شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
إتيكيت مقابلة العمل... ماذا نرتدي، متى نتحدث، وكيف نترك أفضل انطباع؟

إتيكيت مقابلة العمل... ماذا نرتدي، متى نتحدث، وكيف نترك أفضل انطباع؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الخميس 26 يناير 202303:59 م

يبحث معظمنا عن وظيفة جيدة، يستطيع أن يتطور فيها وينمي مهاراته، لكن الأهم أن تؤمن له دخلاً يمكنه من الحصول على نمط الحياة المريح. لكن في ظل التراجع الاقتصادي الذي يعيشه العالم، وبالأخص في البلاد العربية وتدني القيمة الشرائية للعملات، وارتفاع معدلات البطالة، يصبح الحصول على وظيفة أمراً صعباً، وبالأخص للخريجين الجدد، أو للنساء اللواتي ابتعدن عن سوق العمل لفترة من الوقت لأسباب كالزواج والولادة.

قد نكون مؤهلين تماماً للوظيفة. وحين نشاهد الإعلان نكون على ثقة كاملة أننا سنحصل عليها، لكننا نفاجأ بعد المقابلة باعتذار من الشركة أو المؤسسة، فما الذي يحدث؟

عندما يتم استدعاء الشخص لمقابلة عمل يكون قد اجتاز المرحلة الأولى، وحصلت  السيرة الذاتية التي أرسلها على الموافقة، ومن ثم الانتقال إلى التعرف على شخصه قبل اختيار توظيفه أو رفضه، لذا فمقابلة العمل مهمة جداً لإثبات الجدارة.

فلنتذكر دائماً، أنك لست الوحيد/ الوحيدة، فهناك غالباً عشرات المتقدمين للوظيفة، لذا فالانطباع الأول هو الأهم، وهو المفتاح لتولّي هذه الوظيفة.

تذكروا دائماً، أن هناك عشرات المتقدمين للعمل غيركم، لذا فالانطباع الأول هو الأهم، وهو المفتاح.

الحصول على العمل يتطلب الحضور المميز والإقناع، لدى التقدُّم إلى وظيفة معينة، لن يقتصر الأمر بأن نكون ملائمين على الورق فقط، فالأهم هو تجاوز المقابلة الشخصية، من أجل أن يتعرف رب العمل على قدراتك وإمكانياتك.

في هذا التقرير يقدم رصيف22 إتيكيت حضور مقابلة العمل وكيفية التصرف اللائق قبل المقابلة، خلالها وبعدها، بنصائح من خبيرة الإتيكيت د. سلام سليم وعبر الحوار معها.

التحضير المسبق لمقابلة العمل

- في البداية تقول د. سليم بضرورة معرفة مكان المقابلة، وقياس المسافة التي يستغرقها الوصول، ويفضل التوجه إلى المكان قبل يوم من الموعد المحدد للتأكد من الوقت، المسافة وطبعاً العنوان، تجنباً لإضاعة الوقت أو التوتر في يوم المقابلة.

- التحرك مبكراً عن الموعد بنصف ساعة على الأقل لتجنب أزمة السير أو الازدحامات المفاجئة، لأن أول انطباع سيسجل عند رب العمل هو دقة التوقيت، يجب الوصول قبل الوقت المحدد بخمس إلى عشر دقائق.

- تحضير نسخة ورقية من السيرة الذاتية التي تم إرسالها سابقاً، ويفضل نسختين، في حال تم طلبها مرة أخرى.

- مراجعة سيناريو الأسئلة التي يمكن أن تُطرح أثناء المقابلة وتحضير نفسك للإجابة.

- الاهتمام بالنظافة الشخصية، كالاستحمام في يوم المقابلة، وتقليم الأظافر، ترتيب الشعر أو حلقه وغيرها من الأمور الخارجية الظاهرة للعين.

يُنصح بمعرفة مكان المقابلة، وقياس الوقت الذي يستغرقه الوصول، ويفضل التوجه إلى المكان قبل يوم من الموعد المحدد للتأكد من الوقت والمسافة والعنوان، تجنباً لإضاعة الوقت أو التوتر في يوم المقابلة

إتيكيت التصرّف خلال المقابلة

- لدى الوصول، يفضل التعامل بطريقة ودّية مع موظف أو موظفة الاستقبال، يجب أن نقوم بالتواصل العادي والبصري الذي يعطي انطباعاً بأنك جدير/ جديرة بالثقة لدى الآخرين، من المهم أن يتم تبادل النظرات –دون تحديق- مع كل واحد من المتواجدين بالقدر الصحيح.

- يجب إقفال الموبايل، وعدم استعماله خلال انتظار دورك.

- الشعور بالتوتر والخوف طبيعي، إنما حاول/ حاولي إخفاء توترك بالتحدث مع المتواجدين، وبالطبع يجب تحاشي بعض التصرفات التي تظهر القلق كهز الرجل أو تكتيف اليدين أو قضم الأظافر.

- الجلوس بطريقة مستقيمة وبرأس مرفوع دون افتعال يعطي انطباعاً بالثقة، كما أن المصافحة والابتسامة ضرورية لأنها تظهر الثقة بالنفس والشخصية القيادية.

- عند البدء بالمقابلة، يمكن الانتظار حتى يشير لك من يقابلك سواء المدير أو موظف الموارد البشرية إلى مكان جلوسك، مع الانتباه للغة الجسد أمام المحاوِر. 

يجب إقفال الموبايل في المقابلة، وعدم استعماله خلال انتظار الدور أو حتى وضعه على الطاولة.

- لو سئلت "ماذا تحب أن تشرب"، يجب الاعتذار عن الطلب مع كلمة "شكراً"، وفي حال وجود مشروب أمامك على الطاولة وبجانبه حلويات، الاكتفاء بالشرب المعتدل دون تناول أي شيء آخر.

- عند السؤال عن أي موضوع لا تجب/ تجيبي بكلمة واحدة، يجب الإجابة بجمل واضحة وصريحة وتجنب الكذب والمبالغة. ويجب ألا يحيد نظرك خلال الحديث، والأفضل أن تعكس الردود ثقة بالنفس وبالجواب.

- إظهار الاحترام للشخص الذي يحاورك، والإنصات جيداً لكلامه وأسئلته، وتجنب مقاطعته.

- تجنب طرح بعض الأسئلة، كقيمة المرتب، أو موعد البدء بالعمل، لأن هذه مقابلة أولية وليست  عرض عمل نهائي.

- في حال قيل لك ما هي أسئبتك، يمكن طرح الاستفسارات التي تدل على مستوى اهتماك بالشركة، مثل: ما فرص التطوير التي ستوفرها الشركة لك؟ أو ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة هذه السنة؟

- حاول/ حاولي أن تكون نهاية المقابلة إيجابية وفيها نوع من الحماسة المعقولة، يجب شكر المحاور على وقته وعلى الفرصة، وإظهار اهتمامك بهذه الوظيفة،  ويمكن الاستفسار عن الخطوات التالية بعد هذه المقابلة، وكيفية الرد على طلبك.

التصرف اللائق بعد المقابلة

- إرسال رسالة شكر للجهة التي دعتك للمقابلة، من خلال الإيميل أو بنفس الطريقة التي تمت بها الدعوة، في مضمون الرسالة يجب أن تعبر/ تعبري عن الشكر والامتنان للوقت الذي أتيح لك به التعريف عن نفسك وحسن استقبالك ويمكنك أيضاً السؤال عن الخطوة الثانية، وهذه النقطة مهمة جداً.

-  متابعة ملفك مع المختصين في الشركة، ولكن بدون إلحاح.  

ماذا نرتدي؟ 

الملابس من أهم عناصر مقابلة العمل، فلا بد من اختيار قطع لائقة لأنها تعطي الانطباع الأول عنك، يجب أن تكون رسمية أو شبه رسمية وفقاً لطبيعة العمل، وأن تعبر عن شخصية ملتزمة وجدية، لكن الأهم أن تكون مريحة وتساعدنا على الاسترخاء.

- تنصحكم د. سليم بأخذ فكرة عن طبيعة الملابس التي يرتديها من يعملون في نفس المكان الذي ستجرى المقابلة فيه، ومحاولة اختيار ملابس قريبة من النمط المقبول في هذا المكان.

- في حال كانت الوظيفة في أماكن غير رسمية، مثل المطاعم، محلات بيع الملابس أو المحلات التجارية بشكل عام، يفضل اتباع قواعد الأناقة والتنظيم العامة، بهدف تقديم أنفسنا بصورة إيجابية وقريبة من طبيعة المكان لصاحب العمل.

- أما في حال كانت الوظيفة في مكان رسمي كالشركات الكبيرة، فالأفضل للرجل أن يقوم بارتداء الطقم الرسمي واختيار ألوان كالأبيض والأزرق السماوي والبيج.

- أما إنتِ عزيزتي فيفضل أن تختاري زياً رسمياً أيضاً كالتنورة "تحت الركبة" وأرفقيها بقميص زهري أو أزرق سماوي، ويمكنكِ أن تختاري بنطالاً رسمياً بدلاً من التنورة، في كل الحالات اختاري ما يناسبك ويظهرك بطريقة لائقة وجميلة. ضعي مكياجاً ناعماً ومناسباً للمقابلة يبرز جمالكِ ولكن من الضروري ألا يكون قوياً أو مبهرجاً أو صارخاً، ويفضل استخدام طلاء أظافر بألوان هادئة كالألوان الترابية. 

ننصحكم بأخذ فكرة عن طبيعة الملابس التي يرتديها من يعملون في نفس المكان الذي ستجرى المقابلة فيه، ومحاولة اختيار ملابس قريبة من النمط المقبول، مع ضرورة الاهتمام بتفاصيل النظافة الشخصية يوم المقابلة، كقص الأظافر، وترتيب الشعر

- يجب الانتباه إلى تسريحة الشعر، الاكسسوارات، العطر وغيرها من الأمور، وعليك اختيار ما يناسبك منها وما يعكس شخصيتك، حاولوا دوماً إظهار أناقة وشكل عام لائق ومرتاح. 

في حال كان هذا عملك الأول

تذكر/ تذكري أن تقدروا نجاحكم وطموحكم، فإن كان هذا عملكم الأول فالأولى التحدث عن نيتكم الالتزام  بتوجهات الشركة، واستعدادكم للعمل وفق معاييرها، وأيضاَ لا ضير من المصارحة برغبتكم الحصول على هذا العمل بالذات، لرغبتكم بالانضمام إلى هذا الفريق أو كسب هذه الخبرة تحديداً.

من الأخطاء الشائعة لدى الخريجين الجدد أنهم يخجلون من عدم وجود خبرة عملية في سيرتهم الذاتية، إياكم الوقوع في هذا الخطأ، وفي المقابل يمكن التركيز على المهارات الشخصية مع ضرورة الابتعاد عن الجمل الجاهزة التي تتكرر آلاف المرات في نصائح مقابلة العمل،  مثل "جيد في التواصل" "العمل تحت الضغط" "قابل للتعلم" واستبدال هذه المعاني نفسها بصياغتكم الخاصة لمهاراتكم.

يجب إظهار القدرات الشخصية التي تتمتعون بها إلى جانب القدرات المهنية والعملية، كالمعرفة ببعض برامج الكمبيوتر، أو القدرة على إدارة فريق أو العمل تحت إدارة صارمة، أو الخبرة في التعامل مع المخاطر أثناء العمل وغيرها من المهارات. 

من الأخطاء الشائعة لدى الخريجين الجدد أنهم يخجلون من عدم وجود خبرة عملية في سيرتهم الذاتية، إياكم الوقوع في هذا الخطأ، وفي المقابل يمكن التركيز على المهارات الشخصية مع ضرورة الابتعاد عن الجمل الجاهزة.

نصيحة للمقابلة الثانية

يحب أرباب العمل الشعور بأنهم أمام شخصية نشيطة لا كسولة، ولديها شغف دائم للتطور واكتساب معلومات وخبرات ومهارات جديدة، لذا لو طُلبت لمقابلة ثانية فهذا يعني أنك أقرب لهدفك وأنك نجحت في المقابلة الأولى.

يجب التحضير بجدية أكثر للمقابلة الثانية لأنك الآن تنافس الأفضل ممن تأهلوا للوظيفة، ولأن الأسئلة ستكون مختصة وأصعب الآن، التحضير يكون من خلال الاطلاع مزيداً على مجال عمل الشركة ومشاريعها أو اختصاصاتها، وأيضاً البحث على "غوغل" عن الوظائف المشابهة وطبيعة المهام والمشاكل التي قد تتعامل/ تتعاملي معها، حاول/ حاولي إظهار إهتمامك بتقديم حلول متجددة بالاعتماد أساليب جديدة وحديثة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image