الخلافة الأموية. فقد شغفوا بالتجارة والصناعة، وما يرتبط بهما من ترحال وتفكير مادي ملموس، إذ تتجلى إرادة الإنسان ووعيه، على عكس أنشطة الرعي، التي جاء منها نمط النبوة، أو الزراعة، النمط الديني للحضارات ما قبل الإبراهيمية، ليقفز الوعي العربي قفزة من ارتباطه بـ"الغيب الذي لا يخضع لإرادته"، و"التأمل الذاتي المنفصل عن الواقع المادي" إلى بدايات التفكير الفلسفي، ونقد الرؤى الروحانية.
حكى الطبراني عن أبي يحيى زكريا بن يحيى الساجي أنه قال: "كنا نمشي في بعض الأزقة إلى باب بعض المحدثين بالبصرة، فأسرعنا المشي وكان معنا رجل تاجر متهم في دينه، فقال ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها كالمستهزئ".
وكان لنشاط التجارة تأثير كبير على المعاملات المالية وتحررها نسبياً من أحكام الشريعة، ففي البصرة تعامل التجار بالربا، وامتنعوا عن الزكاة، بحسب عبد الله الخطيب: "أما الربا الذي كان يعين التنظيمات الاقتصادية المكملة للتجارة فقد أخذ طريقه بصور متعددة، منها تفريق تجار البصرة بين الفوائد التي يتحصل عليها لقصد الاستهلاك، وبين إقراضها لغرض التجارة، حرموا الأول تمشياً مع التشريع الإسلامي، وزاولوا الثاني باسم المؤسسات التجارية".
الموالي
لا نعرف عن تلك الشرائح التي أبيدت كما لم تبد فرقة إسلامية في التاريخ إلا أنها من الموالي، وعن الإسهام الثقافي لهذا التيار، ومنه جاء صالح بن عبد القدوس. يقول طه حسين: "أضعف الخيال، وقوى ملكة النقد والفهم، وترك الأمة الإسلامية كأنها فارقت طفولتها، وشبابها، فهي على التفكير والتروي أقدر منها على عمل الشعر".
وعن ذلك الزمان، يقول: "الحياة العقلية تطورت في القرنين الأول والثاني الهجريين تطوراً يكاد يكون كاملاً"، كما ورد في كتاب "حديث الأربعاء".
في هذه الأجواء، يعتبر صالح بن عبد القدوس من مؤسسي علم الكلام في البصرة، بحسب الخطيب، إذ كان فيها "ستة من أصحاب الكلام قبل ظهور المعتزلة يشاركهم في تلك المنزلة بشار بن برد".
وكانت صلة صالح بن عبد القدوس بمؤسس مدرسة الاعتزال في البصرة واصل بن عطاء "صلة فكرية وروابط فلسفية، ويشاركه بشار بن برد".
ولكن صالح بن عبد القدوس قد سبق واصل بن عطاء في وضع الأسس العامة للمدرسة العقلية الإسلامية، بحسب دراسة الخطيب، ولكن لم يصلنا من مناقشاته، ونثره شيء إلا من خلال عدسة أعدائه.
2 - نمط الفارس العسكري: السيف أصدق إنباءً من الكتبِ
يلفت جاك أتالي في كتاب "من سيحكم العالم" إلى وجود طبيعة نوعية للسلطة، تأخذ فترتها الزمنية ثم تسلمها لنوعية أخرى. في بداية الحضارات ساد نمط الحكيم أو الكاهن/رجل الدين. كان لهذه النوعية من الناس اليد الطولى في ضبط أمور الدولة.
انتهت هذه الدائرة الحضارية ليحل محلها نمط الفارس العسكري، فبات معظم مؤسسي الدول والإمبراطوريات يتحدثون بالنيابة عن القوة المطلقة، أو بات الحاكم والخليفة ظل الله على الأرض وليس الفقيه أو الراهب.
جاء انتشار الأديان الإبراهيمية/ السماوية في هذه الدائرة الحضارية فلونتها بلونها ولحنتها بإيقاعها، فأباد المسيحيون الأوائل أديان من كانوا قبلهم، وقتلوا كهنتها شرّ قتلة، وأخضعوا الفلسفة اليونانية إلى لاهوتهم، ثم جاءت الخلافة الإسلامية فأخضعت هي الأخرى المانوية، التي كانت تمثل تهديداً كبيراً لنظام الحكم في وقت لم يكن ما هو دنيوي وسياسي ينفصل عما هو ديني وروحاني.
روي أن صالح بن عبد القدوس شوهد يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الأهل والولد. وفي رواية: إنه رسم البلد وعادة الجسد
تلك الديناميكية شرحها دومنيك أورفوا في كتابه "المفكرون الأحرار في الإسلام"، وجعلنا نرى تلاشي هذه النوعية من التفكير الحر في أمور الحياة والأخلاق واللاهوت، لتحل محلها المعتزلة، ودافعهم في استخدام المنطق الدفاعي عن الشريعة والعقيدة، وليس فضولياً واستكشافياً مثل المانويين ومن نحا نحوهم.
لقي صالح بن عبد القدوس مصير سقراط مع اليونانيين، وحكماء الغنوصيين مع المسيحيين الأوائل، والسبب أن الدائرة الحضارية كانت تنتصر للنمط العسكري، ولا عجب أن الخلفاء المؤسسين كلهم كانوا مقاتلين، وأسفكوا الكثير من الدماء، خاصة دماء الروحانيين والمثقفين لتثبيت دعائم ملكهم.
ولا عجب كذلك أن نجد هذا المديح للملك الصالح، الذي إذا صلحت أحواله صلحت أحوال الأمة. ولا عجب بعد القضاء ليس على المانوية بل على السلطة المعنوية للمفكر الحر. هكذا أرى حملة الخلفاء العباسيين، المهدي وما تلاه، على شخصيات أمثال صالح عبد القدوس، ولنا في طريقة تعامل ابن المقفع مع الوالي، الذي كان دائم الاستهزاء به، والاستفزاز له، حتى دفعه إلى قتله شر قتلة، دليلاً واضحاً عن مدى استقلالية وحرية هؤلاء المفكرين الزنادقة، في زمن كان أبلغ ما يكتب فيه باللغة العربية هو المديح والفقه.
ولا عجب أن يحلم شاعر حكيم كالمتنبي بالولاية والخلافة بعد فشل حلمه بالنبوة، ولا عجب أن يقول ابن تمام، مثمناً نمط الفارس على نمط الشاعر والحكيم: "السيف أصدق إنباءً من الكتب"، في الحد بين الجد واللعب، أو أن ينادي مفكر إصلاحي مثل محمد عبده بـ"المستبد المستنير".
3 - فوبيا المنطق والتفكير
يتعجب طه حسين من سيادة لغة الصحراء وفكر الصحراء بين أهالي العراق، رغم الفارق الكبير بين تلك المدن بنشاطاتها الاقتصادية وتحضرها وبين عيشة البدوي المتقشفة في بادية صحراء العرب.
وأجدني أتعجب أيضاً بعد مرور تلك العقود والأزمنة الطوال أن كلمة "دليل" أول ما تعني ليس الحجة العلمية ولكن دليل القرآن والسنة، ولا يزال الملاحدة يُصورون على طريقة الزنادقة، الكلمة الأكثر غموضاً واتساعاً في قاموس الشتائم العربي، أشخاصاً مستهترين يتبعون هوى النفس وينكحون أخواتهم وأمهاتهم وعملاء لجهات خارجية.
الآن نعيش في دورة حضارية ثالثة، يحل فيها أصحاب المصارف ورجال الأعمال محل القادة العسكريين، بحسب رؤية أتالي، أي أن أجواء الأفكار السائدة في العالم المتحضر تميل إلى تلك الأجواء التي سادت في البصرة في نهايات العصر الأموي وبدايات الخلافة العباسية. لذا يمثل صالح عبد القدوس مثالاً ملهماً للمثقف العربي الأصيل، الذي يعيش عصره وزمانه بين قوم وأنظمة لا تزال تحافظ على نمط عسكري متشدد ولى زمانه؛ مثقف يفكر في معنى الحياة والمجتمع بروح الاستكشاف والجرأة، وفي نفس الوقت يحب الناس والتواصل معهم، ويستخدم لغتهم، ويصلي ويصوم إن صلوا وصاموا، ولا يرى في ذلك حرجاً أو نفاقاً، بل سلامة وإيثاراً لقيمة التواصل الاجتماعي عن أي قيمة فكرية أو تعبيرية.
أترككم في حضرة شعر وأثر صالح بن عبد القدوس، الذي اقتبس منه الكثير من شعراء الحكمة مثل أبي تمام والمتنبي وأحمد شوقي وعلي بن الجهم، والذي كان يؤثر أن يحدّث الناس في المساجد والشوارع، فكان كلامه محفوظاً لدى العوام، ونقاشاته مادة للسمر الفكري والسهرات الثقافية.
وروي أن صالح شوهد يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الأهل والولد. وفي رواية: إنه رسم البلد وعادة الجسد.
ومن شعره وهو في الحبس:
خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها/ فلسنا من الأحياء فيها ولا الموتى
إذا دخل السجان يوماً لحاجة/ عجبنا وقلنا جاء هذا من الدنيا
ونفرح بالرؤيا فجل حديثنا/ إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرؤيا
فإن حسنت لم تأت عجلى وأبطأت/ وإن قبحت لم تحتبس وأتت عجلى
طوى دوننا الأخبار سجن ممنع/ له حارس تهدى العيون ولا يهدى قبرنا
ولم ندفن ونحن بمعزل/ عن الناس لا نخشى فنغشى ولا نغشى
(استلهم البيت ابن الجهم قائلاً عن السجن: "بيت يجدد للكريم كرامة/ويزار فيه ولا يزور ويحمد"، وقيل الأبيات لعبد الله بن معاوية).
وعن الزمان يقول:
المرء يجمع والزمان يفرق/ ويظل يرقع والخطوب تمزق
إذا لم تستطع شيئاً/ فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع
كم عاجز في الناس يأتي رزقه/ رغداً ويحرم كيّس ويخيب
ويقول:
قد ينفع الأدب الأطفال في صغر/ وليس ينفع بعد الكبرة الأدبُ
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت/ ولا يلين إذا قومته الخشبُ
ويقول في الزهد:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل/ خلوت ولكن قل عليّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة/ ولا أن ما يخفى عليه يغيب
…
كم أهلكت مكة من زائر/ خربها الله وأبياتها
لا رزق الرحمن أحياءها/ وأشوت الرحمة أمواتها
…
لم تخل أفعالنا اللاتي نذل بها/ إحدى ثلاث خصال في معانيها
إما تفرد مولانا بصنعتها/ فاللوم يسقط عن حين نأتيها
أو كان يشركنا فاللوم يلحقه/ إن كان يلحقنا من لائم فيها
أو لم يكن لإلهي في جنايتها/ صنع فما الصنع إلا ذنب جانيها
وابدأ عدوك بالتحية ولتكن/ منه زمانك حائفاً تترحب
واحذره إن لاقيته متبسماً/ فالليث تبدو نابه إذ يغضب
(استلهمه المتنبي قائلاً: إذا رأيت نيوب الليث بارزة/ فلا تظنن بأن الليث يبتسم)
بقينا في بهائم راتعات/ تجول ولا إلى عقل تؤول
فإن حدثت عن سمك وبقل/ فأنت لديهم رجل نبيل
وإن حدثت عن أبواب علم/ فأنت لديهم فدم ثقيل.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع