في أحد أيام عام 1920، كان الطالب حسن البنا، ابن مدينة المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة، غربي الدلتا في مصر، مُخيَّراً بين إتمام دراسته في المعهد الديني في الإسكندرية ليكون أزهرياً، أو في مدرسة المعلمين الأولية في دمنهور (عاصمة المحافظة)، وذلك بعد أن قرّر مجلس المديرية إلغاء نظام المدارس الإعدادية، وتعديلها إلى ابتدائية.
اختار البنا الطريق الأول، ليكون بعد ثلاث سنوات معلماً، ويشاء القدر أن يكون هذا الأمر، نطفة لجماعة كبيرة تنطلق مع الأيام والسنوات إلى مختلف دول العالم، وهي "الإخوان المسلمون".
يحكي البنا، في كتابه الأشهر "مذكرات الدعوة والداعية"، عن بداياته في دمنهور، قائلاً: "في المسجد الصغير، رأيت الإخوان الحصافية يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء في كل ليلة، وكنت مواظباً على حضور درس الشيخ زهران رحمه الله بين المغرب والعشاء، وفي هذه الحلبة المباركة التقيت لأول مرة بالأستاذ أحمد السكري، وكيل الإخوان المسلمين، فكان لهذا اللقاء أثره البالغ في حياة كل منا".
من هنا انطلقت الصداقة بين البنا والسكري، وتوطدت مع مرور الأيام، لتستمر 27 عاماً، حتى أصبح الأخير وكيلاً لجماعة الإخوان المسلمين، لكن لم يُكتب لهذه العلاقة أن تستمر، فانتهت بعداوة كبيرة، بعدما حاول الثاني الوقوف في وجه عبد الحكيم عابدين، زوج أخت البنا الكبرى الذي اتُهم في قضايا تحرش، لكن مؤسس الجماعة لم يستسغ ذلك، وأصدر القرار رقم 5 لعام 1947، بفصل صديق عمره من الجماعة.
تأسيس "الحصافية الخيرية"
عندما توطدت العلاقة بين البنا والسكري، أسسا معاً في مدينة المحمودية جمعية إصلاحية، أُطلق عليها اسم "الحصافية الخيرية"، واختير الثاني الذي كان تاجراً وابن عائلة ميسورة رئيساً لها، والأول سكرتيراً. وكان السكري يكبر البنا بخمس سنوات.
تمضي الأيام وتتوثق الصداقة أكثر، حتى أصبحا لا يتحملان فراق بعضهما أسبوعاً، وفقاً لمؤسس الجماعة في مذكراته التي ورد فيها: "كانت الصداقة بيني وبين الأخ أحمد أفندي السكري قد توثقت أواصرها إلى درجة أن أحدنا ما كان يصبر أن يغيب عن الآخر أسبوعاً كاملاً دون لقاء".
يقضي البنا ثلاث سنوات في مدرسة المعلمين، وفي عام 1923 تقدم إلى كلية دار العلوم في القاهرة، وحالفه الحظ فقُبل بها، لكنه كان مشغولاً بشيء آخر، وهو الابتعاد عن صديقه: "لم يكن يُقلقني إلا شيء واحد، الشعور بطول الغيبة عن المحمودية، وفيها الصديق الحميم، والأخ الحبيب أحمد أفندي السكري".
بعد مرور عام من الدراسة في دار العلوم، انتقلت أسرة البنا بالكامل إلى القاهرة، إلا أنه كان متأثراً بفراق صديقه، وعندما أتت الإجازة الصيفية الثانية، فكر في حيلة يعود بها إلى المحمودية مرة أخرى بمفرده، حتى يكون في جوار رفيقه؛ فعرض على والده الفكرة، بحجة فتح دكان هناك، يعمل فيها بنفسه، كساعاتي مستقل.
"كنت أجد سعادتين في هذه الحياة، الاعتماد على النفس والكسب من عمل اليد، والاجتماع مع الأخ أحمد، وقضاء الوقت معه"، يقول البنا.
"أحمد السكري هو المؤسس الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين في المحمودية سنة 1920، وحسن البنا ليس المؤسس الحقيقي لها، بل سرقها من الأول، وبعد أن استولى عليها طرده منها وتنكر له؛ بسبب خلافه مع ذئب النساء وهاتك الأعراض عبد الحكيم عابدين"
ويبرز ما وصلت إليه العلاقة بين الصديقين، في قول البنا: "لم أرَ أحداً أولى بعاطفة حبي من صديق امتزجت روحه بروحي؛ فأوليته محبتي وصداقتي"، وبادله السكري الشعور ذاته، حتى أنه صفّى "دكانه" وتجارته، والتحق بالوظائف الحكومية في مجلس مديرية البحيرة، حتى يتيسر له الاجتماع برفيقه، وبعد فترة أخرى وظّف مؤسس الجماعة في وزارة المعارف (التربية والتعليم حالياً)، كما انتقل الأول إليها، فجمعتهما القاهرة.
ظهور عبد الحكيم عابدين
وفقاً للبنا، حمل السكري أسس دعوة الإخوان في المحمودية (نائبه في المحمودية)، لكن برغم ذلك وما ذُكر آنفاً من العلاقة بينهما، إلا أن دخول شخص ثالث إلى المشهد قلب الأمر رأساً على عقب، ففُصل الصديق الحميم من الجماعة، في الوقت الذي اعتبره البعض المؤسس الفعلي لها.
يقول نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام الذي يعترف بقربه من الجماعة لمدة 25 عاماً، في كتابه "الإخوان… وأنا: من المنشية إلى المنصة": "أحمد السكري هو المؤسس الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين في المحمودية سنة 1920، وحسن البنا ليس المؤسس الحقيقي لها، بل سرقها من الأول، وبعد أن استولى عليها طرده منها وتنكر له؛ بسبب خلافه مع ذئب النساء وهاتك الأعراض عبد الحكيم عابدين".
كان الصديقان قد اجتمعا في القاهرة عام 1932، واشتركا معاً في إقناع الناس بالانضمام إلى الجماعة، بينما فضّل السكري صديقه على نفسه، وقدمه للناس وطلب مبايعته مرشداً عاماً، وعُيّن هو وكيلاً للجماعة.
في هذه الأثناء، ظهر طالب في كلية الآداب في "جامعة فؤاد" يسمى عبد الحكيم عابدين، من محافظة الفيوم (شمالي صعيد مصر)، كان قد انضم حديثاً إلى جماعة الإخوان. ومع الوقت تعرف على البنا، وبمرور الأيام تقدم إلى خطبة شقيقته الكبرى، ضمن كثيرين، وبالرغم من أنه كان أقلهم مؤنة، إلا أن مؤسس الجماعة اختاره، ليبدأ فصل كبير من المشكلات والاتهامات التي واجهت "الإخوان المسلمين"، انتهت بفصل الصديق الوفي.
يصف محمود عبد الحليم، وهو عضو اللجنة التأسيسية في جماعة الإخوان، ومؤرخ الجماعة الأول، في كتابه "الإخوان المسلمون... أحداث صنعت التاريخ"، ما حدث آنذاك، بقوله: "كان الإعلان بمثابة إعلان حرب لا هوادة فيها على عبد الحكيم، أو قل في الحقيقة على الدعوة نفسها".
بعد إعلان الخطبة، انقلب على عابدين أحد شباب الإخوان الذي كان يوليه اهتماماً خاصاً، حتى أنه كان يبيت في منزله، وخاصمه بغير مقدمات، وبحسب عبد الحليم: "اتهمه بأنه اتخذ صداقته له وأخوته، وسيلة إلى مداعبة شقيقته المريضة، وبغير مقدمات رأينا هذا الأخ يعلن مقاطعته للمركز العام، وتبرأه من الدعوة ما لم يُبتر منها عبد الحكيم".
لم ينته الأمر عند ذلك، بل تقدمت مجموعة من شباب شعبة حي عابدين في القاهرة إلى المركز العام للإخوان بمذكرة، تتهم فيها عابدين باقتحام منزل زميلهم علي عبد المعطي؛ فترك المرشد كل ما بين يديه، وتفرغ للتحقيق في هذه التهمة، وأصدر قرارين حاسمين، أولهما إيقاف صهره وإبعاده عن المركز العام، حتى يصدر قرار بإنهاء ذلك أو جعله دائماً، والآخر كان تكوين لجنة تحقيق.
وبحسب عبد الحليم، عندما سُئل عبد المعطي عن الواقعة، كذّب كل ما قيل، واستنكر ما أثير، وأثنى على عابدين، قائلاً: "ما قام بيني وزوجتي إلا بما يقوم به الوالد للتوفيق بين أبنائه"، فأصدر مرشد الإخوان قراره بإنهاء إيقاف صهره، وإعلان براءته.
ومن وجهة نظر مؤرخ الإخوان، لم تكن مصاهرة عابدين مع المرشد موضع ارتياح من السكري، خشية أن يكون في ذلك تقريب للأول من نفس البنا.
"بوادر تمرد"
كثرت الاتهامات الموجهة إلى عابدين، وفي الوقت ذاته ظل يتمتع بمزايا عديدة داخل الجماعة، ما جعل السكري ينفجر، وبدأ في إثارة أن البنا سلبه اختصاصه، وتخطاه بتمثيل الإخوان في مواقف هامة، فاعتبرت الجماعة أن ما حدث منه بوادر تمرد.
يصف عبد الحليم، الموقف في كتابه، ما جرى بالقول: "بدت منه بوادر فيها رائحة التمرد لأول مرة، وحاول الأستاذ المرشد رده إلى الصواب فقابله بالإصرار، فرأى الأول أن يُرجع في هذا الأمر إلى الهيئة التأسيسية فدعاها إلى الاجتماع الذي ظل ثلاث ليال متتالية، كل ليلة تبدأ من صلاة المغرب، وتستمر حتى الفجر فطلوع الشمس، وفي نهاية الثالثة اعترف السكري بخطئه وانتهى الأمر".
بعد أيام قليلة، تفاجأت جماعة الإخوان بصحف "حزب الوفد"، وعلى رأسها "صوت الأمة" متصدرة بنبأ استقالة السكري، وامتد الأمر لفترة حيث كل صباح كانت تُنشر كلمات من صديق البنا ضد المرشد، حتى صدر قرار الجماعة لسنة 1947، بفصله.
ويشير علام في كتابه إلى أن انحرافات عابدين وصلت إلى تحرير محاضر بها في أقسام الشرطة، فـ"كان للسكري تحفظات كثيرة على سلوكه الشخصي، وحاول النصح والإرشاد، لكن البنا لم يستمع لشيء وسد أذنيه وأطاح به وانفرد بكل شيء".
واعتبر السكري أن الجماعة انزلقت في حزب سياسي حربي، وجنحت إلى غير أهدافها، وكانت له ملاحظات على ممارسات هؤلاء الذين شجعوا البنا على الجنوح بالجماعة إلى غير أهدافها، والانزلاق إلى نشاط سياسي حربي؛ بهدف الوثوب على الحكم، وكان ذلك ما عزّز الخلاف بينه وبين صديقه.
ويتفق علام مع عبد الحليم في أن البنا اتخذ قراراً بالبت في أمر عابدين، وشكل لجنة من أجل ذلك: "عندما أصر السكري على اتخاذ موقف محدد من فضائح عابدين، شكّل البنا لجنة مكونة من السكري، وصالح عشماوي، وحسين بدر، والدكتور إبراهيم حسن، ومحمود لبيب، وحسين عبد الرازق، وأمين إسماعيل؛ للتحقيق في ما نسب إلى صهره".
وعلى عكس ما أوضح مؤرخ الإخوان، يكشف علام أن اللجنة اقتنعت بما تجمع لديها من بيانات بأن عابدين مذنب، خصوصاً أنه اعترف إلى بعض أعضاء اللجنة بذلك، ورأت أن "الذنب بالنسبة إليه، وهو من قادة الدعوة، كبير في حق الدعوة والأشخاص الذين جُرحوا في أعراضهم، ما يستوجب فصله من عضوية الجماعة، ونشر هذا القرار والعمل على مداواة الجروح التي حدثت".
ظهر طالب في كلية الآداب يسمى عبد الحكيم عابدين، كان قد انضم حديثاً إلى "الإخوان". مع الوقت، تعرف على البنا وتقدم لخطبة شقيقته، ليبدأ فصل كبير من الاتهامات التي واجهت الجماعة، انتهت بفصل السكري الذي لم يتقبّل دعم البنا لعابدين في قضايا التحرش التي اتُهم بها
لم يقبل البنا ذلك، وادعى أنه سيشكل لجنة أخرى محايدة، فما كان من أعضاء الأولى إلا أن تقدموا له بمذكرة أخرى، نقلها عنهم علام، جاء فيها: "يرى الموقعون على هذا، وقد كانوا أعضاء في اللجنة المؤلفة للتوفيق بين الأستاذ عابدين والإخوان، ما يأتي: أولاً، عدم إجراء أي تحقيق آخر في الموضوع المذكور؛ لما يجره من فضائح للعائلات، وتشهير بالأعراض وإساءة إلى الدعوة. وثانياً، يرى الموقعون وهم أمين إسماعيل، وصالح عشماوي، والدكتور إبراهيم حسن، ومحمود لبيب، وحسين عبد الرازق، درءاً للفتنة، وحرصاً على الدعوة وسمعتها في حاضرها ومستقبلها، فصل الأستاذ عابدين من جماعة الإخوان المسلمين".
فصل الصديق وتعيين الصهر
بحسب كتاب علام، ضرب البنا عرض الحائط بكل ما أُشيع وناصَرَ عابدين بقوة وعناد؛ فأصدر القرار رقم 5 لسنة 1947 بفصل السكري، وكان لهذا القرار، وتعيين صهره وكيلاً للجماعة بدلاً من الأول، ردود فعل قوية؛ إذ نشر صديق البنا العديد من المقالات في جريدتي "صوت الأمة" و"مصر الفتاة"، وتبعه الكثير من أعضاء الجماعة الذين أيدوا موقفه.
في 11 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1947، نشر السكري مقالاً في جريدة "صوت الأمة" بعنوان "وكيل عام الإخوان المسلمين يفضح تآمر الشيخ حسن البنا"، قال فيه موجهاً حديثه لصديقه: "أردت أن تبطش بأخيك الذي عاش معك أكثر من ربع قرن، عرفك بالمحمودية وأنت لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرك، واستعان بك أول الأمر في الدعوة المباركة، حتى إذا ما صلب عودك وأتممت دراستك وزاولت عملك في الإسماعيلية، وأنشأت فيها شعبة أخرى، وفتح الله لك القلوب وتعددت فروع الجماعة، آثرك على نفسه وبايعك على الرياسة وطلب إلى الناس أن يبايعوك".
ويتابع السكري: "تقدمت إليك بالدواء وأرجو به الإنقاذ والشفاء فأخذتك العزة وأشحت بوجهك، وقرّبت إليك أهل الفساد ورميت بالدعوة في أحضان السياسة، وضحيت بأهل الرأي والإخلاص والسداد"، وتبعت ذلك مقالات عدة بقلم وكيل جماعة الإخوان المفصول.
وفي خضم تلك الأحداث، بدأ العديد من مناصري السكري وأعضاء جماعة الإخوان بكتابة بعض المقالات، تأييداً له وانتقاداً لموقف البنا منه، كان منها تقرير لأعضاء مكتب الإرشاد بتوقيعهم، نشرته جريدة "صوت الأمة"، في 19 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1947، دانوا فيه تصرفات عابدين، وطالبوا بفصله.
وتعليقاً على الوثيقة، كتب أحد الإخوان مقالاً، حمل عنوان "كيف تستر الشيخ البنا على فضائح صهره؟"، جاء فيه: "لم يكن الأستاذ أحمد السكري متجنياً على الشيخ حسن البنا، وهو كما يعلم الجميع دعامة الدعوة ورجلها الأول الذي أنشأها وظل فيها 27 عاماً، ولقد ذكر أن هذا الخلاف نشأ لأمرين، مآسي أخلاقية نسبت إلى صهره المدعو عبد الحكيم عابدين وثبتت عليه بالفعل، ولو كشف الستار عنها لهال الناس ما يسمعونه من فضائح ترتعد لها فرائض كل إنسان حر غيور على الدين والأخلاق، ودعم حججه الدامغة بالحوادث المؤرخة، وذكر أن هناك من الوثائق ما يثبت قوله، ولم يستطع الشيخ البنا في رده عليه أن يكذب في واقعة واحدة منها أو يدحض حجة واحدة".
في كتابه، نشر علام وثيقة مهمة عبارة عن محضر محرر بخط اليد، من عبده أحمد قاسم، وهو سكرتير عام الإخوان المسلمين آنذاك وعضو مكتب الإرشاد والهيئة التأسيسية، حول انحرافات عابدين، يقول فيها: "اعترف الأخير بهذه الحوادث في جلسة المكتب، مؤكداً أنها تكررت أكثر من مرة. جمعنا فضيلة المرشد، وتكلمنا في كل هذه المواضيع، وسمعنا دفاع الأستاذ عابدين، ومن ضمنه اعتراف منه بوقوع حوادث، وعلل اعترافه بالكلام الدروشة، وكان أمين أفندي إسماعيل موجود، فقال: ′هي الدروشة إنك تبوس واحدة مريضة نايمة في السرير′"، متابعاً: "سألت فضيلة المرشد في إحدى الجلسات، فأجابني بأن الأستاذ عابدين مدان، مدان، مدان، وأنه أخذ جزاءه وكفى".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...