قبلة، أو مشروع قبلة، جمعت الممثلة السورية سلاف فواخرجي (ميرامار) والممثل السوري مهيار خضّور (مراد) في البوستر الدعائي لمسلسل "شارع شيكاغو"، فأيقظت جدلاً حامياً في مواقع التواصل، قبل أيام قليلة من عرض المسلسل على شبكة OSN.
وظهرت إشارة "18+" على البوستر، وهو ما جعل فريقاً من الجمهور يسأل لماذا حُظّرت مشاهدة المسلسل على الأطفال والمراهقين.
وفي الإعلان الدعائي، ظهرت ميرامار تراقص مراد، وينتهي المشهد بعناق وقبلة.
يروي المسلسل (تأليف محمد عبدالعزيز وإخراجه) حكاية فتاة دمشقية تهرب رفقة شاب في حقبة الستينيات من القرن الماضي، وتلجأ إلى مسرح كائن في شارع شيكاغو. وتنتهي الحكاية بجريمة قتل غامضة تتكشّف خيوطها في الوقت الحالي على يد محقّق يعثر بالمصادفة على ملف القضية.
يُشارك في العمل الدرامي حشد من الممثلين، منهم دريد لحّام وعبّاس النوري وأمل عرفة وشكران مرتجى ونادين خوري.
وشُنّت حملة إلكترونية على فواخرجي وخضّور، ومما كُتب على مواقع التواصل:
- "ومشتهية الشرمو*ـة. ليك نظرات عيونا".
- "يبقى السؤال، هل حدثت القبلة أم لا؟"
- "ما بينعرفّ إلا من الشهر الثالث".
- "وائل رمضان (زوج فواخرجي) شو موقفه؟ وين الغيرة وين العرض؟".
- "الله لا يوفقِك، نزعتي سمعة الفنانين السوريين".
- "فواخرجي ومشتقّاتا متزوجين نسوان. مو مهم المشهد. أهم شي تجيب مصاري".
- "دراما سافلة".
وما يُمكن ملاحظته من التعليقات التي كُتبت أسفل منشورات الصفحات السورية على فيسبوك هو أن الهجوم على فواخرجي كان أكثر قسوة من الهجوم على خضّور، وهو ما يدل على تقبّل بعض الجمهور الرجل العربي الذي "يرتكب الذنوب" ويهاجم المرأة إن فعلت مثله.
ودفع سيل الانتقادات والتعليقات المسيئة فواخرجي إلى إيقاف التعليقات على حسابها على انستغرام.
ونشر خضّور في حسابه على فيسبوك أغنية "بوسة وما بسنا" للفنانة الراحلة صباح. يقول مطلعها: "بوسة ما بسنا/ وعقلهم طار/ كيف لو بسنا شو كان صار"، وهذا ما اعتبره متابعون تأكيداً منه أن القبلة لم تكن حقيقية في الإعلان الدعائي.
"ومشتهية الشرمو*ـة. ليك نظرات عيونا"، "يبقى السؤال، هل حدثت القبلة أم لا؟"، "ما بينعرفّ إلا من الشهر الثالث"... حملة إلكترونية ضدّ سلاف فواخرجي ومهيار خضّور لظهورهما في مشهد رومانسي دعائي في "شارع شيكاغو"
"كل شي عادي إلا التلميح لبوسة"
في المقابل، علّق سوريون: "كلشي نعرض من قتل وضرب وكلشي منشوفوا من تعنيف عادي، أما هون صارت شغلة فيا أخلاق. كلشي نزرع برأس ولاد هالبلد من حرب وقتل وإجرام عادي. أما هون طلع صوتكن!".
وقيل أيضاً: "مشهد زواج قاصر بشي مسلسل إتس أوك (It's ok) عادي. مشهد رجل جارر مرتو من شعرها وعم يهينها إتس أوك عادي. مشهد ذبح وتقطيع وقتل إتس أوك عادي. مشهد تنمّر وإهانة إتس أوك عادي. مشهد فيو تلميح لبوسة أووووه لا شو هالأوفر (المبالغة) وين الدين وين الأخلاق".
ولم يعلق الممثلان ولا شركة الإنتاج (قبنض ميديا) على الضجّة التي أطلقتها القبلة، فيما أعاد خضّور وفواخرجي نشر منشورات داعمة لهما.
مما نشرته فواخرجي منشور لصديقتها الدكتورة ريم الحرقاني التي شبّهت بوستر "شارع شيكاغو" ببوستر فيلم "أبي فوق الشجرة" (1969) الذي ظهر فيه الفنان الراحل عبدالحليم حافظ كأنه على وشك تقبيل الفنانة الراحلة نادية لطفي. وجاء في المنشور: "أفيشات أشهر أفلام الخمسينيات والستينيات بطولة كبار النجوم... في زمن كان كل إنسان رقيب على نفسه زمن كان فيه أخلاق وتربية وتذوق للفن والفهم والاستيعاب والأهم من كل ده لا كان فيه قلة أخلاق ولا تحرّش ولا الجرائم اللي كل يوم بنسمع عنها".
وختمت: "كل مُشاهد له حرية أنه يتقبل أو لا يتقبل بس من غير مصادره ولا تجاوز على الآخرين".
"مشهد زواج قاصر بشي مسلسل إتس أوك عادي. مشهد رجل جارر مرتو من شعرها وعم يهينها إتس أوك عادي. مشهد ذبح وتقطيع وقتل إتس أوك عادي. مشهد فيو تلميح لبوسة أووووه لا شو هالأوفر. وين الدين وين الأخلاق"
"شي بيشبهنا"
وقامت فواخرجي أيضاً بإعادة نشر ما كتبه الصحافي والناقد السوري علي وجيه الذي تساءل أولاً: "شو الصادم بهالصورة لحتى يخصّصلها أيّ شخص من وقته بهالزمن الصعب، ويفكّر كيف ممكن يلقّن هالفنّانين درس بالأخلاق والمواعظ؟".
وتابع: "صورة من وحي قصّة حب، تنتمي لزمن الرومانسيّات الستّيني، لمّا كان عمر الشريف ورشدي أباظة وعبد الحليم وأحمد رمزي يوقفوا بنفس الطريقة والتقارب مع فاتن حمامة وشادية وسعاد حسني وماجدة ولبنى عبد العزيز. فكرة لا تتجاوز هالبساطة والمقصد".
واعتبر الصحافي السوري محمد الأزن أنه ليس من المفترض أن تصبح قبلة في مسلسل أو فيلم عربي أو بوستر فني قضية رأي عام، لافتاً إلى أن الأهم هو مواجهة الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الآخرين، وعلى القيم والأخلاق.
وكتبت الإعلامية ريحان يونان: "كلنا شوق لنحضر شي بيشبهنا، إي بيشبهنا. بيشبه القصص القديمة والجديدة المخباية بالشام وبسوريا ولازم تنحكى بصراحة وشفافية".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون