دعت وزارة الصحة الكويتية إلى وقف خطبة الجمعة وإلغاء صلاتها، في 13 آذار/مارس، فاستجابت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المحلية لذلك، وهذا ما خلّف تعليقات متباينة للكويتيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت صحيفة "الراي" الكويتية أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قررت إيقاف خطبة وصلاة الجمعة "اليوم، وحتى إشعار آخر، وأن يصليها كل شخص ظهراً في بيته"، بناءً على توجيهات الجهات الصحية في البلاد وعلى فتوى من هيئة الإفتاء.
وأضافت: "اجتمعت هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في 12 آذار/مارس، وأصدرت الفتوى الرقم 18/ 20 التي نصت على أنه في حال وجود وباء سقط عن المسلمين حضور صلاة الجمعة وتُصلى ظهراً في منازلهم".
أما صحيفة "القبس" المحلية، فأشارت إلى أن قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ينص على "إيقاف الصلوات الخمس في المساجد، على أن يتم الاكتفاء برفع الأذان فقط، عملاً بقاعدة لا ضرر ولا ضرار".
ونقلت عما وصفته "مصدر مسؤول" أنه "سيُمنع دخول المصلين إلى المساجد حماية لصحتهم".
نزولاً عند توجيهات وزارة الصحة وفتوى… الكويت تسقط صلاة الجمعة عن الكويتيين وتغلق أبواب المساجد مكتفيةً برفع الأذان حتى إشعار آخر
ترحيب وتأفف
وتباينت تعليقات الكويتيين على القرار، فمنهم من رحب بتغليب المصلحة العامة للمسلمين، ومنهم من أعرب عن حزنه لغلق المساجد وخلوها من المصلين. كتب المحامي والنائب السابق في مجلس الأمة ناصر الدويلة على تويتر: "الحمد لله على كل حال ونسأل الله اللطف بنا. أمرت وزارة الصحة العامة في الكويت بضرورة وقف صلاة الجمعة بشكل فوري وسريع وقد استجابت جميع المساجد التي أُبلغت بالقرار ولم نصلِ الجمعة نزولاً عند فتوى وزارة الأوقاف بوجوب تعطيل الجمعة في مثل هذه الأحوال. يا لطيف الطف بنا وادفع عنا البلاء".
وطمأن الداعية والإعلامي الكويتي نبيل علي العوضي متابعيه قائلاً: "صلوا في بيوتكم الظهر بدل صلاة الجمعة في الكويت، حسب الفتوى الشرعية وقرار وزارة الأوقاف. ولكم أجر ما كنتم تفعلونه وقت الرخاء بإذن الله".
على الجانب الآخر، قال أحد المغردين: "فلنمت بالكورونا ونحن نصلي الجمعة خير من أن نعيش حتى نرى المساجد فارغة في يوم الجمعة، والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين".
وزعم آخر أن "صلاة الجمعة لا تسقط عن غير المرضى" وأن "وضع نصوص وقواعد الشرع في غير موضعها خطأ".
في إطار حرب الكويت على كورونا… دعوات إلى فرض حظر تجوال في البلاد وملازمة المواطنين والمقيمين منازلهم
"إنثبر في البيت"
يأتي هذا القرار في ظل دعوات داخل الكويت إلى ملازمة المنزل وعدم مغادرته إلا للضرورة القصوى في إطار محاولات الحكومة الحد من انتشار الفيروس الذي يثير فزعاً عالمياً ومحلياً، بعد تأكد إصابة 80 شخصاً داخل البلاد.
ومساء 11 آذار/مارس، قالت الإعلامية الكويتية فجر السعيد إن "شعار المرحلة: تحب الكويت... إنثبر (اجلس) في البيت".
ووصل الأمر إلى مطالبات بفرض حظر تجوال عام في البلاد، لكن مركز التواصل الحكومي الكويتي نفى اتخاذ مثل هذا القرار.
واكتفت السلطات الكويتية بمطالبة المواطنين بتجنب التجمعات والتزام الإجراءات الوقائية. وأمرت بغلق بعض أبرز مناطق التجمعات مثل المساجد والحدائق العامة حتى إشعار آخر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...