ما ينتظر الجمهور مشاهدته من أعمال فنية في رمضان المقبل، ربما لن يكون متاحاً بالزخم الذي اعتاده المشاهدون في كل عام، والسبب هو الفزع من تفشي فيروس كورونا.
بدأت دول العالم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس، من بينها منع التكدس والعمل من المنزل ووقف رحلات الطيران.
أثر هذا بشكل مباشر على الأعمال الفنية لا سيما المسلسلات وبرامج المقالب، التي تشارك في تصويرها فرق ضخمة من المخرجين والفنانين والكومبارس وغيرهم.
يبدو هذا منطقياً في ظل صعوبة ارتداء الفنانين قفازات وكمامات أمام الكاميرات خلال التصوير أو حتى التنقل لتصوير المشاهد الخارجية.
صرخة لوقف التصوير في لبنان
في الأثناء، تعالت أصوات الفنانين اللبنانيين الذين طالبوا نقابة الفنانين التدخل من أجل تعليق تصوير مسلسلاتهم للحد من انتشار فيروس كورونا.
وكشف بيان من نقابة الفنانين في لبنان، في 19 آذار/مارس الجاري، عن أن "الفنانين يصرخون لدفع شركات الإنتاج إلى وقف تصوير المسلسلات".
وأضاف البيان: "نزولاً عند اتصالات عدد من الزملاء وأعضاء مجلس نقابة الفنانين المحترفين في لبنان تدعو للتدخل بكل جدية مع السادة المنتجين المستمرين في تصوير المسلسلات برغم الإجراءات المتخذة كالتعقيم وسواه".
في مصر والخليج ولبنان خريطة الأعمال الفنية لرمضان المقبل شبه متوقفة… ما الأعمال التي نجت من حجر كورونا؟
وأوضح البيان: "النقابات لا يمكنها تجاهل صرخة الزميلات والزملاء وحرصاً على سلامة الجميع، نطالب بالتوقف عن التصوير على الأقل في هذه الأيام الحرجة وذلك للمساعدة على حصر هذا الفيروس الشرس ومنعه من الانتشار".
وتابع: "تعود النقابات الفنية إلى طرح قضية قلق الفنان خصوصاً في هذه الأيام الحرجة والمفصلية للسيطرة على هذا الوباء الخطر وعدم انتشاره، مع تفهمها الكامل واحترامها للعقود المبرمة بين شركات الإنتاج وقنوات التلفزيون المحلية والعربية".
وقررت بضع شركات إنتاج في لبنان تعليق تصوير أعمالها التي كان من المقرر عرضها في رمضان المقبل. فأعلنت شركة "إيغل فيلمز" تعليق تصوير أبرز مسلسلاتها مثل "دانتيل" و"أولاد آدم" ستة أيام، كما أوقفت شركة "أي سي ميديا" تصوير مسلسليْها "النحات" و"الساحر" للمدة نفسها.
وتوقف أيضاً تصوير مسلسل "سكر زيادة" بطولة النجمتين المصريتين نبيلة عبيد ونادية الجندي، والذي يتم تصوير مشاهده في لبنان.
كذلك تم تعليق تصوير برنامج النجم أحمد السقا "مين يغلب السقا" الذي يُصوّر أيضاً في لبنان، وكان مقرراً عرضه في شهر رمضان المقبل.
وذكرت بعض المواقع الفنية أن ممثلين مصريين غادروا لبنان قبل توقف رحلات الطيران إلى القاهرة من دون اكتمال تصوير مسلسلاتهم بسبب ارتباطاتهم الفنية الأخرى في مصر.
المشهد في مصر قاتم
أما في مصر، فأعلن نقيب الممثلين أشرف زكي أنه جرى الاتفاق مع صناع الدراما والمنتجين على تأخير تصوير المشاهد التي تتضمن تجمعات كبيرة.
ولفت زكي إلى أن النقابة طلبت تعقيم العاملين وأماكن التصوير، مضيفاً أنه "لم يصدر حتى اللحظة أي قرار بوقف التصوير تماماً".
فيروس كورونا عطّل تصوير العديد من حلقات الفنانين المصريين واللبنانيين… هل يغيب رامز جلال عن رمضان 2020؟
غير أن وسائل إعلام مصرية كشفت عن أن مسلسلات عدة باتت مهددة بالإيقاف بعد قرار الحكومة وقف حركة الطيران، منها مسلسل "اختراق 2" لأن معظم الفنانين المشاركين في بطولته سعوديون، وهذا يتطلب تنقلهم بين مصر والسعودية لتصوير مشاهده.
كذلك أُوقف تصوير مسلسل "هجمة مرتدة" من بطولة الفنان أحمد عز، إذ من المفترض تصوير بعض مشاهده في دول أوروبية، ومسلسل "لعبة النسيان" الذي يُصوّر بين القاهرة ولندن.
من المسلسلات التي قد تتضرر أيضاً "تقاطع طرق" للفنانة منى زكي، إذ كان مفترضاً أن تسافر لتصوير بعض مشاهدها في الخارج.
في الوقت نفسه، تأكد خروج المسلسل التاريخي "خالد بن الوليد" من السباق الرمضاني، كونه يتضمن مشاهد كثيرة تشارك فيها مجموعات ضخمة من الكومبارس.
في المقابل، انتهت مسلسلات عدة من تصوير جميع مشاهدها، منها "الاختيار"، بطولة أمير كرارة وهو يتناول العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في سيناء، و"فلانتينو" للفنان عادل إمام.
ماذا عن الخليج؟
لا يزال مصير العديد من البرامج غير معروف أيضاّ، مثل برنامج رامز جلال أحد أكثر برامج المقالب تحقيقاً للمشاهدات خلال الموسم الرمضاني طوال سنوات عدة في العالم العربي. وهو يتطلب مشاركة عدد كبير من الفنانين والفنيين.
وكشفت تقارير صحافية عن أن جلال يصوّر برنامجه في دبي، حيث عاد عدد من نجوم كرة القدم، في 16 آذار/مارس، عقب تسجيل حلقاتهم.
في الخليج، يبدو أنه لن يكون هناك موسم فني قوي في رمضان المقبل، بعد وضع عدد من الفنانين في الحجر الصحي، منهم الكويتي عبد الله بوشهري بطل مسلسل "غرفة رقم 7" والفنانة هند البحرينية.
وأعلن أبطال مسلسل "أبشر بالسعد" و"سما عالية "في الكويت وقف التصوير للحد من تفشي فيروس كورونا
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 19 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 5 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين