شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"عمري 14 عاماً وأعمل عتّالةً وأريد الخلاص"... عن سوق الهال للتجارة والعبودية في دمشق

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والنساء

الاثنين 24 أكتوبر 202202:18 م

"عمري 14 عاماً، وأعمل عتّالةً في سوق الهال، وأتمنى لو أعيش حياةً جميلةً أو حياةً طبيعيةً كباقي الفتيات". يقاطعها رئيس اللجنة النقابية للعاملين في سوق الهال بنبرة عالية: "هذا غير معقول، عمرك أكبر من ذلك، لماذا تقولين هذا الكلام؟ أعد اللقاء لو سمحت وقولي له إن عمرك ثمانية عشر عاماً". تعود صفية (14 عاماً، اسم مستعار) إلى الحديث: "عمري 18 عاماً وطولي يوحي بذلك أيضاً. أين كنا في الحديث؟"، تقول وتكمل: "نعم، يا ليتني كباقي الفتيات ولكن الظروف أجبرتني على العمل في سوق الهال، فأنا مهجرة ودُمّر منزلنا في الحسكة جرّاء الحرب". يقاطعها رئيس اللجنة من جديد، ويقول: "حدّثيه عن الطعام والطبابة وبدل النقل الذي نقدّمه إليكنّ. قولي له كيف نعاملكنّ في السوق".

حين وصلنا إلى السوق، وطلبنا من العاملات في العتالة في سوق الهال في دمشق الحديث عن عملهن، رفضن. فما كان علينا سوى التوجه إلى غرفة أحد المسؤولين الذين طُلب منّا أن نأخذ منه الإذن لإجراء مقابلاتنا. في الغرفة، لا سلكي للتحدث وإعطاء الأوامر، وشاشات متلفزة وإنترنت، وموظفة أنيقة لخدمة الضيوف، وغرفة منفصلة تماماً عن السوق، قالوا إنها مكتب خلدون الرز، رئيس اللجنة النقابية للعاملين في تسيير أعمال وتجارة الخضروات والفواكه في سوق الهال والأسواق المحيطة، وهو المسؤول عن العتالين/ ات، والحديث معهم/ ن يستوجب الحصول على موافقة منه حصراً.

سوق العبودية

يقع سوق الهال الرئيسي بين سوق ساروجة وشارع الملك فيصل في العاصمة السورية دمشق. أُسس في عهد الانتداب الفرنسي (1920-1946)، وأُطلق عليه اسم 'la hal' بالفرنسية، أسوةً بسوق ذائع الصيت في باريس، ليصبح اسمه بعدها الهال في العربية. وفي ثمانينيات القرن الماضي، نُقل السوق إلى منطقة الزبلطاني في دمشق، بمحاذاة مدينة جوبر وساحة العباسيين إلى شماله، وأصبح يعمل في "الهال الجديد"، أكثر من 500 عتّال وعتّالة في نقل البضائع إلى خارج السوق، إذ يستقطب عشرات الأصناف الغذائية من خضروات وفواكه وغيرها من جميع المحافظات السورية، ويرسل من العاصمة إلى المحافظات أيضاً، كما يُعدّ مركزاً لتجمّع تجار الجملة في دمشق، ويحتوي "الهال" على أكثر من 350 محلاً تجارياً، تعمل على مدار الـ24 ساعةً طوال سبعة أيام في الأسبوع، كما يسجل دخول عشرات البرادات وشاحنات البضائع يومياً.

عمري 14 عاماً، وأعمل عتّالةً في سوق الهال، وأتمنى لو أعيش حياةً جميلةً أو حياةً طبيعيةً كباقي الفتيات

وسط هذا السوق كان عمل "الحمّالة" مقتصراً على الرجال فقط، إذ تُعدّ مهنة الحمّال من أقدم المهن في التاريخ، وأصحابها من الناس الفقراء والبسطاء، ولهذه المهنة روايات عدة حول ظهورها، وليست في سوريا فقط بل هي موجودة في أغلب البلدان العربية. أبرز هذه الروايات أن العتالة مهنة بدأت تاريخياً من رقّ العبيد، الذين كانوا يعملون من دون أجر وهم ملك لصاحبهم فقط، وكان يُباح للمعوِز أن يتنازل عن حرّيته مقابل ثمن معيّن يأخذه، أو يكون ولداً لأبوين رقيقين، أو تكون أمّه جاريةً، فيولد الشخص مملوكاً مُسترَقّاً وإن كان أبوه حراً.

وشكّل الرقيق أدنى الطبقات الاجتماعية في عهد الفراعنة والبابليين والفرس، كسائر المجتمعات القديمة، بالرغم من الجهود المضنية التي بذلتها هذه الطبقة المسحوقة في رفع بناء الأهرام وتشييد صروح بابل وبناء سور الصين العظيم وسدّ مأرب، إلى أن أصبحت الحمّالة مهنةً متعارفةً في الدول الحالية، وأصبح لها قوانين وأعراف وأجور متفق عليها، كما أصبحت للحمالين نقابة خاصة بهم ورئيس ينتخب من قبلهم.

ومع بداية الحرب في سوريا، بدأت النساء تدخل في هذا المجال، خصوصاً المهجّرات من باقي المحافظات السورية، اللواتي كنّ يعملنّ في جني المحاصيل وتحميلها في سيارات وبيعها في المدينة أو العاصمة دمشق، لكن التهجير وفقد المعيل، وصعوبة المعيشة بسبب تدني الوضع الاقتصادي في سوريا، أجبر الفتيات، ومنهن قاصرات أيضاً، على العمل في هذا المجال، بدوام طويل يبدأ من الساعة الخامسة فجراً حتى الليل، مع أجر يومي لا يتجاوز الخمسة عشر ألف ليرة سورية أي ما يعادل أربعة دولارات أمريكية.

قاصرات وحلم الزواج

لم تكن صفية وحدها القاصرة التي تعمل في السوق، بل كانت صديقتها عنود (17 عاماً) تشاركها القصة. جلستا في غرفة رئيس اللجنة النقابية للعاملين في سوق الهال، بعد أخذ الموافقة منه للحديث معنا عن حياتهن العامة من دون التطرق إلى الحديث حول المعيشة أو إبداء أي نوع من التذمر.

مع بداية الحرب في سوريا، بدأت النساء تدخل في مجال العتالة، خصوصاً المهجّرات من باقي المحافظات السورية

تبدأ عنود حديثها بصوت مرتجف، وتقول: "الذي دفعني للعمل هنا هو المصروف. لدي شقيقان شابان في عداد المفقودين لا نعلم عنهما أي شيء أبداً، ولا يوجد في المنزل معيل غيري". هي تحلم بالزواج ولو كان في سن مبكر، للهروب من الواقع الذي تعيشه وعملها عتّالةً في السوق، بحسب ما تقول لرصيف22، وتكمل: "أتمنى أن أتزوج من شاب يطلب مني الجلوس فقط في المنزل، وألا أعمل أي عمل آخر، وأنا بدوري أصارحه بأني كنت أعمل عتّالةً في سوق الهال هنا، وإن تقبّل الأمر فسيكون فتى أحلامي". يقاطعها خلدون بطرف عينه، ويومئ لها بنظرة منه كي تغيّر حديثها، فتتابع صديقتها صفية الحديث عن الطبابة وهو مطلب خلدون. تقول: "الأجر هنا جيد جداً بالنسبة لي، كما توجد عناية بنا نحن الفتيات، ومستشفى مجاني على حساب نقيب العتالين السيد خلدون". وينتهي اللقاء بعد صمتهما لدقائق.

الأرملة وقصة الخمار

ما أن تدخل السوق حتى تميز النساء عن الرجال بخمارهنّ بعيداً عن شكل الجسد، إذ يخفين الوجه حتى العيون، وهذا الأمر يُطلب منهن منذ دخولهن إلى السوق، حفاظاً على سمعتهن، وكي لا يتعرف أحد على وجوههن ومن أي منطقة يتحدرن في حال شاهدهم أحد أبناء الحي الذي يقطنّ فيه، وأيضاً كي لا يتم التحرش بهن من قبل العتّالين في السوق كونهن يعملن على تنزيل السيارات معاً.

تدخل أم محمد (48 عاماً)، إلى غرفة خلدون، وتتحدث لرصيف22، عن سبب عملها في السوق. تقول: "بعد حصولي على الشهادة الإعدادية أجبرني والدي على الزواج من أحد أبناء مدينتنا في دير الزور. في ذلك الوقت، وصلت شرارة الحرب إلى مدينتنا فهُجرت بعدها إلى ريف دمشق، لكن توفي والدي وزوجي في حادث سير، الأمر الذي أجبرني على البحث عن عمل أعيل فيه أولادي الثلاثة، إلى أن أتت بي ابنة خالتي إلى السوق وبدأت العمل معها هنا".

تنظر أم محمد إلى خلدون، ثم تُكمل حديثها: " أبكي كثيراً على نفسي وأسأل دوماً سؤالاً واحداً: لماذا يا رب هناك أناس تعيش براحة وغنى، في المقابل هناك أناس تتعذب في حياتها؟"، نظر إليها مجدداً خلدون، وتابعت: "لكن هذه حكمة الله وقد أكرمني بالسترة لي ولأولادي بالرغم من هذا العمل الشاق والمجهود الكبير في نقل البضائع وتحميلها".

استغلال الأجور

لم تكن الصورة واضحةً تماماً، فأي حديث عن هذا الموضوع مع العتّالين يُعدّ ممنوعاً وخصوصاً بعد رفع أجور تنزيل السيارة من قبل النقابة، من أربعة آلاف ليرة سورية إلى ثمانية آلاف، وإجبار التجار في السوق على دفعها للعتّال.

أحد تجار الخضروات والفواكه في السوق، ويدعى أبو سليم، تحدث إلى رصيف22 عن الموضوع، قائلاً: "النقابة تستغل العتال، لأن العامل بحاجة ماسة إلى العمل في ظل هذه الظروف بأي أجر كان، ونحن التجار نُمنع من تشغيل العتالين/ ات، الجميع يستغلهم بدءاً من النقيب خلدون وصولاً إلى مسؤولي العتالين/ ات"، ويضيف: "العتالون/ ات أجرهم اليومي خمسة عشر ألف ليرة سورية، وإيجار تنزيل بضائع السيارة ثمانية آلاف ليرة سورية، لكنهم ينزلون حمولة أكثر من تسع سيارات يومياً ويتقاضون المبلغ ذاته، خمسة عشر ألف ليرة سورية، أي أجرة سيارتين فقط، وما تبقى من مبالغ تعود للمسؤولين الخمسة الموجودين في النقابة بالاتفاق مع النقيب خلدون، وكل زعيم منهم مسؤول عن مجموعة من العتالين/ ات".

أتمنى أن أتزوج من شاب يطلب مني الجلوس فقط في المنزل، وألا أعمل أي عمل آخر، وأنا بدوري أصارحه بأني كنت أعمل عتّالةً في سوق الهال هنا، وإن تقبّل الأمر فسيكون فتى أحلامي

"تختلف أجرة تحميل سيارات البضائع حسب حجم السيارة، فلكل واحدة أجر مختلف يبدأ من ثمانية آلاف ليرة سورية إلى ستين ألف ليرة وأكثر، وهنا يتم الاستغلال المادي للحمّالين/ ات"، بحسب "أبو سليم"، و"الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، بل رفع الأجور يُشكل ضرراً على الفلاح أيضاً، فهو لا يستطيع تحمل هذه التكاليف، من تنزيل وتحميل البضائع من السيارة التي تبلغ 8 آلاف ليرة وأجرة السائق نحو مئتي ألف ليرة سورية أي ما يقارب ثلاثين دولار، كما تُحسم نحو 2% من الحمولة بعد تنزيلها وكل هذه التكاليف على عاتق الفلاح".

احتياجات جنسية... ووهم الحب

داخل محل "أبو سليم"، يجلس شابٌ عشريني يُدعى كامل، كان يعمل حمّالاً (عتّالاً) لدى خلدون، وأصبح مسؤولاً عن استلام وتسليم البضائع في السوق. يروي لرصيف22، حقيقة ما يحدث مع العتّالات داخل السوق ويقول: "سبق أن كانت هناك علاقات جنسية بين عتّال وعتّالة وتم فصلهما، إذ تُبنى قصص الحب هنا على الاستغلال والكذب، ووهم الزواج والخطوبة لمجرد إقامة علاقة جنسية، لأن هؤلاء الفتيات لا أحد يطلبهن إلى الزواج أو الارتباط سوى أبناء مناطقهن، وعندما تحدث العلاقة، يُفشى السرّ في السوق، وتختفي الفتاة إما خوفاً من علم الأهل بالأمر، أو تُفصل من السوق من قبل النقابة".

يتابع كامل حديثه عن الطبابة وأجور النقل التي أصرّ النقيب خلدون على أن تتحدث العتّالات عنها، ويقول: "لا توجد طبابة هنا بل مستوصف يوزع الحبوب المسكنة وفي حال سقط أحد العتالين/ ات، فيتم نقله/ ها إلى مستشفى حكومي خارج السوق وليس على حساب النقابة أو رئيسها خلدون، كما يوهمهم، ومنذ أن كنت أعمل حمّالاً إلى هذا اليوم، "العتّال" يدفع مبلغ ألف ليرة من أجرته اليومية للذهاب إلى السوق، لأنه يخرج في الرابعة صباحاً من منزله. أما العودة فتكون على حساب النقابة، وحتى الطعام على حساب العتّال أيضاً".

النقابات في سوريا لم تصل إلى دورها الفعّال كما أنيط بها قانوناً، بحسب الدستور السوري لعام 2012

النقابة والاستغلال

لكل مهنة في سوريا نقابة خاصة بها، مهامها الدفاع عن حقوق منتسبيها كنقابة الفنانين، المهندسين، الأطباء وغيرها، وتوجد أيضاً نقابة "للعاملين في تسيير أعمال وتجارة الخضروات والفواكه في سوق الهال والأسواق التجارية المحيطة"، ربما لم يسبق أن سمعَ أحد بها، وهي تابعة للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا، ويترأسها خلدون الرزّ مع لجنة من أشخاص عديدين، والذي من شأنه تقسيم العمل بين العتّالين/ ات وتنظيمهم/ ن في السوق، ضمن قانون نقابي يضمن تأمينات صحية وضمان اجتماعي لهذه الطبقة الهشة في المجتمع، على نفقة النقابة الخاصة، لكن المحامي عدي خضور، يقول لرصيف22، إن "ما يتعرض له العامل في السوق من حيث الأجور هو غبن واستغلال، ويوجد الكثير من العاملين في القطاع الخاص غير مسجلين في الشؤون الاجتماعية والعمل، بالرغم من وجود النص القانوني القاطع بذلك".

ووفقاً للمادة 2 من الدستور السوري، يجوز لكل تجمّع عمالي تشكيل لجنة نقابية، إذ أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا قانوناً جديداً لتنظيم الطبقة العاملة، ويحق للنقابات العمالية في المهنة الواحدة أو مجموعة المهن، تشكيل اتحاد مهني لها مركزه مدينة دمشق، يتم انتخابه من قبل العاملين في المهنة، لكن خضور يرى أن "النقابات في سوريا لم تصل إلى دورها الفعّال كما أنيط بها قانوناً، بحسب الدستور السوري لعام 2012، وبقيت الكثير من النصوص القانونية الوضعية معطلةً، وتاركةً الجدلية بين العامل ورب العمل، التي أسهب قانون العمل في سوريا في تعداد الواجبات والالتزامات بين طرفيها".

هؤلاء الفتيات لا أحد يطلبهن إلى الزواج أو الارتباط سوى أبناء مناطقهن، وعندما تحدث العلاقة، يُفشى السرّ في السوق، وتختفي الفتاة إما خوفاً من علم الأهل بالأمر، أو تُفصل من السوق من قبل النقابة

ويضيف: "يقع على عاتق نقابة العمّال وضع حد أدنى للتحميل والتفريغ يتناسب مع العمل الشاق الذي يقوم به العتال، ومن المُفترض أن تشدد النقابة على لجانها الفرعية، كي لا تتعرض لحالات اختلاس العامل واستغلاله. وفي حال تسليط الضوء على إحدى اللجان المنبثقة عن نقابة العمال، وخصوصاً موضوع العتالة، نجد أن الأجور بشكل عام متدنية ومتروكة للصراع بين النقابة أو اللجان الفرعية للنقابة وصاحب النقل، أي التاجر".

وللّجنة النقابية للعمال صلاحيات عدة منها إمداد النقابة بالمعلومات اللازمة عن وضع وأداء العاملين ومستويات الأجور والإنتاج وشروط العمل، ورعاية العمال ومراقبة اهتماماتهم وتقيّدهم بتنفيذ المهام والواجبات، بالإضافة إلى مراقبة قضايا الصحة والسلامة المهنية والأمن الصناعي، وبيئة العمل ومدى تقيد صاحب العمل بشروط عقد العمل، والالتزامات التأمينية للعاملين وتوفير وسائل الوقاية والمعالجة والإسعاف والكشف الدوري، وذلك بحسب الهيكل الإداري للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا.

إلا أن تشغيل القصّر، خصوصاً في هذه المهنة، يقع على عاتق وزارة العمل، ويشير خضور إلى أن "كافة التشريعات الوضعية والاتفاقات الدولية حظرت ومنعت تشغيل القصّر وهذا النص لا تجوز مخالفته إطلاقاً".

يُذكر أن رصيف22، حاول الحصول على أجوبة وإفساح المجال للرد على ما ورد في شهادات من التقيناهم في السوق، من خلدون الرز، رئيس اللجنة النقابية للعاملين في تسيير أعمال وتجارة الخضروات والفواكه في سوق الهال، لكنه رفض الحديث عن الموضوع.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فعلاً، ماذا تريد النساء في بلادٍ تموج بالنزاعات؟

"هل هذا وقت الحقوق، والأمّة العربية مشتعلة؟"

نحن في رصيف22، نُدرك أنّ حقوق المرأة، في عالمنا العربي تحديداً، لا تزال منقوصةً. وعليه، نسعى بكلّ ما أوتينا من عزمٍ وإيمان، إلى تكريس هذه الحقوق التي لا تتجزّأ، تحت أيّ ظرفٍ كان.

ونقوم بذلك يداً بيدٍ مع مختلف منظمات المجتمع المدني، لإعلاء الصوت النسوي من خلال حناجر وأقلام كاتباتنا الحريصات على إرساء العدالة التي تعلو ولا يُعلى عليها.

Website by WhiteBeard
Popup Image