شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
عباءة نصر الله ويورانيوم السعوديّة وأخلاقيات قلب الخنزير...  عصارة الأسبوع في 7 أخبار

عباءة نصر الله ويورانيوم السعوديّة وأخلاقيات قلب الخنزير... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 16 يناير 202201:30 م

البيتكوين ليس مستقلاً إلى الحد الذي نظنه

هبطت أسعار العملات الرقمية بصورة ملحوظة بداية العام، وظن الكثيرون أن السبب هو الاستعداد لتطوير العملات الرقميّة وتغيير أسلوب تبادلها، لكن تبيّن لاحقاً أن السبب هو الاضطرابات التي تحدث في كازاخستان، التي تعتبر ثاني أكبر مركز لـ"مناجم" العملات الرقميّة.

المفارقة أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض هو "قطع الانترنيت"، وما كان نكتة يطلقها المشككون بالعملات الرقمية تحقق بدقائق، صحيح أن الشبكات التي تعمل عليها العملات الرقمية تمتلك نوعاً من الاستقلالية، لكنها لا تتمتع بالحصانة التامة، فهذا الهبوط الحاد بالأسعار يكشف لنا ماهية ما ندعوه بالعالم الرقمي وبنيته التي اصطلح على تسميتها بـ"المادية الجديدة"، أي نهايةً نحن أمام أسلاك وشبكات مادية ومبردات ومخدمات مسؤولة عما نراه على الشاشة، بل يمكن القول إن مجموعة من الهجمات المدروسة أو قراراً سيادياً، قد يهددان هذا السوق الذي ما زال يعتمد مثلاً على "الفحم الحجري" في كازاخستان، التي تستضيف 18% من مناجم العملات الرقمية في العالم، وهذا يدفعنا لطرح سؤال: إلى أي حد يمكن أن نصف العملات الرقميّة بــ"الخضراء"، وإلى أي حد هي استثمار آمن على المستوى القريب لا اليوتوبي البعيد؟

هبطت أسعار العملات الرقمية بصورة ملحوظة بداية العام وتبيّن لاحقاً أن السبب هو الاضطرابات التي تحدث في كازاخستان التي تعتبر ثاني أكبر مركز لـ"مناجم" العملات الرقميّة... وهذا يدفعنا لطرح سؤال: إلى أي حد يمكن أن نصف العملات الرقميّة بــ"الخضراء"، وإلى أي حد هي استثمار آمن على المستوى القريب لا اليوتوبي البعيد؟

الحكم بالسجن المؤبد على ضابط سوري منشق

يمكن القول إنها المرة الأولى التي يشهد فيها الشعب السوري، بكل أطيافه، محاكمة واحد من العاملين ضمن بنية النظام السوري الأمنيّة، إذ أدانت محكمة كوبلنز الألمانية الضابط السوري المنشق أنور، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، فمحاكمة رسلان الذي انشق عام 2012، وألقي القبض عليه عام 2019 في ألمانيا، أسرت قلوب الكثير من السوريين الضحايا، الذين يشهدون أول محاكمة تستعيد جزء من العدالة التي حرموا منها.

لا نحاول هنا التشكيك بالمحاكمة ولا الدفاع عن رسلان، لكن الكثير من الأصوات رأت أن ما حصل ليس إلا عدالة انتقائية، وحرمان "المنشقين" أو من يرغب بالانشقاق من مساحة آمنة يمكن أن يلجأ لها لفضح النظام السوري، ما قد يغلق الباب أمام أي أحد يحاول أن يخرج من بنية النظام الأمنية.

هذه القراءة توقعنا في تناقض، هل نحتفي بمحاكمة المجرمين ومرتكبي الانتهاكات أم نمارس نوعاً من الشفاعة المؤقتة في سبيل الاستفادة منهم في إسقاط النظام؟ لا إجابة عن هذه التساؤلات، خصوصاً أننا أمام جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة، لكن لابد من الأخذ بعين الاعتبار طبيعة النظام السوريّ، وإيجاد معادل قانوني ربما لكيفية التعامل مع هذه الحالات، هذا إن لم نُشِر إلى المجرمين واللصوص المحسوبين على النظام السوري والمعارضة السورية الذين يتجولون في أوروبا دون أي رادع.

هل نحتفي بمحاكمة المجرمين ومرتكبي الانتهاكات أم نمارس نوعاً من الشفاعة المؤقتة في سبيل الاستفادة منهم في إسقاط النظام؟

كيف نحل مشكلة إيران الماليّة؟

علّقت الأمم المتحدة حق التصويت لـ11 دولة عضواً، من ضمنها إيران، والسبب هو التأخر في دفع المستحقات المالية المترتبة عليهم، في ذات الوقت، شارك خامنئي فيديو يهدد فيه دونالد ترامب نفسه، ويصور عملية متخيلة لاغتياله وهو يلعب الغولف في فلوريدا، وذلك انتقاماً لقاسم سليماني الذي مرت ذكرى مصرعه مؤخراً.

كيف نحل مشكلة إيران الماليّة؟... المقتطف الجديد في رصيف22 يقترح 4 حلول يمكن للجمهورية الإسلامية اتباعها لتوفير المال 

المضحك أن الفيديو أشبه باستعادة لحرب الـMemes التي سبق أن خاضها سليماني وترامب عبر تويتر، لكن المفارقة أن الجهد المبذول لإنتاج الفيديو كان من الممكن الاستفادة منه من أجل تسديد المستحقات المترتبة على إيران، عوضاً عن هدر الأموال في تهديدات فارغة لنشر الرعب، لذا هنا قائمة ببعض الحلول التي يمكن للجمهورية الإسلامية اتباعها لتوفير المال:

1- الاستفادة من ميليشياتها المنتشرة في الشرق الأوسط لتصوير مقاطع فيديو حصرية، وخاصة للقتل الذي تمارسه، وبيعها لوكالات الأنباء والصحف عوضاً عن توكيل المهمة للناشطين ذوي التسجيلات منخفضة الدقة.

2- استخدام الدرونات الموزعة بين لبنان وسوريا واليمن لالتقاط صور من ارتفاعات شاهقة، وبيعها لمؤسسات التخطيط والشركات الصينية من أجل الاستفادة منها في مشاريع إعادة الإعمار.

3- تحويل سفارات إيران المنتشرة في العالم إلى مراكز مباشرة للتجنيد، وتقاضي رسوم رمزية من أجل الانضمام إلى صفوف المقاومة.

4- فتح مجال الأعمال أمام كارتيل النظام السوري وكارتيل حزب الله لتوزيع المخدرات على نطاق أوسع، والاستفادة من السفارات والمراكز الثقافية الإيرانية للبيع المباشر من المنتج إلى المستهلك.

اليورانيوم في السعوديّة عوضاً عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

تشهد المملكة العربية السعودية تغيرات يمكن القول إنها جذريّة، فحفلات التيكنو وتخفيف القيود على المرأة ومهرجان السينما في البحر الأحمر ليست إلا نتاج سياسية محمد بن سلمان، التي تهدف لتحرير المملكة العربية السعودية من قبضة المتشددين، ويمكن القول إن "الكرزة فوق الكريما" يتمثّل بتجريد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من صلاحيتها، وإطلاق يد "هيئة الترفيه"، الملفت في سياق ما سبق أن أعضاء الهيئة بدأوا التأفف ثم الاستقالة، كونهم تحولوا إلى أًصحاب مهام مكتبية، لا دور لهم عملياً فيما يحصل في الشارع.

 لا نعلم أن كانت سطوة المملكة أو موقفها الدولي سيتغير بعد الإعلان عن امتلاكها لليورانيوم، لكن السؤال الأهم: من هي العمالة التي ستشغّل محطات تخصيب اليورانيوم؟ وما هي الحقوق التي ستمتلكها؟

ما يحصل في المملكة إصلاحات لابد منها، لكن المثير هو نظرة الإعجاب بالسعودية لأنها تتحول إلى "دولة" تحترم الحد الأدنى من حقوق مواطنيها، وهو الشأن الذي لا يستحق كل هذا التهليل، فالمشكلات التي "تحلّها" المملكة وتحاول عبرها "الانفتاح" شأن داخلي، أما الحرب على اليمن، تحويل السفارات إلى مسالخ بشريّة وتعذيب المعارضين، فهي شؤون لم تتغير سياسة المملكة تجاهها.

كما أننا لا نعلم أن كانت سطوة المملكة أو موقفها الدولي سيتغير بعد الإعلان عن امتلاكها لليورانيوم، الشأن الذي تحمل عليه الكثير من الآمال العروبيّة والشعارات الرنانة، لكن السؤال الأهم: من هي العمالة التي ستشغّل محطات تخصيب اليورانيوم؟ وما هي الحقوق التي ستمتلكها؟

عباءة حسن نصر الله للبيع

مليوني دولار هو ثمن عباءة حسن نصر الله حسب ما أعلنت ريم حيدر "أم العباءة" على فيسبوك، والواضح أن "أم العباءة" تمر بضائقة ماليّة، والدعوات للسيد حسن لم تعد تكفي، واشترطت أم العباءة أن يكون الدفع نقداً و"فريش" دولار، وإن كان العرض جاداً فنتمنى من المشتري، إن تمكن من إيجاد حساب ريم حيدر على فيسبوك بعد أن تم التبليغ عنه وإغلاقه، أن يُحسن استخدام العباءة، ونقترح عليه التالي في حال أراد أن تعم بركتها على الجميع:

1- قص العباءة وتحويلها إلى قطع صغيرة يمكن استخدامها كساندويتش لإطعام مؤيدي الحزب.

2- ربط العباءة بأربعة درونات إيرانية تطير فوق لبنان لنشر البركات على جميع من يمرون تحتها.

3- فرط العباءة إلى خيط واحد متصل من بيروت مروراً بصنعاء ودمشق وبغداد ثم قُم، بحيث يصبح للمقاومة خط واضح يمكن أن تمشي عليه.

"نبي" جديد في لبنان

لم نجرؤ في المقتطف على الاقتراب من المشعوذ اللبناني مايك فغالي، خوفاً من أن يصيبنا بلعنة قد تهدد مسيرتنا المهنية كمحررين، لكن ما يحصل الآن لم يعد يمكن السكوت عنه أو تجاهله، إذ عرفتنا كارمن شمس "الباحثة الفلكيّة" على "نشأت"، وهو شخص يقول عنه نفسه بأنه رسول ليس بنبي، ويمتلك صولجان ورسومات على وجهه ويتحدث العربيّة، والأهم هو "اختصاصي ما ورائيات ويوغا وحكمة روحيّة".

لا نمتلك المساحة الكافية هنا للغوص في تجربة نشأت، لكن الملفت في كل هذا هو دعوة نشأت الناس إلى تبني نظام غذائي نباتي، الشأن الذي يمكن وصفه بـ"الصحي"، لكن المؤسف أن نشأت يدعم ميشيل عون، جبران باسيل وبشار الأسد الذي يلتهمون لحومنا.

لا نعلم إلى الآن إن كان نشأت جاداً أو مازحاً، لكن ننصحه بالاقتباس من رزانة وجديّة مايك فغالي، لا لشيء، بل كي تستضيفه الفضائيات، أفضل من البقاء محصوراً على اليوتيوب.

في أخلاقيات قلب الخنزير

إن كان احتمال إنقاذ حياة مجرم سينقذ الآلاف، فلننقذ حياته، ثم نحاكمه حياً في قاعة المحكمة لا غرفة العمليات

اختفت حمى الفتاوى التي لاحقت عملية زراعة قلب خنزير في جسد رجل، ونجحت العملية وسط فرحة عالميّة بسبب اكتشاف طبيّ قد ينقذ حياة الكثيرين، لكن ظهرت مشكلة أخلاقيّة أخرى، إذ تبين أن ديفيد بينيت مجرم، طعن رجلاً وأصابه بالشلل، أمضى 5 سنوات في السجن بسبب ذلك.

الإشكالية الأخلاقية تتلخص بمن يستحق أن ننقذ حياته؟ المجرم أم البريء؟

تذكرنا هذه المفارقة بالمعضلات القانونية الأشهر، هل نقتل طفلاً بريئاً لإيقاف مجزرة؟ ما هي خيارات الطبيب إن وجد نفسه أمام احتمالين، إنقاذ حياة مجرم أم مواطن بريء؟ بالإمكان طبعاً تعداد عشرات المفارقات المتنوعة، التي لا نمتلك أي إجابة عنها، لكن المعروف أن المؤسسة الطبيّة لا يهمها كل هذه المفارقات في الكثير من الأحيان، بل ويمكن طرح مفارقة جديدة، إن كان احتمال إنقاذ حياة مجرم سينقذ الآلاف، فلننقذ حياته، ثم نحاكمه حياً في قاعة المحكمة لا غرفة العمليات.

* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard