شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
من قلب السويداء: يرحم روحك يا ساروت

من قلب السويداء: يرحم روحك يا ساروت

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 9 يونيو 202010:54 ص

"يرحم روحك يا ساروت"،  ثلاث كلمات هتف بها سوريون في السويداء (على بعد 100 كم متر جنوب العاصمة دمشق) على وقع تظاهرات حب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الذكرى الأولى لرحيل بلبل الثورة السورية وحارسها عبد الباسط ساروت.

صودف حلول ذكرى رحيل ساروت، أو باسط، الاسم الذي يعرفه به أصدقاؤه، مع خروج احتجاجات شعبية غاضبة في السويداء تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد للمرة الأولى منذ عام 2011 على خلفية تسجيل هبوط قياسي جديد لليرة السورية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية معها إلى حد لم يعد الكثيرون يحتملونه.

"هو ما تبقى من اليقين بحتمية انتصار هذه الثورة ولو بعد حين"... السوريون يرثون بلبل ثورتهم وحارسها عبد الباسط الساروت في ذكراه الأولى

وتخطى سعر الدولار عتبة الـ2400 ليرة في السوق الموازية، بعدما كان يساوي 47 ليرة عند اندلاع الثورة السورية قبل تسعة أعوام.

لكن الهتاف لساروت في ذكراه من أحد معاقل النظام مثّل للعديد من السوريين المعارضين للنظام أهمية بالغة ورسالة دعم وأمل بأن "الثورة مستمرة وستنتصر".

وكتبت إحدى المغردات: "كل شيء بكفة وأنه أسمع اسم الساروت بهتافات السويداء بكفة… الثورة تعرف أبناءها دائماً".

تظاهرة حب إلكترونية

وعمّت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تعبّر عن الامتنان لحارس مرمى نادي "الكرامة الحمصي" السابق، الذي تخلى عن طموحه الرياضي وانحاز إلى الثورة ووهبها حياته وصوته الذي تحول إلى أيقونة بعدما صدح في التظاهرات والفعاليات المناهضة للنظام.

تزامنت ذكرى رحيل عبد الباسط الساروت الأولى مع الاحتجاجات النادرة في السويداء، أبرز معاقل نظام الأسد، فهتف أهلها "يرحم روحك يا ساروت"

ومما قيل في رثاء الساروت في ذكراه الأولى:

"الساروت هو أغنيتنا الأولى، وصوت ثورتنا الأول. هو البدايات النقية، هو الشهداء والمعتقلون. هو ما تبقى من اليقين بحتمية انتصار هذه الثورة ولو بعد حين...".

"كان الساروت صوتاً للمظلومين والثكالى واليتامى والشهداء، وللحق والثورة. بكت على فراقه أمة كان قد أحيا بها هِمّةً قبل استشهاده، وها هي اليوم تعيش على تلك الهمة وتتمسك بها كي لا تضيع البوصلة! وكي تكمل مسير الساروت وتحقق نصراً مشهوداً".

"مرّت سنة على رحيل سلطتنا الشرعيّة الوحيدة. الثائر السّوريّ الملحميّ الأخير. المتقشّف في مماته. الزّاهد عن المناصب. المنصرف الى حريّتنا... أسْقَى الله بلاداً ضمّنَت قَبْرَه وذهبت في طريق إنصاف دمه".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image