ندد شيخ الأزهر أحمد الطيب بأعمال تدنيس القرآن وحرقه في أوروبا، بالتزامن مع إقدام صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية على إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول محمد في تحرك اعتبر "مغذياً للإسلاموفوبيا".
في الأسبوع الماضي، وقعت صدامات عنيفة في مدينة مالمو السويدية إثر فعالية مناهضة للإسلام، أُحرقت نسخة من القرآن خلالها، وتبادل متطرفون يمينيون ركل مصحف آخر كالكرة.
عقب ذلك بيومين، شهدت العاصمة النرويجية أوسلو فعلاً مماثلاً إذ مزّقت إحدى المشاركات في تظاهرة مناهِضة للإسلام أيضاً صفحات القرآن وبصقت عليها ورمت به أرضاً، قائلةً: "انظروا كيف سأُدنّس القرآن".
"إرهاب بربري وعنصرية بغيضة"... شيخ #الأزهر #أحمد_الطيب يندد بحوادث حرق المصحف في أوروبا، محذراً من خطورة ذلك على نشر الإرهاب، ويطلق حملة "Islam That They Do Not Know" التوعوية ضد #الإسلاموفوبيا في أوروبا
هذه الحوادث أثارت غضب المسلمين في أنحاء العالم، وأعقبتها إدانات رسمية ودينية عديدة.
"يقوض أمن المجتمعات"
عبر حسابه في فيسبوك، قال الإمام الطيب، مساء الأول من أيلول/ سبتمبر، إن حوادث حرق المصحف هذه "‘إرهاب بربري متوحش بكل المقاييس‘، وهي ‘عنصرية بغيضة‘ تترفَّع عنها جميع الحضارات الإنسانية، بل هي ‘وقود لنيران الإرهاب‘ الذي يعاني منه الشرق والغرب".
وأضاف: "مما لا ريبَ فيه أن هذه الجرائم النكراء تؤجِّج مشاعر الكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات، وتهدِّد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات"، لافتاً إلى أن حرقَ المصحف "هو حرقٌ لمشاعر ما يقرُبُ من ملياري مسلم حول العالم".
في الوقت نفسه، أطلق مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر حملة توعوية باللغة الإنكليزية عبر منصاته الاجتماعية والنسخة الإنكليزية من موقعه الرسمي لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والاعتداءات اليمينية الأخيرة في أوروبا على القرآن، وذلك تحت عنوان: "Islam That They Do Not Know".
تسببت بمقتل 12 من محرريها عام 2015... مجلة شارلي إيبدو تعيد نشر رسوم مسيئة للرسول محمد بزعم "إظهار التصميم في مواجهة التعصب"
"شارلي إيبدو": "لن تستلم"
في سياق متصل، أعادت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الهزلية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد على غلاف نسختها الصادرة في 2 أيلول/ سبتمبر، والتي كانت سبباً في هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 12 من محرريها عام 2015، بزعم "إظهار التصميم في مواجهة التعصب".
يأتي ذلك عشية محاكمة الشركاء الـ14 المزعومين للمهاجميْن الإسلامييْن، سعيد وشريف كواشي، اللذين قضيا في تبادل إطلاق نار مع الشرطة.
وعلى الغلاف كتب فريق المجلة: "لن نستسلم أبداً"، وتحت الرسوم: "كل هذا كان لأجل ذلك" أي أن كل القتل الذي حدث كان بسبب هذه الرسوم.
في المقابل، دعا محمد موسوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الناس إلى تجاهل الرسوم الكاريكاتورية المسيئة، مضيفاً: "حرية الرسم الكاريكاتوري مكفولة للجميع، وكذلك حرية حب أو عدم حب (هذه الرسوم). لا شيء يمكن أن يبرر العنف".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...