عرضت السفارة الأمريكية في إسرائيل مقر إقامة سفيرها لدى دولة الاحتلال منذ ستينيات القرن الماضي، في مدينة هرتسليا بيتواخ، للبيع بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
السعر المطلوب للعقار، وفق صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية الاقتصادية، هو 300 مليون شيكل (87 مليون دولار أمريكي) وهو سعر مرتفع لعقار سكني في إسرائيل.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "بعد قرار نقل السفارة إلى القدس، كان منطقياً بيع محل الإقامة في هرتسليا"، لافتاً إلى أن عملية البيع "من المتوقع أن تمضي قدماً في الأشهر المقبلة"، ويثير هذا احتمال أن يكون الراغب في الشراء قد قدم عرضاً بالفعل.
أهمية تاريخية
ويمثل المنزل الذي يبعد 15 كيلومتراً عن تل أبيب، و80 كيلومتراً عن القدس وحيفا، قيمة تاريخية كبيرة إذ قال عنه دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، إنه "خدم الولايات المتحدة جيداً عدة عقود" و"لعب دوراً كبيراً في قصة العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضاف: "لقد كان أيضاً منزلاً رائعاً لعائلتنا مدة خمس سنوات. آمل أن يستمتع سكانه المستقبليون بسحره، وأن يبذلوا بعض الجهد لملاحظة التاريخ المهم الذي حدث هناك".
"خدم الولايات المتحدة جيداً عدة عقود" و"لعب دوراً كبيراً في قصة العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل"... مقر إقامة السفير الأمريكي في إسرائيل للبيع بـ87 مليون دولار
كان منزل هرتسليا أيضاً يحتضن الاحتفال السنوي لعيد استقلال الولايات المتحدة، في 4 تموز/يوليو، والذي كان يحرص الرئيس الإسرائيلي ورئيس الحكومة وكبار الدبلوماسيين من البلدين على حضوره.
نُقل الاحتفال اعتباراً من العام الماضي إلى المقر الجديد للسفارة، القدس. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعترفت، أواخر عام 2017، بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وهو القرار الذي أشادت به إسرائيل ودانه الفلسطينيون وقادة العالم.
ولدى افتتاح مقر السفارة في القدس، قسّم السفير الأمريكي ديفيد فريدمان وقته بينه وبين "المكتب الفرعي" في تل أبيب، مقر السفارة السابق. وذلك قبل أن يكشف عن اعتزامه نقل مقر إقامة السفير الرسمية إلى القدس.
في العام الماضي، أقام فريدمان احتفال عيد الاستقلال في القدس لأول مرة، تحديداً في مركز القدس الدولي للمؤتمرات. وكان آخر احتفال شهده منزل هرتسليا في العام 2017، فيما أقيم احتفال العام 2018 في قاعة مناسبات تتوسط الطريق بين تل أبيب والقدس.
يُذكر أن المنزل الذي بُني عام 1964 مكوّن من طبقتين وست غرف نوم و10 حمامات، وحمام سباحة. وتبلغ مساحته 927 متراً مربعاً، وهو جزء من مساحة تتعدى 5000 متر مربع تحيطه الخضرة والحدائق لاعتبارات أمنية.
ومن المتوقع أن يهدم المالك المستقبلي المنزل ويعيد بناءه على مساحة أوسع وفق طراز عصري مع غياب اعتبارات الأمن القصوى التي كان يتطلبها السفير الأمريكي في إقامته.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 5 ساعاتالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت