أفادت صحيفة الراي الكويتية، عبر حسابها في تويتر، في 18 حزيران/ يونيو، بأن محكمة الجنايات قضت بحبس وافد مصري ثلاث سنوات وترحيله عقب انتهاء عقوبته بتهمة "الإساءة إلى دولة الكويت وشعبها في مقطع فيديو" انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى جري العادة لدى نشر مثل هذا الخبر، لم تذكر الصحيفة اسم المحكوم، مكتفيةً بالإشارة إلى هويته المصرية. إلا أن مغردين كويتيين قالوا إن المقصود بالخبر هو مقيم مصري كان قد قُبض عليه في آذار/ مارس الماضي بعدما ظهر في مقطع مصور يروي خلافاً نشب بينه وبين مواطن كويتي اتهمه والجالية المصرية بأنهما سبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ورد الشاب المصري في الفيديو حينذاك موضحاً أنه قال للكويتي: "أنا جيت هنا بفلوسي مش عايش عالة على حد… وبعدين سبتوا (تركتوا) إيران اللي جابت لكم الوبا والبلا اللي كل الحالات اللي عندكم منها ومسكتوا في مصر. إيه مش قادرين على إيران؟".
وفي مقطع آخر، أشاد الشاب نفسه بـ"قرار الرئيس السيسي المعاملة بالمثل مع الكويت". ولم يتسن لرصيف22 التحقق من أن هذا الشخص هو المقصود بالحكم.
وكان الكويتيون قد ثاروا بعد انتشار المقطع، لا سيما أنه تزامن مع زيادة الاحتقان تجاه الجاليات الآسيوية والعمالة المصرية في البلاد، والتي تعدّها شريحة كبيرة من الكويتيين باعثاً على نشر العدوى وإرهاق القطاع الصحي وإنهاك الاقتصاد الكويتي في ظل الجائحة المستجدة.
"يا غريب كن أديب"... حكم بالسجن ثلاث سنوات على وافد مصري في الكويت بتهمة "الإساءة إلى دولة الكويت وشعبها في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي". مصريون يسألون: هل تحاكم دولة القانون البغيلي والشمري لأنهما أساءا إلى مصر والمصريين؟
تأييد كويتي وتساؤل مصري
وعبّر العديد من الكويتيين عن سعادتهم بالحكم الصادر بحق الوافد المصري، معلقين عليه بـ"زين يسوون فيه/ برع برع/ عافية عليهم كفو يالكويت/ يستاهل/ زين تحركتوا/ يا غريب كن أديب"، لافتين إلى أن الشاب هو الذي "ضيّع نفسه".
لكن فريقاً منهم أبدى تشككاً في إمكان تنفيذ الحكم، مذكّراً بأنه "حكم أول درجة" و"سيُخفف بالتأكيد".
وفي حين أشاد معلقون بفكرة العقاب أو السجن قبل الترحيل، رأى آخرون أنه "خسارة أوكسجين وأكل وشرب على الفاضي"، داعياً إلى إبعاد المسيء إلى بلده فوراً.
في المقابل، اقتصرت تعليقات المصريين على التساؤل عن موقف "دولة القانون"، أي الكويت، من تطبيق "العدالة نفسها" على كل من أساء إلى الدولة المصرية وحرّض على أبناء الجالية المصرية داخل الكويت. وذكّروا بالإهانات التي وجّهها إلى مصر والمصريين الصحافي مبارك البغيلي وريم الشمري والإعلامي نادر المنصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يتوقف التحريض على الجالية المصرية في الكويت منذ بداية أزمة كورونا إذ عُدّ طردهم من البلاد "مسألة أمن قومي". علماً أن مصرييْن آخريْن أوقفا منذ بداية الجائحة بسبب منشوراتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين