شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!

"عشان نقدر نشوف أهلنا"... مطالبات برفع الحظر عن تطبيقات المكالمات المجانية في دول الخليج

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الخميس 26 مارس 202006:46 م

اجتمع قادة دول مجموعة العشرين الخميس 26 آذار/ مارس لبحث جائحة فيروس كورونا، وأساليب التعامل معها، واقتراح سبل تعاون مشترك للتصدي لآثارها. إلّا أنّ هذا الاجتماع اختلف عن سابقيه بأنه كان افتراضياً، حضره حاكم كل من الدول المشاركة عبر شاشة وكاميرا من مكتبه، واستضافه اسمياً ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز. 

ففي ظلّ جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي اقترب عدد المصابين به من نصف مليون في 175 دولة، وتسبب بوفاة 22100 شخص، باتت مكالمات الصوت والفيديو الطريقة المثلى، إن لم تكن الوحيدة، للتواصل بين الناس.

كما فعل زعماء مجموعة العشرين والقادة الـ 27 لدول الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا افتراضياً في اليوم ذاته، كذلك فعل الطلاب الذين انتقلت مدارسهم وجامعاتهم إلى العالم الافتراضي، حيث أمكن، والمهنيون الذين باتوا يعملون من منازلهم ويلتقون بزملائهم من خلال مؤتمراتٍ تعقد عن بُعد، والأصدقاء والأقرباء الذين راحوا ينظّمون سهراتٍ من خلال برامج مثل زووم وواتسآب ومسنجر، ويقيمون عبرها أعياد ميلادٍ أو حفلات شاي.

لكنّ العديد من سكّان دول الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وقطر، وعمان، مستثنون من هذه الفعاليات.

"اعتبروا ذلك دعماً لحملة 'خلّيك في البيت'"... خليجيون يطالبون حكوماتهم برفع الحظر عن تطبيقات المكالمات المجانية خلال أزمة كورونا.
"إن كنت قد تساءلت يوماً كيف قد تبدو حفلة "زووم" لأقوى القادة السياسيين في العالم، فها هي"
 

"نظّم أعزّ أصدقائي من أيام المدرسة مكالمة فيديو جماعية عبر سكايب، لم أتمكن من المشاركة فيها برغم رغبتي الشديدة، فالتطبيق محجوب في الإمارات"، قال نور، مهندس مدني سوري يقيم في أبو ظبي. "لن يُنزّل 12 شخصاً تطبيقاً آخر لم يسمعوا به من قبل، وليس متاحاً على متجر آبل، لأنّه يعمل في الإمارات".

شركتا الاتصالات في الإمارات "اتصالات" و "دو"، أعلنتا أن تطبيق زووم أصبح متاحاً في البلاد للمستخدمين عبر حزم بيانات الهاتف والواي فاي، بحسب وكالة رويترز. برامج أخرى مثل بلاك بورد، وكلاود توك، ومايكروسوفت تيمز، باتت متاحة أيضاً.

علماً أن أبرز تطبيقات الاتصال المجاني عبر الفيديو (سكايب، واتسآب، مسنجر، فايس تايم) لم تزل محجوبة حتّى الآن، وهذا ما يجعل الكثيرين، مثل نور، منقطعين عن المكالمات الجماعية التي غالباً ما تقام على إحدى المنصات التي لا تزال محجوبة، باستثناء تطبيق زووم، الذي يجذب جمهوراً واسعاً خلال هذه المحنة العالمية.

يلجأ العديد من المواطنين لاستخدام تطبيق زوم في ظلّ الحجر الصحي الذاتي أو الإلزامي الذي يخضع له الملايين في أنحاء العالم. المكالمات الفردية عبر التطبيق ممكنة مجاناً، لكن المكالمات الجماعية التي تتخطى الـ40 دقيقة مدفوعة.

وسجّل هذا التطبيق ارتفاعاً قدره 20 مليون دولار أمريكي، الإثنين 23 آذار/ مارس، في ثروة مؤسس زووم ورئيس مجلس إدارته إريك يوان.

"لن يُنزّل 12 شخصاً تطبيقاً آخر لم يسمعوا به من قبل، وليس متاحاً على متجر آبل، لأنّه يعمل في الإمارات"... سكّان دول خليجية يطالبون بحقّ التواصل مع من يحبون

أمّا فيسبوك مسنجر، فشهد ازدياداً بنسبة 70% في مكالمات الفيديو الجماعية، بحسب CNET.

تساءل باسم سيف على تويتر متى يكون الوقت ملائماً أكثر من الوقت الراهن لترفع شركات الاتصالات الإماراتية الحجب عن برامج المكالمات. لأن الطلّاب الذين كانوا يدرسون في دول أخرى واضطرّوا للعودة إلى الإمارات، يحتاجون إلى تطبيق فايس تايم للتواصل مع جامعاتهم وزملائهم.


وشارك مستخدمون آخرون باسم سيف في دعوته شركات الاتصالات إلى التقليل من "وطأة الانعزال".

وانتشرت في هذه الأثناء شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي عن رفع الإمارات الحظر عن مكالمات واتسآب الصوتية والمرئية، إلّا أنّ الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات اكتفت بنشر بيان ينفي ذلك كانت قد أصدرته عام 2015.

أما عمان وقطر والسعودية فقيّدت أيضاً، بشكل أو بآخر، التطبيقات التي تستخدم خدمات بروتوكول الصوت عبر الإنترنت VOIP، بحسب رويترز. هذه الخدمات هي التي تتيح مكالمات الصوت والفيديو في تطبيقات عدة مثل فايس تايم وواتسآب.

يذكر أن أحد أكثر التطبيقات شيوعاً للمكالمات المجانية في الإمارات، ToTok، متّهم بأنه أداة تستخدمها الحكومة للتجسس على المستخدمين، بحسب تحقيقٍ أجرته صحيفة النيويورك تايمز قبل بضعة أشهر.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image