شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
من دون خجل أو تكلفة باهظة… هذه التطبيقات تمنحكم حياة جنسية أفضل

من دون خجل أو تكلفة باهظة… هذه التطبيقات تمنحكم حياة جنسية أفضل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 23 أكتوبر 202001:53 م

ساهمت أزمة جائحة الفيروس التاجي في زيادة الوعي والاهتمام بالصحة البدنية والعقلية، وألقت الضوء على أهمية الصحة الجنسية ودفعت الأشخاص إلى السعي إلى تحسين حياتهم الجنسية والشعور بقدر أكبر من الرضى عن أدائهم أثناء العلاقة الحميمة.

في ظل ارتفاع تكاليف العلاج الجنسي، وشعور البعض بالخجل والتحفظ في ما يتعلق بالحديث عن "مشكلاتهم الجنسية"، ظهرت تطبيقات واعدة لتحسين "الحياة الجنسية" ضمن محاولات التغلب على تجاهل الصحة الجنسية والتركيز على توفير تطبيقات في مجالات العناية بالصحة العقلية واللياقة البدنية وغيرها.

"Blueheart"

كان ساشين راؤول (27 عاماً) يواجه مشكلة جنسية بعد انفصاله عن شريكته قبل ثلاث سنوات، عانى الحزن الشديد، موضحاً أنه "كان من المحبط ألا أستطيع أن أتحكم في جسدي. أردت حقاً أن يتصرف بطريقة معينة، لكن ذلك كان صعباً".

سعى إلى الحصول على المساعدة من خلال العلاج، لكن نحو 100 جنيه إسترليني (نحو 130 دولاراً أمريكياً) للجلسة كان يفوق قدرته المالية.

دفعه ذلك إلى محاولة إيجاد طريقة لجعل العلاج أكثر سهولة وأقل كلفةً، فتعاون مع المعالجة كاثرين هرتلين وتشاركا في تأسيس وإطلاق Blueheart.

"عبر تمارين عملية ومحتوى صوتي ومرئي"... تطبيقات واعدة تمنحك "حياة جنسية أفضل" وتعالج مشاكل مثل العجز الجنسي وضعف الانتصاب من دون خجل أو تكاليف باهظة للجلسات العلاجية الروتينية

Blueheart هو تطبيق مجاني لمساعدة الأفراد والأزواج على مكافحة المشكلات المتعلقة بالجنس، وهو يعتمد على مزيج من الجلسات الصوتية والنصية التي تركز على مجالات عدة، بينها بناء علاقة إيجابية مع جسمك وتواصلك معه.

"نريد القضاء على وصمة العار المرتبطة بالعجز الجنسي من خلال توفير تطبيق يعمل كمساحة آمنة للأشخاص بغية معالجة المشكلات التي يواجهونها"، قال راؤول.

وأضاف: "أقصى أحلامي كان وجود شيء مثل Blueheart قبل ثلاث سنوات. كنت على استعداد للقفز إلى أي شيء يمكن أن أجده".

"Lover"

العام الماضي، شاركت بريتني بلير، اختصاصية علم النفس السريري وخبيرة الطب السلوكي، في تأسيس تطبيق العافية الجنسية Lover. عبر موقعه الرسمي، يصف التطبيق نفسه بأنه قائم على العلم لمعالجة المخاوف الجنسية وزيادة المتعة وتحسين المهارات في غرفة النوم.

يسهم التطبيق في تحقيق هذه الأغراض عبر سلسلة من التمارين العملية مثل تمارين النشوة الجنسية واليقظة والألعاب من خلال مزيج من المحتوى الصوتي والمرئي.

إحدى دوراته تركز على الانتصاب وتقدم مجموعة متنوعة من التمارين والتقنيات المختلفة عبر برنامج علاجي مدته 23 يوماً. تبيّن للشركة المؤسسة أن 62% من أصل 600 رجل شاركوا في التجربة التي استمرت ثلاثة أسابيع أفادوا بتحسن الانتصاب لديهم.

"ليس هدفها الإثارة وإنما العناية بالصحة الجنسية"… إليك تطبيقات تساعد على "بناء علاقة إيجابية مع جسمك" و"معالجة مخاوفك الجنسية"، و"زيادة المتعة والثقة وتحسين مهاراتك في غرفة النوم" 

بينما تعالج مرضاها الذين يعانون مشاكل مثل عدم القدرة على بلوغ النشوة، والجنس المؤلم، وضعف الانتصاب، وانخفاض الرغبة في عيادتها بسان فرانسيسكو، تقول بلير: "يمكن للعلاج أن يغير حياة الناس. الصحة الجنسية مهمة جداً وأرى العلاقات تتغير، وقد تغيرت الحياة من خلال العمل الذي أقوم به (وجهاً لوجه). الآن لدينا التكنولوجيا كتدخل رقمي".

تتميز التكنولوجيا بالقدرة على الوصول إلى المزيد من الأشخاص. عن ذلك قالت بلير: "الخطة الكبرى هي مساعدة الناس على تحسين حياتهم الجنسية والتأكد من استمرار العلاقة الجنسية. الانفصال الجنسي هو سبب طلاق الأزواج".

"Ferly"

أما Ferly فهو تطبيق صوتي ودليل لممارسة الجنس الواعي، أطلقه بيلي كوينلان والطبيبة آنا هوشلاك في العام الماضي. يجمع التطبيق بين القصص الجنسية الصوتية المثيرة والممارسات الموجهة والبرامج المخصصة لمساعدة النساء على استكشاف المتعة بطريقة أكثر وعياً والتغلب على المشكلات الجنسية.

أوضحت كوينلان أن الهدف من إنشاء التطبيق كان "معالجة موضوع مسكوت عنه"، مبرزةً أن "الأمر لا يتعلق بإضفاء الطابع المثير على العلاقة الجنسية أو الألعاب الجنسية. إنه يتعلق بالصحة الجنسية. الصحة الجنسية هي حقاً ركيزة أخرى للصحة يتم تجاهلها غالباً حتى تحتاج إلى المواجهة".

يمكن لمستخدمي التطبيق الاستفادة من برامج مختلفة تتناول قضايا مثل ضعف الثقة بالجسم، وانخفاض الرغبة الجنسية، وعدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية.

"نحن نستخدم نهج العلاج السلوكي المعرفي الواعي. العديد من القضايا الجنسية بسبب وجود حاجز فسيولوجي. لا يمكنك اتباع نهج علاجي... عليك اتباع نهج شامل"، شرحت كوينلان.

في حين أن التطبيقات الثلاثة مجانية، إلا أنه يمكن دفع اشتراك شهري أو سنوي للحصول على محتوى إضافي مميز.

أزمة كوفيد-19 زادت الوعي بأهمية الصحة الجنسية والشعور بالرضا خلال العلاقة الحميمة… أطباء يؤكدون: "حوالى 20% من الأشخاص (الذين يعانون مشاكل جنسية) يحتاجون فعلياً إلى معالج جنسي". هل تستطيع "تطبيقات العافية الجنسية" مساعدة الـ80% الباقين؟

"رقمنة" العلاج الجنسي

تماماً كما العديد من تطبيقات الصحة العقلية واللياقة البدنية، أبلغت تطبيقات العافية الجنسية الناشئة عن زيادة في الزيارات أثناء الإغلاق. قالت كوينلان: "اتضح لنا أن الناس بدأوا في تقييم صحتهم والعافية الجنسية جزء مهم من ذلك".

من جهته، اعتبر راؤول أن أحد التأثيرات الإيجابية لأزمة كوفيد-19 "كشف أجزاء من حياة الناس وجعل الناس يهتمون بصحتهم العقلية".

إلى ذلك، ورغم تأييده تطبيقات الصحة الجنسية والاعتراف بفوائدها، حذّر سيلفا نيفيس، المعالج النفسي ومعالج الأزواج، من أن "بعض المنصات أفضل من غيرها".

وقد نصح: "لا تذهب فقط إلى غوغل وتجد أي شيء. من الجيد أن يتم توجيهك من قبل الآخرين. ثمة تطبيقات انطلقت للتو في السوق وتقدم خدمة سيئة. أنظر إلى أسماء وخلفيات الأشخاص الذين يقفون وراء التطبيقات. فأنت تريد أشخاصاً خبراء في علم الجنس ولديهم مؤهلات".

يحيلنا هذا إلى السؤال هل يمكن للتطبيقات استبدال التدخل البشري بمعالج جنسي؟

أجاب راؤول: "هناك مكان لكليهما. الناس لديهم تفضيلات مختلفة. بعض الناس خجولون ولن يتحدثوا أبداً عن قضاياهم الجنسية مع شخص ما. ولا يستطيع الجميع تحمل تكاليف العلاج".

في السياق نفسه، قالت الطبيبة بلير إنه سيكون هناك دائماً مكان للأطباء الذين يعملون مع المرضى في العيادات. وشرحت: "لن ننشئ تطبيقاً مماثلاً للتحدث مع المعالج وجهاً لوجه. لا نسعى إلى ذلك حتى".

وبيّنت في الوقت ذاته أنه بينما "يتحدث الناس عن النوم والصحة العقلية لا يتحدث أحد عن الجنس. حوالى 20% من الأشخاص (الذين يعانون مشاكل جنسية) يحتاجون فعلياً إلى معالج جنسي، لكن إذا استطعنا مساعدة 80% على حل مشاكلهم الجنسية، فسنفعل".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image